قالت وزارة أوكرانية انتشلت 82 جثة لجنودها من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا أمس الجمعة. تبادلت القوات الأوكرانية والروسية الأسرى بشكل دوري خلال غزو موسكو الشامل الذي دخل شهر الرابع عشر، وتستحوذ روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا. لم تعط وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا أي تفاصيل عن كيفية انتشال الجثث ولكنها قالت إن الانتشال تم "بموجب قواعد اتفاقيات جنيف". إلى ذلك ذكر جهاز "المخابرات العسكرية" الأوكراني أن نشر وثائق سرية مسربة في الولاياتالمتحدة، لن يكون له أي تأثير على الهجوم المقرر لكييف، حيث إنه يهدف لصد هجوم روسي واسع النطاق. وأقر كيريلو بودانوف، رئيس جهاز "المخابرات العسكرية" الأوكراني في كييف، في مقابلة مع قناة "إيه.بي.سي" الأمريكية أن موسكو ربما تكون المستفيد الوحيد لتسرب البيانات. وأضاف "هذا لن يكون قادرا على الإضرار بالنتائج الحقيقية للعملية الهجومية". وأضاف أن العملية لن يكون لها تأثير سلبي دائما على العلاقة بين واشنطن وكييف. ويتوقع خبراء عسكريون أن كييف ستشن هجوما مضادا في الأسابيع المقبلة لإعادة السيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. غير أن الوثائق المسربة، كشفت عن شكوك من جانب الولاياتالمتحدة، قائلة إن هذا التوجه ربما يؤدي إلى مكاسب أصغر بشكل كبير على الأرض، مما حقق الهجومان، اللذين تم شنهما في الخريف، عندما تمكنت أوكرانيا من إعادة السيطرة على مناطق واسعة في الشمال، بالقرب من خاركيف، وفي الجنوب، قرب خيرسون. بالإضافة إلى ذلك، تردد أن الدفاعات الجوية الأوكرانية ضعفت بشكل واسع. من جهة ثانية أفاد محللون بريطانيون بأن الدفاعات الأوكرانية لاتزال تسيطر على الأحياء الغربية من مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، ولكنهم يتعرضون لإطلاق نار كبير بشكل متزايد. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها عن الحرب الجمعة، إن المنطقة تعرضت ل"قصف مدفعي روسي ثقيل للغاية" خلال ال48 ساعة الماضية. وأرجعت الوزارة هذا إلى تنسيق أفضل بين قوات وزارة الدفاع الروسية ومجموعة المرتزقة الروسية "فاجنر". كما أن القوات المسلحة الروسية تواجه مشاكل توريد كبيرة. ومع ذلك، انسحبت هذه القوات بأسلوب منظم من المواقع التي اضطرت إلى التخلي عنها، بحسب التحليل. وجاء في التحديث أنه في وسط المدينة واصلت مجموعات هجومية من فاجنر إحراز تقدم رئيس، بينما ساعدت القوات الروسية المحمولة جوا بعض وحدات فاجنر حيث قامت بتأمين جناحي العملية الشمالي والجنوبي. ووفقا لطرفي الصراع، تصاعد الوضع في باخموت على مدار الأيام الأخيرة. وبعد أشهر من القتال وتكبد خسائر كبيرة، أعلنت موسكو أن قواتها استولت على نحو 80% من المدينة. ورغم تلك الصعوبات، لا تزال كييف تصر على أنها ليست مستعدة للتخلي عن المدينة، التي دمرت الآن بالكامل تقريبا. وتجبر أوكرانيا القوات الروسية على شن هجمات تؤدي إلى خسائر فادحة ترهق قوات موسكو. يشار إلى أن باخموت تتمتع بأهمية إستراتيجية حيث تقع على الخط الدفاعي الذي تأسس بين بلدتي سيفرسك وباخموت في منطقة دونيتسك. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تقارير يومية عن الحرب منذ بدأت روسيا غزونها لأوكرانيا في فبراير من عام 2022. وتتهم موسكولندن بشن حملة تضليل، ويعد التقرير صوت الحكومة البريطانية في مواجهة الرواية الروسية.