إلى نجوم الهلال قبل المباراة الختامية: مباراة أوراوا إياباً يجب أن يتحلى كل لاعب بحس المسؤولية ويتعامل مع كل مواقف اللعب بثقة ورجولة وجرأة وتحمل كل الظروف وأن تجعل كل لاعب يحاسب نفسه قبل غيره فلا يرتكب أخطاء فنية أو سلوكية هذا إذا أردتم أن يكون لديكم لاعبون ثِقات وهي سمة النجوم التاريخيين كلاعبين مسؤولين محاسبين وليسوا مهزوزين أو فوضويين أو يرتكبون الحماقات هذا الكلام لابد أن يصل لكل لاعب وأن نبعد العواطف والمشاعر على أن لا تكون على حساب تاريخ الكيان والعمل يجب أن يستكمل لا يضيع بلاعب متملص من مسؤوليات! وأن لاتكون هناك شكاوى أو تضجرات أو مبررات، لا تضعوا لهم شماعات اللجان والحكام والجدولة والإصابات، الفريق طريقته المحببة السهل الممتنع ولكن التعقيد ستهزمه بالعقلية الإيجابية والبعد عن الأعذار! لا تسجيل ولا إيقاف وكل هذه الأسماء قادرة أن تكسبك مباراة واحدة وهي مباراة النهائي القادم، لابد من مراجعة أنفسهم ويبتعدون عن الشك ويلعبون بعنفوان وديناميكية ولعب فعال وهم قادرون على الفوز والدفاع عنه. لابد أن يكون هناك رغبة وحرص على أفضل أداء في كل كرة وترك السلبية والتعالي أو التخوف أو الارتباك ولعب الكرة الصحيحة واللاعب النجم ينفجر في مثل هذه المباريات وفي لحظات معينة ومواقف ينتظرها في هذه المباراة لابد يقول كلمته! ضعوا معايير عالية للأداء لكل لاعب مثلاً كم المفروض يجري كيلو ويحاسب عليها لاحقا وكم تسديدة وكم كرة بينية وتوغل وكم عرضية صحيحة من الظهير وكم الكرات التي خسرها وكم الكرات التي استعادها، يجب أن تضعوا أرقاماً وتوقعات قابلة للقياس والتحقق من كل لاعب ويكافأ على ضوئها اذا نجح الفريق، لاتتركوا الأمور عشوائية واللاعبين يجعلون الكرة تدور بتمريرات جانبية أو خلفية كما يفعل سعود في حين يمكنه بحيويته وسرعته ووجود ميشيل وماريغا معه التوغل والمراوغة والتهديد!! لعب الهلال مقروء ومتوقع وسهل معرفته لايوجد مبدعون ومؤثرون ومبتكرون في صنع خطورة بأنفسهم وتحريك الزملاء في مناطق الخصم باستثناء ميشيل رغم خسارته لعدة كرات لكن على الأقل يباغت ويغامر! فكروا في النتيجة بأي شكل فالنتائج هي التي نريد في كل كرة وكل موقف! يجب أن يشعر اللاعب بأنه تحت الضغط هذا النجم هذا القائد وهذا الموهوب يظهر في مواقف الضغط، اللاعب العادي الذي يظهر في مباراة عادية في ظروف عادية، الضغط الحالي فرصةً وهدفاً للاعبين الأبطال، يعشقون هذه الظروف وفرصة لهم عظيمة لصناعة تاريخ فتجده يلعب بثقة وثبات وقوة بعقلية متزنة وغير منفعل أو مهزوز أو متوتر أو يعطون من حولهم القدرة على الأداء والتصرف والاستمرار مهما كان الضغط الذي عليهم والظروف، يتركون مشاعرهم جانبا ويلعبون ويثبتون أنفسهم ويجعلون المجموعة تبدو واثقة ومتماسكة، اللاعب العادي يختفي في مباريات الضغط والظروف ويكون مهزوزاً ولا تجده يظهر بل يهز الفريق، تحتاجون عقليات الأبطال الذين يعلمون أن البطولات هي لمن يشعر بأنه تحت الضغط و يبرز كلما زادت الظروف وهي فرصة عظيمة جدا لكل لاعب ليكتب اسمه وقد لا تتكرر فلا يكتفي فقط بتحليلها بل يحكيها، أمَّا الآن فالكرة في الملعب يجب الأداء بشكل عالٍ ورفيع يليق بهذا النادي وتطلعاته ودوركم كبير في نشر الثقة وزرع روح الانتصار والبروز في المواقف وترك الملامات. والحسرات والخيبات فكل شيء موجود في هذا الفريق ليحقق اللقب إلا إن كان الخوف موجوداً واللعب تحت الضغوطات لا يجيدونه واللعب تحت الضغوطات بالأداء وتقدرون تقيسونه لكل لاعب بدقة والله الموفق. وقفة: سكولاري الذي حقق آخر كأس عالم للبرازيل في عام 2002 آمن بالتحضير الذهني والنفسي والعقلية الصلبة وبمقارنة فريقه مع البرازيل في المونديالات اللاحقة نجد أهمية ذلك وأنه كان فارقًا مهمًا خاصة في شخصية ذهنية اللاعب البرازيلي كفرد وكمجموعة ومما يذكر في ذلك أنه كان يطلب من مساعديه بإدخال بعض الفصول من كتاب (فن الحرب) للفيلسوف الصيني سن تزو من تحت الباب لغرف اللاعبين في الفندق، وعندما سأل عن سبب عدم فوز إنجلترا على البرازيل في دور الثمانية رغم طرد رونالدينيو في د 57 رغم أن الإنجليز قدموا أربعة لاعبين في خط الأمام فقال لأنهم لم يقرؤوا كتاب (فن الحرب) إذا هي أمور تحضيرية ونفسية وذهنية وكلها يختص بها القادة والأبطال وعشاق المواقف الصعبة. السطر الأخير: انتظروا واحدة من ملاحم الزعيم الخالدة في سايتاما ظهيرة السبت.