جهود جبارة شهدناها الأيام الماضية - ولا زالت تتواصل - هدفها تحقيق الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين في وطننا العظيم؛ فمع بداية شهر شوال الحالي جاءت الأخبار السارة والتي أسعدت الكثير وخاصة الآباء والأمهات حيث الحملة الأمنية المكثفة لمكافحة جميع أنواع المخدرات، لتحمي شبابنا وبلادنا من تلك الآفة المدمرة للعقول قبل الأجسام ومما زاد سرورنا تطبيق القرارات والصلاحيات الجديدة والمهمة والتي هي لصالح الوطن والمواطن لمواجهة هذا الخطر الذي يستهدف الدمار للمجتمع وبالأخص شبابنا وأجيال المستقبل، والذين هم عماد الوطن. ومما زادنا بهجة وضع أهم التدابير الوقائية لحماية سوق العمل من المخدرات. مع بدء الحملة تم منح رجال الأمن المزيد من الصلاحيات في ضبط المتعاطين والمروجين وتشمل العقوبات تمديد الإيقاف إلى ستة شهور سواء للحيازة أو الاستخدام. كما تم التشديد على منع الكفالات الشخصية والحضورية على الحيازة أو الاستخدام مهما كانت كمية المخدر المضبوط. وهذا التوجه حقيقة يؤكد حرص القيادة الرشيدة على هذا الجيل وكل الأجيال؛ وكلنا يتذكر مقولة سيدي ولي العهد - يحفظه الله - محفزاً الشباب: "لدينا عقليات سعودية مبهرة ورائعة جداً، خاصة في جيل الشباب، طاقة قوية شجاعة، ثقافة عالية، احترافية جيدة وقوية جداً، ويبقى فقط العمل. وطموحنا سوف يبتلع هذه المشاكل، سواء بطالة أو إسكاناً أو غيرهما من المشاكل". فسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الداعم الأول للشباب السعودي، ومن هنا حرصه على اجتثاث هذه الآفة المدمرة التي يعرف الجميع أضرارها "المخدرات" وتأثيرها على متعاطيها من أضرار صحية على الجسم والنفس، والجهاز العصبي والنماء العقلي والجسدي وكذلك ما تسببه من تشتيت الانتباه والتشويش والإدراك وضعف الذاكرة وقلة التركيز، ناهيك عن اختلال الجهاز العصبي فتحدث الرعشة والشلل الجزئي في مختلف أنحاء الجسم بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية، ومنها ضخامة الأموال التي تتداول بين التجارة العالمية للمخدرات. لذا من الواجب علينا التكاتف مع رجال الأمن ومساعدتهم في الوصول لكل من يعمل في هذا المجال وأن نكون جميعاً في هذه البلاد رجال أمن مدافعين عنها. حمى الله بلادنا وشبابنا منها ومن كل من يضمر لبلادنا السوء والشر. وحفظ لنا قيادتنا التي لم تدخر جهداً في حماية وطننا ومجتمعنا ومقدراته.