أهلا بالشهر الذي تسكن فيه قلوبنا، وتطمئن جوارحنا بالشهر الذي ننتظره كل سنة وننتظر نفحاته الهادئة التي تربت على أرواحنا. معظمنا؛ إذا لم يكن جميعنا، يشعر بشيء مختلف حين يطل علينا هذا الشهر الفضيل، شعور أشبه بالسكينة والأمان، تتغير الكثير من عاداتنا ونصنع عادات جديدة، تهدأ فيه النفوس وتستقر الأفئدة ويقترب البعيد بالدعاء، نرفع أيدينا ونحن موقنون أننا في أفضل شهور السنة وأكثرها روحانية وأن كل دعاء في هذا الشهر مجاب باليقين والإيمان، نصوم عن الكثير من العادات السيئة كما نصوم عن الطعام، ونقلع عن الكثير منها بعده. في رمضان هناك راحة وطمأنينة نحتاجها وننتظرها، نجتمع بحب على موائد الألفة، وندعو الله أن يعيده علينا كل سنة بالخير والبركة، ونعلم يقينا أن الله أكرمنا بأن بلغنا إياه وأعاننا على العبادة فيه، ومنحنا فيه من الأجر الكثير. أسماء الزهراوي