بدأ إبريل المرعب لكل جماهير الهلال، وبدأ دفع ضريبة المشاركات والمنافسة على كل البطولات شخصياً أعتقد أن الهلال هو السبب فيما يحدث، فهو النادي الذي يسير بخطط استراتيجية ولا تخشى عليه من السقوط لاحترافية إدارته والزاد البشري الذي من المفترض أنه يملكه. لكن الواضح بعد ضغط البطولات أن الهلال لم يستعد لهذا الموسم جيداً، فقد وقع في فخ تحديد الأولويات، وعجز عن تدوير اللاعبين بعد أن انكشفت الدكة، ولم يهتم ببعض اللقاءات كالتي تجاهل فيها طلب حكام أجانب فوجد نفسه مضطرا للتضحية بالدوري. كما أن تعاطي لاعبيه مع الدوري والتسليم بقدرتهم على العودة للفوز على الفرق بسهولة نتج عنه الخروج بسبعة نقاط من خمس عشرة نقطة في شهر إبريل، حيث خسر من الباطن والشباب وتعادل مع الطائي وفاز على الفيحاء والخليج. أخطأ الهلال باللعب بكامل قوته في بطولة الكأس حيث كان من المفترض أن يزج بصفه الثاني الذي لا يعول عليه وهنا يحضر السؤال "إذاً لماذا يستمر لاعب لا يخدم الفريق"!؟ الهلال بلا دكة كما يرى محبوه قرر أن يخطف كل البطولات فاقترب من خسارة كل شيء، وغطى فوز دياز على كوزمين في العام الماضي فاستمر دياز رغم تواضعه الفني من وجهة نظري. يعيش الهلال اليوم على هاجسين يشكلان هذا الضغط، فمن جهة هو يسعى جاهداً لخطف اللقب الآسيوي حتى يضمن المشاركة في مونديال الأندية الذي ستستضيفه المملكة في العام القادم وحرمان بطل الدوري المحلي من المشاركة في المونديال خاصة وأن حظوظه في الدوري أصبحت صعبة، ومن جهة أخرى فهو يسعى لأن يبقى قريباً من المنافسة على الدوري الذي قد يكون بوابة المونديال في حالة خسارة اللقب الآسيوي. سيبقى لقاء كلاسيكو الكأس من أصعب اللقاءات ذهنياً على الهلال لأنه يسبق النهائي الآسيوي ولا ينتظر الهلال فيه خسارة أي لاعب، وقد يكون أمر تأهله للمسابقة إعلانا رسميا بنسيان الدوري الذي قد يعود له هذا الموسم، وهذا ما يجب أن يقرره الهلال قبل لقاء الديربي. شخصياً أعتقد أن الهلال سيعود للمنافسة، وأعتقد أن تتويجه باللقب الآسيوي مسألة وقت، ويملك الحظ الأكبر لانهاء الموسم كوصيف للدوري على الأقل ولكن بشرط عدم التفكير في كأس الملك وهذا ما يفترض أن يعمل عليه. ما يحسب للهلال وسط هذه المعمعة، أن خطابه الجماهيري لا يتطرق لخارج الملعب ويسلط الضوء على أخطاء الفريق وهذه تحديداً نقطة قوة لإعادة لملمة أوراق الفريق. وحتى نختصر كل هذه السطور المبعثرة، فالهلال أمامه فرصة الحصول على الآسيوية ونسيان ما تبقى والتفرغ لإعادة ترتيب أوراقه للموسم القادم وهذا أريح الحلول. ولديه فرصة أن يفكر في بطولة محلية إضافيه مع البطولة الآسيوية بشرط نسيان البطولة الأخرى، لكن سيبقى الأصعب التفكير في كل البطولات مما قد يكلفه خسارتها جميعاً، وهذا تحديداً مالا يتمناه الهلاليون ولا أظنهم سيختارونه في قادم الأيام. عماد الحمراني