حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" معايير المشاركة في كأس العالم للأندية في النسخة المقبلة 2025، ليمنح الزعيم الهلالي حقه في المشاركة من جديد إلى جانب ريال مدريد، وتشيلسي، أوراوا، وفلامينغو، وبالميراس، والأهلي المصري، والوداد المغربي، وهو ما قد لا يروق للبعض، بما يعني أن الأيام المقبلة ستشهد اعتراضات من حناجر اعتادت أن تقف في وجه كل ما يصب في مصلحة كبير آسيا. وكالمعتاد نثق في قدرة الزعيم، حتى لو كان ذلك بعد عامين أو أكثر، لسبب بسيط أن للزعيم رجالا يعملون من قلب وعقل من أجل أن يستمر كبير آسيا في مكانته المعتادة على قمة الكرة في القارة الصفراء ومن دون مبالغة على قمة الكرة العالمية ولمَ لا، فالزعيم هو وصيف أندية العالم في النسخة الأخيرة. عودة الانتصارات كما كان متوقعاً عاد الزعيم من الباب الكبير لانتصارات عريضة على التعاون برباعية في الدوري وعلى الفتح في ربع نهائي كأس الملك بثلاثية رغم النقص العددي الذي عانى منه الفريق في منعطف خطير في المباراة. وقد تكون عودة الزعيم للانتصارات أمراً اعتيادياً إلا أن ما تمر به الكتيبة الزرقاء من مشاركات متتالية في الفترة الأخيرة، قد يجعل هذا الأمر صعباً على غيره من الأندية وقد يكون مستحيلاً أن تخوض غمار أكثر من بطولة في آن واحد وعندما تتعثر في مباراة تستطيع العودة في المباراة التي تليها وبفاصل زمني لا يتجاوز 72 ساعة. ولا شك أن الفوز على التعاون، ومن ثم الفتح، عاد بالعديد من المكاسب، على الزعيم الهلالي، بداية من الحفاظ، على حظوظ المنافسة على لقب دوري روشن، في الوقت المناسب، وقبل فوات الأوان، وصولا، لحجز بطاقة نصف النهائي لبطولة كاس الملك. حسابات دياز أجد ما قام به المدرب رامون دياز، في مواجهة الفتح، خصوصا على مستوى التبديلات، منطقي، حتى لو كان ذلك على حساب محمد كنو، أبرز اللاعبين في مباراة الفتح، وبنظرة سريعة، فإن ضغط المباريات التي يعانيه الزعيم، وما ينتظر الفريق من مواجهات حاسمة أمام الاتحاد، في نصف نهائي كأس الملك في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، والمواجهة الأخرى مع الاتفاق في جولة الأسبوع 21 من دوري روشن، بعد يومين، يفسر، قرارات دياز، وحرصه على الحفاظ على أوراقه الرابحة، سواء كنو أو ايغالو أو غيرهما من اللاعبين. القوة الزرقاء لا حرم الله الزعيم من القوة الزرقاء، هذا الجمهور الوفي المرعب الذي لا يدخر جهداً، ويستقطع من وقته وماله من أجل ان يقف خلف الزعيم، ليكون الرقم الصعب، وأحد أهم أسباب الفوز في أغلب المباريات، شكراً من القلب لجمهور الزعيم، والقادم أفضل يا أبطال. أمر غريب! لا أعرف لماذا تعاند الفرق الكويتية كثيراً وقت الخسارة لدرجة، جعلت بعض الأندية رافضة الاعتراف أنها فقدت نقاطاً، وتراجعت في جدول الترتيب، ودائماً ما تكون شماعة التحكيم جاهزة، لحمل كل أوزار كرة القدم الكويتية، وهو ما ينذر بانحدار كبير، في مستوى اللعبة، وأعتقد أنه من الأجدر بالأندية أن تعمل، وتسعى لتطوير فرقها، بدلاً من تعليق كل الأخطاء على شماعة الحكم الكويتي الذي بات طوفة هبيطة وبمفرده من دون أي مساندة!