كشف المهندس فهد الجبير، امين المنطقة الشرقية، عن انتهاء وزارة الشؤون البلدية والقروية والاسكان من الهوية العمرانية لاغلب مدن المنطقة الشرقية، حيث بدأ العمل في المشاريع الحديثة، فيما يتم التنسيق مع الملاك والمستأجرين بالنسبة للمشاريع القديمة للارتقاء بالمشهد الحضري، مؤكدا في الوقت نفسه على استمرار العمل على تطوير مراكز المدن واحياء هويتها التراثية. وقال في لقاء مع "الرياض" على هامش تدشينه مساء أمس السبت، مهرجان سوق الحب بنسخته الثالثة، والذي تُنفذه أمانة المنطقة الشرقية، على أرض أحد أهم الأسواق المركزية والتاريخية في المنطقة الشرقية، ان هذا المهرجان يأتي امتدادًا لحرص الامانة على إحياء تاريخ الأسواق الشعبية، ودورها الهام في حفظ الموروثات الوطنية والجذب السياحي. وأشار المهندس الجبير، ان (سوق الحب) يعتبر من المحاور الرئيسية التي عملت عليه الامانة من خلال تطوير هوية الشارع والسوق الذي يمتد عمره حوالي 80 سنة، مؤكدا ان العام المقبل سيشهد تطويره وربطه بالواجهة البحرية وهو جزء من خطة انسنة الاحياء، وسيكون هناك تواصل بين المناطق الترفيهية والتجارية وهي الخطة المستقبلية. واضاف الجبير، ان مشروع انسنة المدن يسير بخطى ثابته، حيث يوجد الان اكثر من 200 مضمار مشاه و حوالي 250 حديقة والعمل جاري للوصول الى اكثر من 500 حديقة و 400 مضمار مشي في حاضرة الدمام في الفترة المقبلة. هذا وانطلقت فعاليات مهرجان سوق الحب، بحضور عدد من قيادات الأمانة، وتواجد آلاف الزوار؛ والذي يتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والتراثية والتاريخية والرياضية، فيما تمتد الفعاليات المقامة على شارع 13 بمنطقة سوق الحب في الدمام، إلى 15 يومًا، يبدأ من الساعة التاسعة مساءً، ويستمر حتى الحادية عشر طيلة أيام المهرجان. وعقب افتتاحه للمهرجان قام بجولة على كافة أركان المهرجان واطلع على محتوياته وفعالياته بمجالات متنوعة، بهدف إحياء الأسواق الشعبية القديمة. وأكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير؛ تحقيق مهرجان سوق الحب في نِسخه السابقة نجاحات كُبرى، وهو المأمول في نسختهِ الحالية، لافتًا إلى أن اختيار سوق الحب لإقامة هذا المهرجان يعود لكونه أبرز الأسواق المركزية ذات الإرث التاريخي والعامل الاقتصادي المهم للمنطقة الشرقية. وأشار الجبير إلى أهمية مثل هذه الفعاليات الموسمية في المناطق المركزية للمدن، التي تدعم بدورها على تنشيط الحراك الاجتماعي والاقتصادي والترفيهي، وتُسهم في رفع معدلات التنمية والبنية التحتية في هذه المواقع. وكانت أمانة المنطقة الشرقية نفذت مشاريع في المنطقة المركزية لسوق الحب، تتوافق مع برنامج أنسنة المدن، وإنشاء مساحة متعددة الأغراض داخل السوق. وتتضمن فعاليات المهرجان الذي تقيمه أمانة المنطقة الشرقية بالشراكة مع بنك التنمية للأسر، وفرع وزارة الموارد البشرية في المنطقة الشرقية، وهيئة الهلال الأحمر، وجمعية السكر، العديد من الفعاليات التي من شأنها زيادة الجذب للسوق، الذي يُعد الوجهة الأولى للتسوق لسُكان المنطقة وزوارها، فيما تنوعت الفعاليات ما بين ألعاب شعبية، وفنون، ومسابقات، إضافة إلى مشاركة رجال العسة كتجسيد لحالِ الأسواق التاريخية القديمة، كما تحتوي فعاليات المهرجان على أكثر من 22 منصة عرض متوافقة مع هوية موسم رمضان، إذ تم عمل تزين متكامل لمداخل السوق، إضافة إلى برنامج من الفعاليات المتنوعة.