دول «البريكس» تأسست بداية عام 2009 وكانت هناك ترتيبات لهذا الكيان الاقتصادي، وتكونت من خمس دول «تشكل أكثر من ثلث سكان العالم» بدايةً «الصين - الهند - البرازيل - روسيا - جنوب أفريقيا» والآن تقدمت العديد من الدول «19 دولة» طلباً للانضمام لمجموعة «البريكس» ومتوقع أن تشكل نصف سكان العالم بعدها وهذا مهم في النمو الاقتصادي، ولكن ما طبيعتها وما دورها المتوقع، هي باختصار تجمع دولي لاقتصاديات دول متنوعة، تهدف لخلق تبادل تجاري اكثر تحرراً من سيطرة الدولار الأمريكي وتقلباته، خاصة أنه سيكون بين دول اقتصادية كبرى كل له ميزة اقتصادية، والمجموعة قابلة للتطور والتغير مثل تأسيس بنك أو نحو ذلك مستقبلاً، ويكون هناك تنافس دولي تجاري، وهذا سيكون إيجابياً على الاقتصاد الدولي بأن لا يكون هناك خيارات محددة ومحدودة، خاصة أن هيمنة الدولار الأمريكي لها آثار سلبية، تبعاً لتغيرات الاقتصادية في الولاياتالمتحدة والأزمات المتكررة التي تمر بها الولاياتالمتحدة، وأصبحت تهز الاقتصاد العالمي وكأنه ربط بالدولار والاقتصاد الأمريكي، وهذا ما يجب أن يتحرر منه الاقتصاد العالمي، فإن حصل ركود اقتصادي عم العالم أو أغلبه، وإن ارتفع الدولار أو انخفض كان الأثر الاقتصادي على دول العالم كل حسب تأثره، وإن استوردت أو صدرت يعتمد على كم سعر الدولار، وربط الفائدة الأمريكية بالعالم، وغيره مما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على بعض الدول مثال نظام «سويفت» وغيره، وكأن الاقتصاد العالمي ربط ربطاً بما هو أمريكي، الآن هناك خيار آخر يولد، خيار آخر ينمو، وهذا سيصب في صالح الاقتصاد العالمي ويحتاج إلى وقت، والمهم هي البداية. الاقتصاد العالمي اليوم ليس هو الأمس، تغيرات وتحولات كبيرة حدثت وستحدث، والصينوالهند، قوتان عالميتان اقتصاديتان قادمتان، وقد نجد الهند الند للند مع الصين قريباً، وستفوق الولاياتالمتحدةالصين في حال استمر الوضع كما هو اليوم، وهي مسألة زمن، المعطيات الاقتصادية تقول ذلك، رغم كل العراقيل الأمريكية، من حظر ومنع، القوى الاقتصادية الصاعدة قادمة وموجودة وهذا ما يرسخ أهمية وقوة دول «البريكس» مع تزايد ونمو الدول الأعضاء، فحين تحتوي على نصف الاقتصاد العالمي كناتج، وتحوي دولاً منتجة ومصنعة ومصادر ثروة، سيكون لها كلمة مهمة مستقبلاً وهو متوقع، وهذا تحدٍ مستقبلي نجده اليوم، مع تغير القوى الاقتصادية عالمياً تصدرت الآن دول البريكس المشهد بتدرج. والمتوقع صاعد القوى لها مع تنامي عدد الأعضاء، والدولار اليوم لن يكون كما هو غداً.