يمكن تعريف تقييم الأداء بأنه عملية إدارية يتم من خلالها تحديد كفاءة العاملين ومدى إسهامهم في إنجاز الأعمال المنوطة بهم، وكذلك معرفة سلوك العاملين وتصرفاتهم أثناء العمل ومدى التقدم الذي يحرزونه أثناء عملهم. حيث يهدف تقييم الأداء إلى تعريف الفرد بكيفية أدائه لعمله، وعمل خطة لتحسين وتطوير أدائه في كثير من الأحيان، وعند تطبيق تقييم الأداء بصورة صحيحة فإنه يوضح للفرد مستوى أدائه الحالي، وما قد يؤثر على مستواه، للمهام المستقبلية، وتدعيم الجهد الذي يبذله لتحسين أدائه بطريقة صحيحة. وتعتبر عملية تقييم الأداء جزءاً من عملية الرقابة في المنظمة، وأن تقييم الأداء هو استقراء لمؤشرات المعلومات الرقابية لكي يتم خلالها اتخاذ قرارات بديلة لتصحيح مسار الأنشطة عند انحرافه، وأن عملية الرقابة بما فيها تقييم الأداء تقوم بدفع الأنشطة في الاتجاهات التي تحقق أهداف المنظمة ومنعها من الانحراف عنها، وتصحيح مسارات الأنشطة، وهو ما يعبر عنه بتقييم الأداء. حيث إن تقييم الأداء هو الصفة التي تعبر عن مكامن قوة ومكامن ضعف المساهمات التي يعطيها الأفراد للوظائف التي كلفوا بإنجازها - وتعتبر أيضاً قياس إنتاجية الفرد خلال فترة معينة وبيان مدى مساهمته في تحقيق أهداف الوحدة الإدارية، والتي تهدف إلى رفع الكفاءة الإنتاجية، ورفع مستوى الأداء من خلال رفع كفاءة الموظفين، وتحديد أوجه القصور في أدائهم والتعرف على جوانب الضعف، لمعرفة معوقات العمل، واختيار الموظفين الصالحين لشغل الوظائف القيادية. لذا فإن عملية تقييم الأداء تتطلب مديراً يتميز بالعدل والإحسان، والروح القيادية الحكيمة، وملماً بأداء العمل، وبما يقوم به موظفوه طوال فترة التقييم، وتقييمهم على الأسس العلمية، بعيدًا عن الرغبات الشخصية التي لا تتعلق بالأداء، لأنها مسؤولية وأمانة كبيرتان، تجاه هؤلاء الموظفين وحقوقهم وتحقيق لأهداف المنظمة.