تحل على وطن الأصالة والجذور التاريخية العريقة في هذا الأيام المباركة مناسبة الذكرى السادسة لتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مقاليد ولاية العهد، ست سنوات مضت ويوما بعد يوم تتجلى في تلك الخطوة المباركة باختيار سموه لولاية العهد سمات حنكة وحكمة قائدنا خادم الحرمين الشريفين - أعزه الله - على إعادة رسم منظومة سياسات الوطن الداخلية والخارجية، واستراتيجيته الأمنية والاقتصادية، وخططه التنموية والتنظيمية إلى ما يرقى إلى مسايرة المرحلة ومتطلباتها ومواجهة التحديات بوعي وثبات واستيعاب عميق للحاضر وتحولاته واستشراف للمستقبل ودواعيه؛ ست سنوات مرت ودشن فيها العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات النوعية التي يضيق المقام عن حصرها وتحقق فيها الكثير من المنجزات التي يعجز المقال عن سردها، ولازالت مسيرة التطوير والتغيير وعجلة البناء والتشييد المباركة التي يعيشها وطننا الغالي في هذا العهد الميمون مستمرة وتسير نحو مستقبل زاهر ومشرق لتحقيق الريادة المنشودة والتنافسية المستدامة للوطن وتحسين جودة الحياة وتوفير سبل العيش الكريم والرفاهية للمواطن. نحتفل بالذكرى السادسة لولاية العهد للقائد الملهم الذي لم يتردد أو يهاب التغيير والتطوير، بل أحسن التفكير والتخطيط، والتدبير والتنظيم، والمبادرة والتوقيت، والقيادة والتأثير، وأبدع في ترجمة الخيال ببصيرة وجرأة، وصنع من الأحلام والمستحيلات رؤية واعدة وفرصا متعددة، وسخرهما لخدمة دينه ورفعة وطنه وتمكين شعبه؛ فحكاية رؤية مملكتنا الفريدة مع التاريخ الحديث والتي نعيشها جميعا اليوم مستمرة، ويقود زمام أيقونة نهضتها الحضارية، ويسطر معالم نجاحات إنجازاتها عمق النظرة الثاقبة لسمو عرّابها والتي لا تعرف المستحيل في قاموسها؛ ولازالت فصول سيرة ومسيرة هذه القصة المتفردة تتجاوز كل ما يذكر بشأنها وتكتب حروف نجاحها بمداد الذهب، ولازال سطوع نجم الوطن في سماء العزة في هذا العهد الزاهر يسير بثبات وشموخ نحو تحقيق واقعاً ملموس في القريب المنظور، كيف لا والوطن محور اهتمامها والمواطن مرتكز لأهدافها. وها نحن اليوم وأكثر مما مضى نشعر بالاعتزاز والفخر بما تحقق من بصمة للمنجزات السياسية المشرفة والبرامج الاقتصادية الباهرة التي تعزز من مكانة الوطن المحورية، ونتطلع لتحقيق المزيد في سلم النمو الاقتصادي وتنويع مصادره، لما نراه في الوطن من ورش عمل دؤوبة، وفي سموه من نشاط وحيوية وأفكار رائدة، وبما نلمسه من حجم العمل، والحراك المستمر، وضخامة المسيرة، وعظم النتائج، نتيجة توالي التغييرات التنفيذية لمسؤولي الدولة للارتقاء بكفاءة الأداء والتحديثات التنظيمية للأجهزة الحكومية لتعزيز منظومة عملها المؤسساتية، وكذلك في توالي وتنوع القرارات المفصلية والبرامج التنموية والمبادرات الجريئة والمشروعات المتنوعة لوطن وقيادة نزهو بهما ويزهون بنا.