كشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن جاهزية المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال الأعداد المليونية خلال شهر رمضان المبارك، وتجهيز كافة المواقع للمعتمرين والمصلين والزائرين وقاصدي المسجد الحرام، والمسجد النبوي. وأكد معاليه بأنه تم تجهيز كافة الخدمات لضيوف الرحمن وذلك ضمن استعدادات الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك، مبيّناً أنّ كافة الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي في جاهزية تامة، وأن الحالة التشغيلية لجميع السلالم والمصاعد الكهربائية، ومنظومة الصوت بجميع أجزائها، وجميع الخدمات الفنية والخدمية والهندسية والتوعوية والإرشادية جاهزة ويشرف عليها فريق مختص للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبَعة، باستخدام أحدث التقنيات، وذلك لما توليه حكومة المملكة من عناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما، إضافة إلى توفير كافة الخدمات والتجهيزات الميدانية والوقائية والتشغيلية، والتي شاركت فيها جميع الوكالات بالرئاسة والوكالات المساعدة لها بجميع إدارتها ووحداتها؛ لتقديم أرقى وأفضل الخدمات. ولفت الرئيس العام بأن الرئاسة تسعى إلى تكامل الخدمات والتنسيق المستمر مع الجهات المعنية لكي يتم ضيوف الرحمن نُسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة، سائلًا العون والتوفيق لجميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن وأن يحفظ لنا ديننا وقيادتنا ووطننا. من جهة أخرى أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي -ممثلة في الإدارة العامة للحلقات والمقرأة الإلكترونية وإدارة الحلقات القرآنية بوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية- مواقعَ وفترات انعقاد حلقات برنامج تصحيح التلاوة وحفظ ومراجعة القرآن الكريم لقاصدي بيت الله الحرام، وذلك ضمن خطتها التشغيلية لموسم رمضان المبارك لعام 1444ه. وأوضح مدير إدارة الحلقات القرآنية عمر بن عمير المعبدي، أن الإدارة تعقد حلقات تصحيح التلاوة وحفظ ومراجعة القرآن الكريم لقاصدي المسجد الحرام، ضمن الخطة التشغيلية لموسم رمضان لعام 1444ه، حيث قامت الإدارة بزيادة أعداد حلقاتها إلى أكثر من 127 حلقة لبرنامج تصحيح التلاوة وحفظ ومراجعة القرآن الكريم، وذلك إبرازًا لدور ورسالة الحرمين الشريفين التعليمية والتوجيهية والإرشادية. وبيَّن المعبدي أن الحلقات تُعقد بين جنبات وأروقة المسجد الحرام على مدار الساعة في خمسة مواقع، منها داخل توسعة الملك فهد بالدور الأول، والتوسعة السعودية الثالثة، وبدروم توسعة الملك فهد، مؤكدًا أن هذه الحلقات تعمل على تعزيز القراءة الصحيحة لكتاب الله عز وجل، وتحسين التلاوة، والنطق السليم للكلمات، وتثبيت حفظ القرآن الكريم، والتركيز على تصحيح وإتقان تلاوة سورة الفاتحة، وقصار السور، وذلك من خلال توجيهات المدرسين في أحكام تجويد القرآن الكريم؛ تحقيقًا لقوله تعالى :( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ). وأفاد المعبدي أن الإدارة تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتوجيهية، وذلك من خلال تعليم كلام الله -عز وجل- لعمَّار وقاصدي بيت الله الحرام، حيث هيَّأَت للحِلق القرآنية والمدرسين مواقع مناسبة، وعملت على توفير عدد من المشرفين الميداني؛ لتأمين احتياجاتها، ومتابعة تنظيم الحضور فيها بشكل يضمن سلامة سيرها. وأضاف أن هذه البرامج والأنشطة تعكس حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة -أيدها الله- للحرمين الشريفين وقاصديهما، وما توليه من الاهتمام والرعاية لخدمة تعليم القرآن الكريم، في رحاب وأروقة المسجد الحرام، والدور المتميز الذي تقوم به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في العناية بعمَّار وقاصدي المسجد الحرام، وبكل ما ينفع قاصدي بيت الله الحرام، وما يستثمر فيه أوقاتهم ويعود عليهم بالنفع والفائدة بإذن الله تعالى. جولات ميدانية وقفت على جاهزية مرافق المسجد الحرام مرافق المسجد الحرام مستعدة لاستقبال المعتمرين تجهيز كافة مواقع المسجد النبوي للزوار