في مواجهة اليوم بين العريقين الاتحاد والأهلي يرى البعض أن عناصر الأهلي ربما تكون أقوى من مثيلتها في الاتحاد بحكم ظروف العميد الحالية وصغر سن لاعبيه وقلة خبرتهم رغم استقرارهم الأخير باختيار الرئيس والحماس المعروف عن الفريق ولكن الفريقين لا تتأثر مبارياتهم لا بظروف أحدهم ولا بخبرة الآخر. الأهلي يلعب بطريقة (5 4 1) وأثناء الهجوم تتحول إلى (3 1 312) وهي طريقة لازال لاعبو الأهلي لا يجيدونها. فيما الاتحاد يلعب بطريقة (4 4 2) لا تتغير كثيرا باستثناء تقدم أحد الأظهرة أحيانا أو أحد لاعبي خط الوسط في المرتدات ورجوع فهد المولد للخلف للمساندة أو لعب الكرات الطويلة لمختار. حراسة المرمى لا تختلف كثيرا وإن رجحت الكفة فواز القرني الذي يقدم مستويات لافتة إضافة إلى تذبذب مستوى المعيوف في غالب المباريات. خط الدفاع بالأسماء والخبرة نجد دفاع الأهلي الأكثر ظهورا بحكم تواجد أسامة هوساوي ومنصور الحربي والمزيدي وعقيل ومحمد أمان، في المقابل يفتقدها المنتشري والعبسي ومحمد قاسم ويبقى الرهيب الخبير الوحيد في مركزه، ولكن على مستوى التكتيك الدفاعي وما يحدث الآن في دوري عبد اللطيف جميل لا نجد أن هناك فرقا يذكر فدفاع الأهلي رغم الأسماء إلا أنه يعاني خللا كبيرا في التنظيم وهناك تباعد بين قلبي الدفاع وتقدم للأظهرة غير محسوب إضافة إلى عدم وجود عمق دفاعي. فيما دفاع الاتحاد كما ذكرنا يفتقد للخبرة وخطورة الكرات العرضية على مرماه وضعف تغطية لاعب للاعب، لذا فإن خطي الدفاع في الفريقين لن يكون ميزة لأي منهما. خط الوسط تيسير وموسورو وأوليفيرا في الأهلي لديهم النزعة الهجومية إضافة إلى تقدم الأظهرة لمساندة الهجوم مما يعني صعوبة في العودة سريعا للتغطية الخلفية لأن تيسير وموسورو يندفعان من العمق لمساندة الهجمة والسوادي على الطرف والأظهرة تتقدم وتترك مراكزها لمساندة الهجمة فيبقى باخشوين وحيدا. ويلاحظ أن هناك فراغا في خانة المحور ومساحة خلف الأظهرة وتباعدا بين قلوب الدفاع لأنهم يضطرون لتغطية الأظهرة المهاجمة خصوصا في الهجمة المرتدة على الفريق، لذا فإن معظم الأهداف التي ولجت مرمى الأهلي من مرتدات ودائما ما يقوم بيريرا بتغيير الخطة في الشوط الثاني ليخرج قلب دفاع ويدخل مهاجما مساندا ويثبت الأظهرة وربما الاتحاد يعمل على هذا ويلعب الكرات خلف الأظهرة أو خلف قلبي الدفاع لاستغلال سرعة فهد ومختار فلاتة. الاتحاد خط وسطه قليل خبرة باستثناء أبو سبعان «إن كان متواجدا» أو العسيري فيما هتان والعمري والغامدي يفتقدان خبرة الديربي، وخط وسط الاتحاد يعود للتغطية بكثرة ولا يخرجون من أماكنهم لذا عدم التقدم للهجوم والضغط على الخصم في الأمام أو منتصف الملعب ولعبهم للكرات الطويلة لمختار أو المولد يجعل الفريق يبدو وكأنه مضغوط عليه من المنافس وأحيانا تكثر الفرص على الفريق وهذا يسبب إزعاجا مستمرا حتى من الفرق قليلة المستوى ودائما تسجل في مرماه أهداف رغم الكثرة العددية المتواجدة في الدفاع لأن رجوع خط الوسط للخلف وتواجده في ملعبه باستمرار يسبب إرباكا للخط الخلفي ويمنح المنافس فرصة للتسديد ولعب الكرات العرضية والاستحواذ على الكرة، مما يمنح المنافس الثقة أكثر والدفاع ليس بالكثرة إنما بتغطية المساحات والضغط على المنافس مبكرا وقد يستغل الأهلي هذا الخطأ إما بالتسديد من خارج المنطقة من تيسير أو العرضيات بكثرة. خط الهجوم هجوم الأهلي بتواجد سوك يعتبر عقيما جدا لأنه يفتقد المهارة الفردية والتحرك السليم واللعب في الفراغات ولو استعان ببصاص سيشكل خطورة ولكن بصاص رغم مهارته الفردية وتحركه الجيد يغلب عليه تأخر اتخاذ القرار أمام المرمي بحكم تعوده على اللعب في منتصف الملعب ولكنه يصنع الفارق في أغلب الأحيان. هجوم الاتحاد هو مصدر الخطورة ومختار فلاتة لاعب يجيد التحرك والهروب من التغطية ولديه قراءة ممتازة لمكان تواجد الكرة فهو مهاجم خطر وأيضا يجيد اللعب بالرأس، وربما يستغل الفراغات الموجودة بين قلوب دفاع الأهلي، وأيضا فهد المولد لاعب سريع ويعتمد عليه الاتحاد كثيرا ومن الصعب مراقبته لأنه يعود للخلف كثيرا ومن ثم يبدأ الانطلاق واستغلال سرعته وما يحتاجه قليل من التركيز وقد يستغل المساحات خلف أظهرة الأهلي ليمرر لمختار أو أحد اللاعبين المندفعين من الخلف. خط الاحتياط البدلاء ليسوا مميزين كثيرا في الفريقين ولا يصنعون الفارق، باستثناء لاعب الأهلي المحترف الجديد أوليفيرا الذي قد يشكل فارقا في منتصف الملعب. بهذه القراءة ستكون المباراة متكافئة حتى بتواجد لاعبين شباب في الاتحاد وخبرة في الأهلي، لأن هناك ميزة في هجوم الاتحاد لا يملكها الأهلي وميزة في خبرة لاعبي الأهلي لا يملكها الاتحاد، ومثل هذه اللقاءات ربما تنتهي بالتعادل، ولو تغلب أحدهم فهي من الأخطاء التي ذكرت.