الاهتمام بالحرمين الشريفين وقاصديهما لم يكن أولوية القيادة الرشيدة في المملكة منذ تأسيسها فحسب، بل أضحى من ثوابت مسؤولياتها الإسلامية والتي شرف الله قيادة هذه البلاد برعايتها وتسخير الجهود لخدمة القاصدين والمعتمرين والزوار بلا منّ ولا رياء ابتغاء لوجه الله وأداء للأمانة العظيمة. وجاءت زيارة سمو ولي العهد إلى المدينةالمنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف لتجسد هذا الاهتمام في هذا الشهر المبارك بشكل خاص، والاهتمام بمناطق المملكة بشكل عام. ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- شكلت المدينةالمنورة أهمية بالغة، واهتماماً كبيراً من القيادة السعودية، حيث قدم الأئمة والملوك مشروعات لتطوير وتوسعة الحرم النبوي الشريف، بهدف إتاحة الزيارة لأكبر عدد من المسلمين حول العالم. يعكس استقبال سمو ولي العهد للمواطنين نهج قادة البلاد منذ تأسيس الدولة، الذين دأبوا -رحمهم الله- على تلمس احتياجات المواطنين والاستماع لهم، مجسدين بذلك أعظم صور التلاحم بين قيادة رشيدة وشعب وفي، أثمرت بفضل الله أمناً واستقراراً ورخاء. وليس هناك رأيان في أن المملكة بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين قد أعطت جلّ اهتمامها وعنايتها بالحرمين الشريفين لاستيعاب الأعداد المتزايدة لضيوف الرحمن بعد انتهاء الجائحة. ووضعت رئاسة الحرمين الشريفين من جانبها مساراً تاريخياً لتعظيم الاهتمام بالحرمين وخدمة القاصدين والزوار، ويقول الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي في تصريحات ل"الرياض": "إن القيادة الحكيمة في المملكة قدمت الغالي والنفيس في سبيل عمارة وتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتقديم أرقى الخدمات العصرية لحجاج بيت الله الحرام والزائرين والمعتمرين، وذلك استشعارًا للمسؤولية والشرف العظيم الذي خصّ الله به المملكة لرعاية الحرمين الشريفين". وقال الشيخ السديس: "إن زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى المدينةالمنورة في شهر رمضان المبارك تعكس مكانتها الكبيرة لدى القيادة، والاهتمام البالغ من سموه للاطلاع عن قرب على مشروعات التطوير في المنطقة". وتابع الشيخ السديس قائلاً: "إن خدمة الحرمين الشريفين من أهم أولويات قيادة المملكة التي يتشرف بها ملوك هذه البلاد الطاهرة، وواجب يتفانون في أدائه تقربًا إلى الله وأداءً لدورهم الريادي والقيادي في خدمة الإسلام والمسلمين".. وأردف قائلاً: "وقد سعى الملوك طوال العهود المتعاقبة إلى توفير سبل الراحة وتيسير أمور الحج والزيارة وتسهيل جميع الإجراءات وتقديم أرقى الخدمات ليُؤدي ضيوفُ الرحمن عباداتهم في روحانية وسهولة ويسر وأمن وأمان". وأكد الرئيس العام أن ما يحظى به المسجد الحرام والمسجد النبوي، من رعاية جليلة ودعم مستمر يجسد الحرص والعناية والاهتمام من ولاة الأمر بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وتسخير جميع الإمكانات البشرية والمادية لهم لكي يؤدوا مناسكهم بكل راحة وطمأنينة. وأضاف: "إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت العناية الكبرى للمدينة المنورة كونها ثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكةالمكرمة، فهي مهوى أفئدتهم للصلاة في المسجد النبوي الشريف والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين". وأطلق سمو ولي العهد -حفظه الله- وضمن برامج رؤية 2030 (برنامج خدمة ضيوف الرحمن) بهدف إحداث نقلة نوعية في تجربة الحج والعمرة، وإثراء الرحلة الدينية، وتحسين الخدمات المقدمة بما يتيح زيارة الحرمين الشريفين لأكبر عدد من المسلمين حول العالم. وتأتي زيارة سمو ولي العهد إلى المدينةالمنورة ترجمة لتلك التوجهات المباركة، كما عكس استقبال سمو ولي العهد للمواطنين نهج قادة البلاد منذ تأسيس الدولة، حيث دأبوا -رحمهم الله- على تلمس احتياجات المواطنين والاستماع لهم، مجسدين بذلك أعظم صور التلاحم بين قيادة رشيدة وشعب وفي، أثمرت بفضل الله أمناً واستقراراً ورخاء. والمدينةالمنورة حظيت خلال العقود الماضية ولاتزال بمشروعات تنموية في مختلف المجالات الثقافية والتجارية والصحية والسياحية، بهدف تحسين جودة حياة سكان المدينةالمنورة وجذب الاستثمارات والسياح إليها وبما يتيح مزيداً من فرص العمل، ويعكس اهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها المواطنين. وكان سمو ولي قد أطلق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء، وتطوير المنطقة المُحيطة به، ووجّه سموه بتسمية المشروع باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وحظيت المدينةالمنورة خلال العقود الماضية ولاتزال بمشروعات تنموية في مختلف المجالات الثقافية والتجارية والصحية والسياحية، بهدف تحسين جودة حياة سكان المدينةالمنورة وجذب الاستثمارات والسياح إليها وبما يتيح مزيداً من فرص العمل، ويعكس اهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها.