يسجل فريق الرياض "مدرسة الوسطى" هذا الموسم في دوري يلو للدرجة الأولى نفسه واحداً من أفضل فرق الدوري فنياً ونتائج وأسماء أجنبية جيدة وجهازاً فنياً مميزاً، بوجوده بقوة بين رباعي المقدمة، وذلك قبل ست جولات على نهاية المسابقة؛ إذ يعد أحد الفرق الأربعة المرشحة للصعود إلى دوري "روشن"، على الرغم من عودته من الثانية بالموسم الفارط، بعد ستة أعوام قضاها في دوري المظاليم متجاوزاً عقبة ومرارة كانت قاسية لمحبي المدرسة وعشاق النادي الأحمر صاحب لقب ثاني أقدم نادٍ تأسيسًا على صعيد المنطقة الوسطى، كواحدٍ من الأندية العريقة التي سجلت إنجازات وحققت بطولات في تاريخ الحركة الرياضية خلال فترة التسعينات الميلادية من القرن الماضي وقدمت مدرسة الوسطى نجومًا كبارًا وأسماءً لامعة في تلك الفترة الذهبية في مسيرة النادي الأحمر والأسود يتقدمهم الهداف الشهير فهد الحمدان -رحمه الله- وناصر سدوس وإبراهيم الحلوة وياسر الطائفي وطلال الجبرين ومحمد السبيت وصالح النجراني وخالد القروني المدرب المعروف وبقية الأسماء الرنانة التي كانت تعج بهم الخريطة الحمراء آنذاك بقيادة إدارية متمكنة ومنهم الرئيس الذهبي الراحل الأمير فيصل بن عبد الله بن ناصر رحمه الله. إدارة بندر المقيل قدمت عملاً منظمًا ومتكاملاً بفكر احترافي ممنهج مع بقية الأعضاء الفاعلين والمحبين.. خلاصتها خطوة كبيرة ونقلة نوعية نحو التاريخ للعودة المرتقبة مجددًا للمكان الطبيعي لنادي الرياض في دوري روشن، خصوصًا في النتائج القوية والمستويات الرائعة التي قدمها الرياض هذا العام بروح لاعبيه الشباب وإصرارهم القوي في مشوار الألف ميل نحو الصعود الذي تحقق بجهودٍ كبيرة وعمل متكامل بين مثلث النجاح الإدارة والجهاز الفني وإخلاص اللاعبين. بدون شك صعود الرياض لدوري المحترفين مكسب كبير للمسابقة والكرة السعودية. صالح الحبيشي