"عَلَمُ المملكة العربية السعودية" هو راية استخدمها السعوديون؛ للتعبير عن طموحاتهم الوطنية، وهو إشارة للتماسك والالتفاف حول وطنهم. ورفرفة العلم على أسوار الوزارات والمؤسسات والمنشآت والمدارس في مختلف مناطق ومحافظات المملكة و" عاش الملك.. للعلم.. والوطن" شاهد على الحياة والتجديد والإصلاح والتطوير والجودة والإتقان والإبداع. إنه رمز للعزة والسيادة، إنه القيمة والكرامة، وسيظل العلم رمزاً للهوية والأصالة والمكانة والشموخ، يرتفع في الأعالي وهو يرفرف ليقول للبعيد والقريب، ها هي مملكة العطاء، مملكة الخير، وها أنا الدال عليها بلوني الأخضر والأبيض، ها أنا عنوانها، معبراً عن تعاضدها وتآلفها وصعودها، وترفّعها عن الصغائر والأحقاد، وحرصها على الوحدة والتلاحم والتكاتف. العَلم السعودي هو المتحدث الرسمي من دون صوت في جميع المناسبات والفعاليات الوطنية وفي المحافل الخارجية، يتكلم بصمت، في طياته الأنفة والعزة، وعلى سطحه رسم رجاله ماضي وحاضر هذه الوطن، الذي لم ينحنِ يوماً، ولم يضعف حيناً، ولم يطأطئ رأسه بالخجل أو بالتراجع أو بالتقهقر من أحد. فموطني السعودية، وجودها متأكّد في وجودي، والدليل عليها، وقوّتها من حزم وشدة موقفي مرفوعاً بفخر، فأنا السعودي أحمي سيادة سعوديتي، وأحفظ لها مكانتها، وأوظف لدى الجميع سيادتها وقوة شرفها. أنا الصدق، والسلام والعدل والإنسانية والاعتدال والتسامح والحكمة والحنكة والتواضع، كل من يعيش على أرض المملكة ينضم تحت رايته من مواطن ومقيم، الجميع سواسية، فأنا الأب الحاني، الذي يكتنف الجميع، ويحتضن الكل، أفرد أجنحتي بالأمان والرقي والاستقرار والازدهار، فينعم الجميع بحياة كريمة يحوطها الهدوء والهناء والتيسير والطيب، يتذكرون فيها الأيادي البيضاء للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، موحّد الوطن وماضي الأيام الجميلة. يأتي العلَم ليزرع في نفوسنا القيم الإيجابية العالية الرفيعة، ويذكرنا بما بذله آباؤنا وأجدادنا من تضحيات وعمل دؤوب، لتقف مملكتنا عالية الهامة بعلمها وكيانها. ومدارسنا في الداخل والخارج تزرع قيمة العلم ودلالاته في داخل نفوس الأبناء والبنات والطلاب والطالبات والناشئة، وتذكّرهم بأن هذا الوطن كان له المساهمة الكبرى في تقدمنا ورفعتنا، مما يستوجب علينا من دون أدنى شك أن نقف تقديراً لعلم وطننا، وأن نجعله في قلوبنا، وأن نعزز صنيع آبائنا وأجدادنا، الذين قاموا بتسليم الأمانة بكل اقتدار. في العَلم تذكير لنا بالماضي الجميل، والمنجزات التي تحققت على أرض المملكة، وفيه سر النجاح الذي قمنا بتسجيله في كل مكان، فرايته التي ترفرف في المناسبات الدولية الثقافية منها والرياضية، والمناشط العلمية تبرهن وتثبت ذلك بما لا يدع مجالاً للشك. فكم هو جميل عندما يتفوق أبناء وطننا في كل محفل، ويحرصون على رفع علمها كرمز للمحبة والتقدير، وكبرهان عما قدمه الوطن وقيادته الرشيدة للأبناء، ومنذ دخولنا كطلاب وكمعلمين وعلى مستوى المدارس نقف في صفوف متراصّة أمام العلم، ونتأمل فيه بلونه الأبيض والأخضر الذي يحرك مشاعرنا وأحاسيسنا، ويخاطب قلوبنا بمعانٍ كثيرة، لذا يقوم طلابنا له بالوقوف في مدارسهم اليوم تبجيلاً وتقديراً. إن تقدير وتثمين وحب الوطن هو أساس الدين، ومن مكارم الأخلاق، لذا يجب أن تظل راية العلم خفاقة في أنفس الجميع، وأن نتسابق من أجل رفعها، وأن نضع العَلم في مقدمة اهتماماتنا، ونعلم الأبناء أنه بمنزلة كرامة المرء وأن على الجميع احترامه وتقديره، والشعور بالامتنان له، ولابد من أن يبقى في يد الجميع، الكبير وكذلك الصغير، وعلى مباني المدارس في جميع الأيام سواء كانت في المناسبات العادية أو في المناسبات الرسمية والوطنية، وأن نحرص كل الحرص على صيانته ورفعه على مؤسساتنا التعليمية ومنشآتنا الحكومية، لكي ينظر إليه الجميع، ويظل مرفرفاً خفاقاً وشامخاً. وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - يلهم شعبه، عندما يحرص على تقبيل العلم، ويحرص أبناء الوطن على استدعاء لقطاته وصوره، كلما كان هناك داعٍ لإظهار حبِّ الوطن والانتماء له. ونحن نرى علم بلادنا منصوباً على أسوار الوزارات والمؤسسات والمنشآت والمدارس ومسارات الرؤية السعودية 2030، يسكننا الاعتزاز والفخر لترديد النشيد الوطني: سَارِعِي لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَا مَجِّدِي لِخَالِقِ السَّمَاء وَارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْ يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ رَدّدِي الله أكْبَر يَا مَوْطِنِي مَوْطِنِي عِشْتَ فَخْرَ الْمسلِمِين عَاشَ الْمَلِكْ: لِلْعَلَمْ وَالْوَطَنْ