العلامة الفقيه الجليل الشيخ أحمد بن علي بن حسن بن صالح النجار، ولد بالطائف سنة 1272ه الموافق 1855م ونشأ وتربى بين أحضان والده الشيخ الطبيب علي بن حسن نجار، واعتنى بطلب العلم. فتلقى مبادئ التعليم في الطائف ثم توجه إلى مكة فلازم -رحمة الله- العثماني مؤسس المدرسة الصولتية ولازم الشيخ أحمد دحلان فحضر دروسهما، فأخذ وتلقى العلم الشريف على عدد من علماء المسجد الحرام فدرس القرآن والحديث والتفاسير وعلم النحو وما يتبعه كالصرف والبيان والبديع والمعاني وعلم الأدب والبحث والمناظرة والعلوم العقلية عن عدد من العلماء. كما درس الشيخ اللغات التركية والفرنسية واليونانية، فنظم الشعر وأصبح عالماً من علماء الحرم الذين يرجع اليهم في طلب العلم. ثم رجع إلى الطائف فاتصل بالشيخ إسماعيل نواب فتلقى عنه الطب اليوناني، واتصل ببعض أطباء الهنود مثل الشيخ محمد نواب والشيخ سليم عبد الباري فدرس طبهم وبرع فيه حتى كان الشريف عبدالمطلب أمير مكة لا يثق إلا به. وكان طبيباً على الطريقة القديمة ثم افتتح دكاناً للعقاقير لمعالجة الأهالي وكان محبوباً من جميع الناس فأقبل عليه أهل الطائف فكان يعالج فقراءهم ويعطيهم الأدوية مجاناً. وألف رسالتين، الأولى استخراج الأملاح، والثانية في استخراج الأدهان. عُين إماماً ومدرساً في المسجد الحرام في عهد الدولة العثمانية واستمر على ذلك في العهد الهاشمي. وفي العهد السعودي عام 1345ه. أعفى الشيخ أحمد النجار عن الإمامة بعد توحيد الأئمة والمذاهب فاقتصر على التدريس في المسجد الحرام واستمر على حاله هذه إلى أن توفاه الله. وقد كانت وفاته في عام 1928م في ليلة الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى سنة 1347ه، سبع وأربعين وثلاث مئة وألف بالطائف، وصلي عليه ودفن في يوم الثلاثاء المذكور، رَحمَهُ اللهُ تعالى. مصادر ترجمته: أئمة المسجد الحرام في العهد السعودي لعبد الله آل علاف