تحد كبير يواجه الهلال في الجولات القادمة من دوري روشن للمحترفين، الهلال مطالب دائماً من جماهيره بتحقيق الانتصارات وتحقيق كل البطولات رغم أن رزنامة المباريات للشهر الحالي مزدحمة ب6 مواجهات تحدد بشكل كبير موقع الفريق من صدارة الدوري. وصيف العالم تحت ضغط كبير من الناحية البدنية للاعبين فالهلال يلعب كل 3 أيام مباراة يبدأها باستضافة الخليج، ثم يرحل للمجمعة لملاقاة الفيحاء ويلتقي الشباب في مواجهة مرتقبة ويستضيف الطائي ثم يطير لحفر الباطن لمواجهة السماوي وفي الختام يواجه النصر في ديربي الرياض المرتقب، هي 6 مباريات خلال 18 يوما فقط أضف على ذلك أن في حال الهلال لديه الرغبة الكبيرة في تحقيق لقب الدوري فعليه أن ينتظر الهدايا من الفرق الأخرى بتعطيل الاتحاد والنصر المنافسين المباشرين للهلال على اللقب. أجزم أن إدارة فهد بن نافل والمدير الفني للهلال الأرجنتيني رامون دياز يدركون أهمية لقاءات شهر أبريل المفصلية وتحقيق نتائج إيجابية تجعل لاعبي الفريق في حالة نفسية ومعنوية جيدة قبل نهائي كأس دوري أبطال آسيا أمام اوراوا الياباني يوم 29 أبريل، فإدارة الهلال ولاعبوه وجماهيره تتطلع لتحقيق اللقب ومواصلة المنجزات الآسيوية في المواسم الماضية رغم الضغوط في جدول المباريات القادمة. الضربة الموجعة مع الضغوط التي يعاني منها الهلال هي إصابة قائده سلمان الفرج مما يعني غيابه لمدة تتراوح من 3 إلى 4 أسابيع عن الملاعب، عودة الفرج بعد الإصابة في المونديال 2022م انعشت وسط الفريق وأعطت دياز خيارات فنية في تشكيلة الهلال وهذا ما قد يؤثر على الهلال فنياً بجانب التأثير البدني في ضغط رزنامة المباريات القادمة التي يُعاني منها الهلال. جماهير الهلال دائماً تطمح للألقاب وتقدم الدعم والمؤازرة الكبيرة للفريق في كل استحقاقاته المحلية والقارية، القوة الزرقاء مستمرة في تحقيق الأرقام الصعبة في الملاعب السعودية ومتأكد أنها أحد مفاتيح الهلال في الإنجازات المحلية والآسيوية، لذا تراهن على إدارتها والأجهزة الفنية واللاعبين بتحقيق لقب روشن والبطولة الآسيوية، فهل أماني وتطلعات الجماهير ستشكل ضغطاً على اللاعبين في نهاية المشوار؟ في الحقيقة أن لاعبي الهلال تكونت عندهم خبرة المواعيد الكبري ويملكون الشغف وثقافة التتويج بالألقاب، فكم موسم كان الهلال متأخرا عن الصدارة ولكن في نهاية المطاف يعود من بعيد ويظفر بالبطولات، ندرك ونعلم ما يواجه الهلال من ضغوط على الجانب الفني والأكثر بدنيا، ولكن في نفس الوقت كل الهلاليين يدركون أن خسارة لقب يعني انعكاسه سيكون صعبا على الاستحقاقات القادمة وخاصة بطولة دوري أبطال آسيا. منعطف صعب في ظل الإصابات وفترة منع التسجيل يصعب التوقع ما سيكون في أجندة الهلال لهذا العام ولكن أجزم أنه لن يفرط بأي فرصة لتحقيق أي لقب وإسعاد جماهيره إلا أن الأكثر من جماهيره ترى تحقيق لقب دوري أبطال آسيا هو الهدف الأول في ظل ما يواجه الهلال من تحديات خلال 18 يوما القادمة من المباريات.. ودمتم سالمين.