لا يزال النصر يعاني في كل مرة يقابل فيها الاتحاد، نعم أدرك حجم الغيابات وكثرة الإصابات التي لحقت بالفريق مؤخرا، فالاعتماد على كرستيانو بجلب البطولات للنصر أمر غير صحيح وغير منطقي، فالكل مطالب بأداء دوره ومن ثم المشاركة مع الدون في تحقيق الفوز وفق رؤية جماعية تصنع الإنجاز داخل الملعب، ولكن مع مدرب في كل مباراة له تجربة جديدة، ووضع الفريق كحقل تجارب غير مقبول! وهذا إرباك فني على مستوى الفريق وجهد مضاعف يفقد الفريق منهجية أدائه المعتادة، فالدفاع يفتقد للترابط وسهولة اختراقه من الأطراف مما يحدث ارتباكا وفوضى تكون عواقبها كوارثية، وهذا دليل ضعف في الناحية الدفاعية مع التقدم المبالغ فيه، مما يحدث في حالة الهجمة المرتدة من الخصم انكشاف وضعية المرمى النصراوي من خلال الارتدادات السريعة في منطقة الجزاء والتي غالبا ما تكون لها نتائج سيئة على الفريق، علاوة على تأخر العودة السريعة للاعبي النصر وترك مسافات طولية يستثمرها الفريق المنافس في كراته العكسية، وبالمقابل نجد انخفاضا لمستوى بعض لاعبي النصر في أكثر من مركز، وهذا مؤشر سلبي بقادم الأيام، فالمدرب عالمي وخبير وسجله الشرفي التدريبي حافل بالمنجزات ومع ذلك يؤخذ على غارسيا التبديلات المربكة للفريق في خانات بعض اللاعبين وفي مراكز لم يتعود عليها اللاعب، وهذا عامل مقلق للجماهير النصراوية، ويخلق فتح مساحات للخصم وفق ما يطبقه غارسيا من تجارب لم ينجح معها، والدليل خسارة كأس السوبر ومباراة الاتحاد الأخيرة التي كانت وقعها أكبر بخسارة النصر للصدارة، من واقع تخبطات بالتغيير وأخذ وقت طويل بقراءة ما يستجد داخل الملعب، وهذا في عالم كرة القدم إضعاف لمنظومة الفريق، وطريقة لم يعتد عليها النصر، وهذا للأسف مشاهد من كثرة الأخطاء المتكررة بوضعية خططه التدريبية والتي حفظت من الآخرين؟ وفقدان الانسجام بين الوسط والدفاع خلق فجوة في العمق الدفاعي، وإذا لم تحل هذه المشكلة مبكرا فالمعاناة ستكون أكبر لا سيما والتنافس على أشده في معترك دوري قوي وخسارة أي نقطة في هذه البطولة سيصنع الفرق بين أندية الدوري. وهذه دعوة صادقة للمدرب أن يراجع قناعاته الفنية خاصة في مراكز الأظهرة وقلوب الدفاع والتي غالبا ما تكون نتائجها بالمنظور البعيد، لو تركت على حالها ولم تعالج سريعا، ستجعل النصر يعاني بشكل كبير، فالحلول المبكرة وإيجاد خارطة طريق للفريق هي بداية التصحيح والعودة مجددا للمنافسة مع عودة روح الفريق وانضباطية الجميع فهما مفتاح الانتصار، نعم كل التوفيق للعالمي، وهذه الانتقادات التي نذكرها بكل مشاركة هي من باب العشق والحب للنصر لنراه بطلا بعون الله.