استشهد 13 فلسطينياً وجرح 20 آخرون فجر أمس، في عدوان إسرائيلي، استهدف مناطق متعددة في قطاع غزة، وذلك وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية. كما أفادت المصادر الطبية أن من بين الشهداء أطفال، تم انتشالهم من المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي. وأشارت مصادر فلسطينية أن القصف الإسرائيلي البري والبحري والجوي، طال مناطق سكنية بشكل مفاجئ، وسط تحليق متواصل لطائرات الاحتلال في أجواء القطاع. من جهته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "ندين هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء شعبنا، والذي استهدف الأطفال، والنساء، والبيوت في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، والذي كان آخره استشهاد 13 مواطنا، من بينهم أطفال ونساء في قطاع غزة، و13 إصابة بالرصاص في نابلس، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك. وأضاف، نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير الذي يجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار. وتابع أبو ردينة قائلا: نحذر الإدارة الأميركية من السماح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في التمادي في جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة أنها تطال الأطفال والنساء والمقدسات. كما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، المجزرة المروعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد قطاع غزة، فجر الثلاثاء، وذهب ضحيتها 13 شهيدا؛ بينهم نساء، وأطفال، وشيوخ، وأكثر من 20 جريحا. وقال أشتية، "إن العدوان على أهلنا في قطاع غزة إرهاب دولة منظم، ومحاولة لتصدير الأزمة الداخلية؛ التي تعاني منها حكومة التطرف في إسرائيل، وترجمة عملية لعقيدة القتل، والحرق، والإبادة الجماعية؛ التي طالما جاهر بها من يتولون الحكم في إسرائيل". واعتبر "العدوان على القطاع امتدادا للنكبة التي حلّت بأبناء شعبنا عام 1948، والعدوان المتواصل على المدن، والبلدات، والقرى، والمخيمات، في الضفة الغربية، والقدسالمحتلة، والتي كان آخرها اقتحام مدينة نابلس صباح اليوم، وإصابة عدد من سكان المدينة بجروح، بينهم أطفال وُصفت جروح أحدهم بالخطيرة، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف ترويع شعبنا، لثنيه عن مواصلة نضاله لنيل حقوقه المشروعة؛ وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وطالب أشتية الأممالمتحدة؛ التي تستعد لإحياء الذكرى ال75 للنكبة؛ لأول مرة في تاريخها، بإدانة العدوان على القطاع، والمجازر المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وتوحيد المعايير في التعامل مع الجرائم التي يرتكبها قادة إسرائيل، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب. وتقدّم رئيس الوزراء من عائلات الشهداء بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة؛ سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته؛ ويسكنهم فسيح جناته؛ ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. وأوعز لوزارة الصحة ولجميع وزارات الاختصاص، بإرسال المستلزمات الطبية والمساعدات الإغاثية العاجلة إلى أهلنا في القطاع. في سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال، البلدة القديمة بمدينة نابلس، فيما سمع انفجارات واشتباكات عنيفة وسط المدينة. مزيد من الاقتحامات وأفادت مصادر محلية بسماع صوت انفجار قوي وسط مدينة نابلس، سبقها أنباء عن تسلل قوات خاصة من جيش الاحتلال إلى البلدة القديمة، فيما دعت مساجد المدينة المواطنين للتصدي لاقتحام قوات الاحتلال. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال حاصرت أحد المنازل في حي المخفية، في البلدة القديمة من مدينة نابلس، موضحا أنه تم قصف المنزل بعدد من الصواريخ، كما سمعت اشتباكات عنيفة دارت بين المقاومة وطلائع القوات الإسرائيلية الخاصة بالمكان. وأكدت وزارة الصحة، وصول طفل (14 عامًا) مصاباً بالرصاص الحي في الصدر، إلى مستشفى رفيديا نتيجة عدوان الاحتلال على نابلس، واصفة جراحه بالمستقرة. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن حصيلة الإصابات التي تعاملت معه طواقمها معها خلال مواجهات نابلس بلغت (145) إصابة منها (12) إصابات برصاص حي و(3) مطاط تم علاجها ميدانيا، و(130) استنشاق غاز تم نقل (3) إصابات للمستشفى، فيم تم إخلاء مدرسة الخالدية من بعض الإصابات بسبب استنشاق للغاز. ويأتي اقتحام البلدة القديمة بنابلس بالتزامن مع غارات جوية، نفذتها طائرات الاحتلال في سماء غزة نتج عنها (13) شهيدًا من بينهم 4 أطفال و4 سيدات، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة. بينما تقرر تعطيل الدراسة في كافة مستوطنات الغلاف، والتزام المستوطنين الملاجئ حتى إشعار آخر، كما جرى إغلاق الطرق المحاذية للقطاع وشواطئ البحر القريبة من شمالي القطاع، فيما تم إيقاف حركة القطارات بمناطق الغلاف. كما قرر منسق أعمال حكومة الاحتلال إغلاق معبري إيرز/بيت حانون وكرم أبو سالم، حتى إشعار آخر. مباركة قادة الاحتلال بدوره بارك وزير الأمن القومي الإسرائيلي بدء العملية، حيث قال في تغريدة له: إنه قد حان الوقت، أما وزير الجيش "يوآف جالانت" فقد أعرب عن تقديره لدقة ضربات سلاح الجو. وعلى صعيد متصل ذكرت القناة السابعة العبرية، أن قرار تنفيذ العملية جرى اتخاذه الجمعة الماضي، خلال جلسة أمنية خاصة في مقر الشاباك. فيما دعا نتنياهو أعضاء الكابينت لجلسة طارئة للوقوف على آخر تطورات العملية في القطاع. وتعد خطوة العودة لسياسة الاغتيالات إحدى الشروط التي وضعها بن غفير، للعودة للتصويت لصالح الحكومة. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 13 فلسطينيا، وأُصيب 20 آخرون، فجر الثلاثاء، جراء عدوان إسرائيلي، على قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة وفق إحصائية أولية، إن "13 فلسطينيا ارتقوا شهداء، وأُصيب 20 آخرين، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة". وأفادت مصادر محلية أن طائرات حربية من نوع (إف 16)، استهدفت شققاً سكنية ومنازل تتبع لقيادات عسكرية في حركة الجهاد الإسلامي بالقطاع. من جهته، صرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ غارات على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، معلنًا اغتيال ثلاثة من قادة ذراعها العسكري "سرايا القدس" في عملية مشتركة مع جهاز "الشاباك".