لمواسم عدة متواصلة لا يزال قطبا المدينة -أحد والأنصار- يعيشان في صراع لا ينتهي من انتكاسة في دوريي الأولى والثانية، وفشل ذريع في الصعود، نظرا لسوء إداري كارثي. ما يحدث لرياضة المدينة عموماً لا يسر، وبات راكداً ويتراجع للخلف بكل أسف من خلال عمل إدارات متلاحقة لأندية المدينة لم تقدم ما يشفع لها بالبقاء، بل وأصرت على الاستمرار رغم كارثية الأخطاء، وعدم وجود أي خطط عمل أو استراتيجيات تسير عليها وفق منهج ورؤية واضحة ما نتج عنه وضع صعب ومرير تعيشه رياضة طيبة الطيبة، والتنافس السلبي على عدم تجاوز الأخطاء المتراكمة وعدم تقديم ما يشفع لها إطلاقاً. وعلى الرغم من وجود بنية تحتية ممتازة من خلال منشأتي الناديين وتوفر كافة احتياجات الفرق السنية وكذلك الفريق الأول لكرة القدم وهي ما افتقدته إدارات سابقة، بالإضافة إلى الدعم السخي والكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ولكن رغم ذلك لم ينجح الإداريون في الاستفادة من المقدرات المالية التي حصلوا عليها؛ إذ غابت النتائج وغاب النجوم وبات ناديا أحد والأنصار بلا أي روح أو هوية فنية، حتى أصبح الناديان اسمين فقط دون أي إنجازات، فعلى الأقل في أوقات سابقة كان الناديان لديهما لاعبون كبار مثلوا المنتخب، لكن الآن أين كل ذلك؟ فالناديان لم يعدا منتجين كما كانا. والأدهى والأمر أن الفريقين في مراكز متأخرة من الدوري، فأحد يصارع للبقاء بالأولى بصفقات محلية وأجنبية فاشلة، وحتى فريق السلة صاحب الرقم الأعلى بعدد البطولات أصبح بعيدا عن المنافسة، وكذلك الحال بالنسبة للأنصار والذي كان مرشحا للهبوط لدرجة الثالثة لولا نتائجه المقنعة بالدور الأول، وصدم محبيه بالهبوط الأول في تاريخ فريق السلة لدرجة الأولى، وهو أحد أركان السلة السعودية، ولديه إنجازات وبطولات بعد التفريط بجميع نجوم الفريق من قبل الإدارات الثلاثة المتلاحقة. ما يحدث لرياضة المدينةالمنورة أمر يجب عدم السكوت عليه من قبل وزارة الرياضة بفتح تحقيق حول معرفة الأسباب ومعالجة الخلل في الفترة المقبلة. جماهير قطبي المدينة لن ترضى إلا برحيل الإدارتين الحاليتين وفتح المجال لكوادر جديدة. يقدمها - صالح الحبيشي