مازال النصر يعاني رغم الفوز على الوحدة وضمك، وهزيمته من التعاون، أعادت منهجية الفريق غير المستقرة مع غارسيا، بالمجمل التوليفة النصراوية غير مكتملة ونواقصها كثيرة، فالدفاع يفتقد للترابط ويعاني من سهولة اختراقه من الأطراف، مما يحدث ارتباكا وفوضى تكون عواقبها كوارثية، وهذا دليل ضعف من الناحية الدفاعية مع التقدم المبالغ فيه، مما يحدث في حالة الهجمة المرتدة من الخصم انكشاف وضعية الارتدادات السريعة في منطقه الجزاء والتي غالباًً ما تكون لها نتائج سيئة على الفريق، علاوة على تأخر العودة السريعة للاعبي النصر وترك مسافات طولية يستثمرها الفريق المنافس. وفي المقابل نجد انخفاض مستوى بعض لاعبي النصر في أكثر من مركز وهذا مؤشر سلبي بمقبل الأيام، فالمدرب عالمي وخبير وسجله الشرفي التدريبي حافل بالمنجزات، ومع ذلك يؤخذ على المدرب التبديلات المربكة للفريق في خانات بعض اللعيبة، وهذا عامل قلق للجماهير النصراوية، ويخلق فتح مساحات للخصم وفق ما يطبقه غارسيا من تجارب. لن تبني هجمة ولن تأتي بهدف! وهذا إضعاف لمنظومة الفريق وكسر لهيكل الفريق ككل، وطريقة لم يعتد عليها النصر، ومباراتا الوحدة والتعاون كشفت الأخطاء من خلال تشكيلة المدرب المتكررة وعدم الانسجام بين الوسط والدفاع مما خلق فجوة في العمق الدفاعي، وإذا لم تحل هذه المشكلة مبكراً فالمعاناة ستكون أكبر لا سيما ونحن في البداية، وخسارة أي نقطة في هذا المعترك التنافسي سيصنع الفرق بين أندية الدوري كافة، وسيبقى من نقاطه أكثر القادر على المنافسة، وهذه دعوة صادقة للمدرب أن يراجع قناعاته الفنية خاصة في مراكز الأظهرة وقلوب الدفاع والتي غالباً ما تكون نتائجها بالمنظور البعيد لو تركت على حالها ولم تعالج سريعاً ستجعل النصر يعاني بشكل كبير، فالحلول المبكرة وإيجاد خارطة طريق للفريق هي بداية التصحيح والعودة مجدداً للمنافسة مع عودة روح الفريق وانضباطية الجميع اللذين هما مفتاح الانتصار. ومع ذلك يبقى الهجوم والحراسة مصدر اطمئنان، وتبقى إعادة النظر في المشهد الدفاعي وتحسين أدائه إحدى المهمات المطلوب علاجها حالياً! نعم كل التوفيق للعالمي، وهذه الانتقادات التي نذكرها بكل مشاركة هي عشق وحب للنصر، لنراه بطلاً بعون الله، وتحية شكر وإشادة لإدارة الأستاذ مسلي والتي كانت على مستوى المسؤولية والحفاظ على مكتسبات الفريق وقدرته الإدارية في صنع ثبات الإرادة وأخذ المواقف بالشكل الأمثل والمسؤول، مع شكري الدائم لهذا الجمهور العاشق للنصر وحضوره المشرف والقوي بملعب المباراة، وبالتوفيق للجميع. خاتمة: لا بد من حلول سريعة لمعالجة الضعف الدفاعي ووضع خطط بديلة وعاجلة لسد الثغرات ودعم قلوب الدفاع بما يضمن حماية المرمى النصراوي، فترك الأمور على علاتها ستكون مؤلمة خصوصاً لم تأتِ المباريات القوية والحاسمة بعد، وعلى الإدارة النصراوية أن تجتمع مع المدرب غارسيا لتوضيح بعض الأخطاء المتكررة، وضرورة النظر في سهولة اختراق الجهة الدفاعية وحل مشكلات الدفاع قبل فوات الأوان.