وصل عشرات من المواطنين السعوديين ورعايا دول أخرى بحراً إلى مدينة جدة، في أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان، منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أسبوع. وقد وصلت أول سفينة إجلاء من السودان تضم 50 مواطناً، وعدداً من رعايا الدول الشقيقة، بينهم طاقم الطائرة التي استهدفت في مطار الخرطوم، وكان في استقبالهم نائب وزير الخارجية وليد الخريجي. كما أفادت مصادر صحفية، أنّ أربع سفن أخرى "قادمة من السودان إلى جدة، على متنها 108 أشخاص من 11 دولة". وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت في وقت سابق "بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين، وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة". والعملية التي نفذتها السعودية هي أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان منذ اندلاع الاشتباكات، علماً بأن الجيش السوداني أعلن يوم 20 الجاري، إجلاء 177 عسكرياً مصرياً، كانوا موجودين في مدينة مروي بشمال البلاد. وفي وقت سابق، أعربت قوات الدعم السريع عن استعدادها لفتح "كل مطارات" السودان لإجلاء الأجانب، مع أنه من غير الممكن معرفة ما هي المطارات التي تسيطر عليها هذه القوات. من جهته، أكد البرهان في بيان للجيش، موافقته على "طلب عدد من الدول تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية، من البلاد"، و"تقديم المساعدة اللازمة لتأمين ذلك". وأفاد البيان بأنه "ينتظر أن تبدأ عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات القادمة". وتابع بأن كلًا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ستقوم بإجلاء دبلوماسييها ورعاياها جواً "بطائرات نقل عسكري من الخرطوم، ويتوقع الشروع في ذلك فوراً".