عاد العالمي وهزم أبها 3 - صفر، واجتاز خسارة التعاون بتعديل نهج الفريق وإعادة تشكيل المحاور وفق رؤية المدرب جارسيا، والذي غير من بعض قناعاته السابقه وأعاد ترتيب أوراق الفريق بشكل ممنهج وبتوازن صنع الانضباط الدفاعي وعزز من قوة محاور الأظهرة مما أعطى مساحات واسعة للهجوم النصراوي، وأكبر دليل مباراته مع الاتحاد تدرك حجم العمل الفني والقوة الهجومية على المرمى الاتحادي، ولولا هذا الحشد الدفاعي الكبير لكان العالمي انتصر بالمباراة وهذه من لمسات مدرب النصر الإبداعية والذي في كل مباراة نرى تغييرا وعملا منظما في إغلاق أخطاء مباراة التعاون السابقة. ومع تصاعد رتم مباريات دوري روشن تتصاعد مستويات النصر وتقترب أكثر من شمولية الأداء وخلق فرص حقيقية أمام الخصم وبالتالي لا زال العمل النصراوي في طور الثبات الفني مع استمرار مباريات الدوري يعطيك علامات الرضا من الجماهير النصراوية وحضوره بهذا التواجد والعشق الكبير في كل مباريات النصر القادمة. نعم نعطي المدرب الوقت الكافي، وألا نستعجل بقرارات ربما تكون سلبية بقادم الأيام والنظرة الفنية للمدرب للأمانة هادئة ومتعقلة، تستطيع أن ترسم خطوات النجاح من خلال دراسة قوى الضعف والقوة لدى الفرق الأخرى ووضع خطط قادرة على صنع التميز وحصد النقاط وهذا رأيناه بالتدرج العملي المتقن ومسار التفوق في حصد نقاط المباريات الماضية مما أعطت مشاعر ارتياح جماهيري في منظومة العمل النصراوي وخصوصا عند عودة بعض لاعبيه المصابين. عموما العالمي بخطى واثبة يسير نحو الانسجام بين كامل مجموعته، وتبقي همه أبطال العالمي والإبداع على أرض الواقع. أخيرا: سيعود العالمي للمنافسة وستعود الفرحة النصراوية وسينهض من جديد عبر جماهيره المخلصة والتي أثبتت عشقها الدائم لهذا الكيان الكبير، وبإذن الله القادم أفضل بوجود جمهور الشمس العظيم. سلطان الأيداء سلطان علي الأيداء - الرياض