عبرت فرنساوأوكرانيا ودول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، عن استيائها بعدما شكك سفير الصين لدى باريس، في سيادة دول سابقة بالاتحاد السوفيتي مثل أوكرانيا. وقال السفير الصيني لو شايي، إن شبه جزيرة القرم تعتبر تاريخيا جزءا من روسيا، وقدمها الزعيم السوفيتي السابق نيكيتا خروشوف لأوكرانيا. جاء ذلك لدى سؤال السفير الصيني في مقابلة بُثت على التلفزيون الفرنسي، عن رأيه فيما إذا كانت شبه الجزيرة جزءا من أوكرانيا. وأضاف شايي "لا تملك هذه الدول السابقة بالاتحاد السوفيتي وضعا فعليا في القانون الدولي، بسبب عدم وجود اتفاق دولي لتحقيق حالة سيادتها". وردت فرنسا بإعلان "تضامنها التام" مع جميع الدول الحليفة التي يشملها التصريح، والتي قالت عنها باريس إنها نالت استقلالها "بعد عقود من القمع". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "بالنسبة لأوكرانيا بالتحديد، اعترف المجتمع الدولي بأكمله، بما في ذلك الصين، بها دوليا ضمن حدود تشمل القرم في 1991". وأضاف المتحدث أن الصين سيكون عليها توضيح إذا ما كانت هذه التعليقات تعكس موقفها أم لا. وجاء رد فعل أوكرانيا ودول البلطيق الثلاث، التي كانت جميعها في السابق جزءا من الاتحاد السوفيتي، مماثلا لفرنسا. وكتب ميخايلو بودولياك المستشار الرئاسي الأوكراني على تويتر "من الغريب أن تسمع نسخة سخيفة من 'تاريخ القرم' من ممثل لدولة تتحرى الدقة في تاريخها الممتد لألف عام". وأضاف "إذا كنتم تريدون أن تصبحوا لاعبين سياسيين رئيسيين، فلا ترددوا دعاية الدخلاء الروس ".ولم ترد وزارة الخارجية الصينية حتى الآن أو تعليق. خمسة صواريخ قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن خمسة صواريخ روسية أصابت مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا، والمناطق المحيطة بها في وقت متأخر من مساء أمس، مما ألحق بعض الأضرار في مبان مدنية. وتطلق روسيا منذ أشهر طائرات مسيرة وصواريخ ضد مجموعة متنوعة من الأهداف الأوكرانية، في محاولة لتدمير البنية التحتية الحيوية. وكتب حاكم المنطقة أوليه سينيجوبوف على تطبيق تيليجرام، أن صاروخا أصاب منزلا في قرية كوتلياري إلى الجنوب من خاركيف، بينما تسبب صاروخ آخر في اندلاع حريق كبير في المدينة نفسها. في المقابل، قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الامن الروسي، إن موسكو قد ترد في حال مضت مجموعة الدول السبع قدما في فرض حظر كامل على أغلب الصادرات إلى روسيا، من خلال الانسحاب من اتفاق العبور الآمن الذي يسمح لأوكرانيا بشحن الحبوب من موانئ البحر الأسود. ونقلت وكالة "بلومبرج" للانباء عن ميدفيديف قوله في منشور على "تلجرام"، إن روسيا سوف تدرس أيضا حظر تصدير بعض سلعها. ويفكر مسؤولو مجموعة السبع في الاقتراب من فرض حظر تام على معظم الصادرات إلى روسيا، ويبحثون الفكرة قبيل انعقاد قمة القادة باليابان في مايو المقبل، بحسب ما قاله أشخاص مطلعون على الأمر. وقال الأشخاص في الأسبوع الماضي إن الاقتراح لا يزال قيد المناقشة ومن الممكن أن يتغير. أراضي جديدة قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد، إن قواتها انتزعت السيطرة على مزيد من الأراضي في باخموت، خلال سعيها للسيطرة الكاملة على المدينة. وتحولت معركة باخموت إلى واحدة من أكثر المعارك فتكا في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا، إذ دُمرت المدينة الواقعة بشرق أوكرانيا بالكامل تقريبا، من جراء القصف المدفعي والقتال. وتقول روسيا إن السيطرة على باخموت ستسمح لها بشن مزيد من الهجمات، للتقدم في شرق أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات سيطرت على مربعين سكنيين آخرين في أحياء باخموت الغربية، وإن وحدات محمولة جوا تقدم تعزيزات إلى الشمال والجنوب. ويقول يفجيني بريجوجن، قائد مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، التي تقود الهجوم على المدينة، إن قواته تسيطر على 80 بالمئة من باخموت. ونفت كييف مرارا تصريحات بأن قواتها تستعد للانسحاب. كما نفى حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، الذي عينته روسيا في منصبه، تقريرا لمركز أبحاث أمريكي يفيد بأن القوات الأوكرانية اتخذت مواقع على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو. وكتب فلاديمير سالدو في قناته على تيليجرام اليوم الأحد "ما من موطئ قدم للعدو على الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبرو... جيشنا يسيطر تماما على تلك المنطقة". وأضاف "ربما تنفذ جماعات تخريبية معادية أحيانا عمليات إنزال لالتقاط صورة ذاتية، قبل أن... يدمرها مقاتلونا أو يدفعونها إلى الماء". وقال معهد دراسة الحرب، نقلا عن مدونين عسكريين روس مرتبطين ارتباطا وثيقا بقوات موسكو، إن أوكرانيا لديها "مواقع ثابتة" على الضفة الشرقية، لكن من غير الواضح "على أي نطاق أو لأي نوايا". ولم يؤكد المتحدث باسم القيادة الجنوبية الأوكرانية التقرير أو ينفيه ودعا إلى "صمت إعلامي" لضمان أمن العمليات. وسحبت روسيا قواتها من الضفة الغربية للنهر العام الماضي ضمن سلسلة من عمليات الانسحاب التي شكلت حينها دليلا على تحول دفة الصراع لصالح كييف.