لشهر رمضان الكريم روحانيته الخاصة ونفحاته الإيمانية الجميلة التي تلغي بظلالها على الصائم. في هذة الزاوية، نحفز الشاعر خالد المريخي ويشاركنا في تذكر أيامه الرمضانية وعلاقته الاجتماعية. * بدايتك مع الصيام كيف كانت؟ * أولاً أدعو الله أن يجعل هذا الشهر, شهر خير وبركة على المسلمين, بالنسبة لبداياتي مع الصيام في سن العاشرة وكان الصوم بطبيعة الحال تدريجي, فقد كان الذين في عمري يصومون إلى ما بعد الظهر أو للعصر, لكن ذلك لم يستمر, فقد كبرت قليلاً وبدأت بالصوم الفعلي. * كيف تشعر برمضان اليوم، مقابل رمضان الأمس؟ * أعتقد أنه كلما رجعنا للوراء وخاصة أيام الطفولة وذكرياتها والحي الذي كنا نسكن فيه, كنا كالأسرة الواحدة, نشعر بالحنين لتلك الأيام الجميلة والحياة المحفزة. عندما كنت صغيراً, كنا نسكن في حي شعبي وكان الناس يعيشون حياة بسيطة وفي رمضان كانت عادة أهل الحي أن يكون الفطور كل يوم في بيت أحد الجيران, وتسمى دورية وكانت تلك العادة الجميلة تولد الحميمية بين أهالي الحي والتكاتف وكانت الحارة كالأسرة الواحدة وعندما نقارن أمس باليوم, نجد الاختلاف الكبير, حيث أصبحت الحياة سريعة يبدأ رمضان وينتهي والكثير منا لا يستمتع بجمالة وروحانيته, حتى التواصل للأسف انحصر بشكل كبير ومخيف حتى بين الإخوة وأصبح التواصل بالرسائل الجماعية في رمضان والأعياد وأي مناسبة, بالنسبة لي مازلت أجاهد مخالفاً بعض القوانين الجديدة معتمداً على القوانين القديمة في صِلة الرحم, حيث أقضي جُل وقتي في رمضان مع أسرتي وبالليل تكون زيارات الأصدقاء. * ماذا تحب أن تشاهد، وما الذي ترفض مشاهدته؟ * بالنسبة لي لم أكن ميالاً لمشاهدة التلفاز في رمضان, خاصة في السنوات الأخيرة فقد أصبحت القنوات لا تقدم المفيد للمشاهد, لكن العتب على القائمين على القنوات الذين يكثفون من ظهور المرأة بشكل مخل في رمضان والاستعراض في المسلسلات والتنافس فيما بينهم ما يجعلهم لا يراعون روحانية هذا الشهر الفضيل. * موقف حصل لك في رمضان أثناء عملك في الفن إن وجد أو غيرها؟ * المواقف كثيرة ما تحدث للإنسان, لكن هناك بعض المواقف التي لا تنسى.!, فقد حصل لي موقف مبكٍ ومضحك في نفس الوقت, في يوم من الأيام كنت مسافراً من مكة للمدينة وأصبحت بحمى شديدة ووصلت المدينة وأنا في حالة صعبة من الإعياء والمرض وطلبت من استعلامات الفندق الاتصال بالإسعاف لنقلي للمستشفى وبالفعل وصل الإسعاف لنقلي وفي الطريق وأنا في هذه الحالة, قال لي المسعف في سيارة الإسعاف: أنت الشاعر خالد المريخي, أشرت له برأسي نعم قال ممكن آخذ صورة معك في تلك اللحظة قلت له :" إذا وصلت حي تصور معي". * كيف تستعد لأعمالك الفنية في رمضان؟ * بشكل طبيعي لدي في الوقت الحالي تجهيز عدد من القصائد الوطنية والعاطفية, خاصة بعد نجاح أغنية "هلالية" وتصويرها فيديو كليب ونجاحها الباهر. * كلمة أخيرة؟ * أشكر كل من فطر صائماً والحمد الله هم كثر وما نشاهد من مخيمات إفطار, دليل على أننا لازلنا بخير وأتمنى من القائمين على هذه الموائد الرمضانية أن يتواجدوا لتقديم الإفطار للصائمين ولا يكتفوا بدفع المال فقط.