ظهرت خلال الفترة القليلة الماضية تقارير عن تداول فيروس ماربورغ والعدوى البشرية، وهو فيروس يندرج من الفصيلة التي ينتمي إليها فيروس إيبولا، وهو أحد أنواع الفيروسات النادرة التي تسبب الحمى النزيفية وتؤدي للوفاة غالبًا (نسبة تصل إلى 80 %)، حيث نشأ الفيروس الأساسي في الكهوف والمناجم التي تعيش فيها خفافيش الفاكهة المصرية في عام 1967، تم اكتشاف الفيروس للمره الأولى وبين عام 1967 و2022 تم الإبلاغ عن 13 تفشيا للفيروس في فبراير ومارس 2023، أبلغت دولتان (غينيا الاستوائية وتنزانيا) عن عدد من الإصابات والوفيات، والفيروس لا ينتقل من خلال الهواء مباشرة، ولكن ينتقل بالاتصال المباشر للدم والسوائل الجسدية من المصاب، مثل اللعاب، البول والعرق وغيرها، والاتصال المباشر مع الأسطح أو المستلزمات الملوثة بتلك السوائل، والتواصل الجنسي مع الشخص المعافى أو المصاب بفيروس ماربورغ، وكذلك يمكن أن يصاب الفرد أيضًا عند زيارة المناجم أو الكهوف التي تنشأ فيها خفافيش الفاكهة المصرية، ومخالطة الحيوانات المريضة أو النافقة. وتبدأ ظهور أعراض مرض ماربورغ خلال فترة حضانة لمدة 2-21 يوماً بعد التعرض للفيروس، ويؤكد المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بأهمية أخذ الإجراءات الوقائية ضد فيروس ماربورغ مثل تجنب ملامسة أو التعرض المباشر للإفرازات والسوائل الجسدية للشخص المصاب مثل الدم، اللعاب، العرق، القيء وغيرها، وتجنب ملامسة الأسطح أو المستلزمات التي تعرضت للسوائل الجسدية من المصاب، والمواظبة على غسل وتعقيم اليدين جيداً، كما بين المركز الأعراض الأولية من الإصابة بالحمى خلال خمسة أيام وتشمل ألما في العضلات، صداعا شديدا، إسهالا، غثيانا وقيئا، وهناك أعراض متقدمة وهي ما بعد اليوم الخامس من الإصابة مثل الإسهال أو براز دموي، طفح جلدي أو ظهور كدمات على الجلد، وينصح المركز اتباع نصائح وزارات الصحة الدولية التي قد تشمل تجنب السفر إلى الدول التي ظهرت فيها حالات إصابة، وفي حال العودة منها والشعور بوعكة صحية ينصح بالتواصل مع الرعاية الطبية فورًا، وكذلك ينصح مقدمي الرعاية الصحية الذين يشتبهون في إصابة شخص ما بفيروس ماربورغ ضرورة اتباع إجراءات صارمة للوقاية من العدوى ومكافحتها وفقًا للإرشادات الوطنية.