من الرياض حيث استقبل أصحاب السماحة والفضيلة العلماء، ووقّرهم وبجّلهم، انتقل سمو ولي العهد إلى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي والسلام على سيد الأنام، وحرص سموه الاطمئنان على تكامل الخدمات المقدمة لقاصدي وزائري المسجد النبوي. وأكد لرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس على أن الرئاسة بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة ماضية في تسخير كل إمكانياتها البشرية والتشغيلية لخدمة القاصدين في شهر رمضان، موضحا أنّ زيارة سمو ولي العهد إلى المدينةالمنورة في شهر رمضان المبارك، تعكس مدى اهتمامه وحرصه على الوقوف على راحة الزوار والمُصلين في المسجد النبوي الشريف، خصوصاً في هذا الشهر الفضيل الذي يزداد فيه الإقبال على الحرم النبوي للزيارة وأداء صلوات التراويح والتهجد، مما يجسد عظيم اهتمام القيادة الرشيدة بخدمة الحرمين الشريفين وعنايتها الكبيرة فيهما والوقوف عليهما شخصياً؛ في سبيل ما توليه من حرص على ضمان توفير أفضل الخدمات لقاصديهما، بما يتيح لضيوف الرحمن زيارتهما والصلاة فيهما بكل يسر وطمأنينة. وأضاف أن القيادة الرشيدة تولي عظيم العناية والاهتمام بمُختلف مناطق المملكة، خصوصاً الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما من الزوار والمعتمرين والحجاج، منوهاً بأنّ زيارة ولي العهد إلى المدينةالمنورة والمسجد النبوي الشريف في هذا الشهر الفضيل والصلاة في الروضة الشريفة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه -رضوان الله عليهما-؛ تجسيد لاهتمامه بمدينة الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. وتابع: إن الحرمين الشريفين حظيا باهتمام بالغ وعناية سعودية خاصة ومتواصلة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما إطلاق ولي العهد مشروع «رؤى المدينة» عام 2022م، إلا تأكيد على اهتمامه بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار المدينةالمنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية، يتطلع لزيارتها ملايين المسلمين من حول العالم، مشيراً إلى اعتناء قيادة المملكة بالمدينةالمنورة يأتي لكونها ثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكةالمكرمة، ومهوى أفئدتهم؛ وقد كان إطلاق ولي العهد أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء بواقع 10 أضعاف مساحته الحالية، ليستوعب نحو 66 ألف مُصلٍ تأكيدا لعظيم عناية سموه بالمدينةالمنورة وساكنيها وزوارها.