تشهد المملكة حملة واسعة النطاق لمكافحة المخدرات تهدف إلى توعية المجتمع بخطورة تعاطي المخدرات وتحذيرهم من آثارها الضارة على الصحة والمجتمع والاقتصاد. وتتضمن هذه الحملة جهودًا متعددة المجالات والمراحل، تشمل التوعية والتثقيف بأهمية الوعي بمخاطر المخدرات والتأثيرات الصحية والاجتماعية الخطيرة التي تترتب على تعاطيها، بالإضافة إلى تطوير برامج العلاج والتأهيل للمدمنين وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم. وتنفذ الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وتتضمن إنشاء مراكز علاجية وتأهيلية وإنشاء برامج توعوية وتثقيفية موجهة للفئات المختلفة في المجتمع، بالإضافة إلى تقديم دعم للأسر المتضررة من تعاطي المخدرات وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة لهم. وتتسق هذه الجهود مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق المستقبل الأفضل للمجتمع السعودي والتنمية المستدامة في البلاد، من خلال تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وتعزيزًا لهذه الجهود انطلقت أول أيام العيد حملة أمنية نوعية لمكافحة المخدرات تتسم بالحزم والصرامة من خلال التشريعات التي دعمتها القيادة الرشيدة لحماية المجتمع من هذا الداء، وسد الطريق أمام من يستهدف أبناء الوطن. هذه الحملة الأمنية أشبه ما تكون بإعلان حرب شاملة على المخدرات من خلال العمل الميداني الشامل والقوانين والأنظمة الداعمة لمهام رجال الأمن. وما يعزز فرص نجاح الحملة ما لقيته من ترحيب واهتمام شعبي، وهو ما سينعكس على دور المواطن في التعاون مع هذه الحملة والإبلاغ عن كل مشتبه لننعم بوطن خالٍ من المخدرات.