أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، بدور المرأة الخليجية و بالإنجازات الكبيرة التي حققتها في مسيرة البناء والتنمية في المجتمعات الخليجية بكافة المجالات، جاء ذلك خلال لقاء معاليه بعدد من منسوبات الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة". وقال معالي الأمين العام خلال لقائه "إن العالم يشهد وجود فجوة رقمية وتكنولوجية بين الجنسين، على الرغم من انتهاج العديد من الدول لسياسات ناجحة أثرت في إشراك المرأة بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، إلا أنه لا تزال المرأة في بعض دول العالم تعاني من عدم استفادتها الكاملة والكامنة للتكنولوجيا الحديثة، و أعاقت تقدمها في هذا المجال". وأكد بأنه ومع توجه العالم بشكل متزايد نحو الأتمتة، ومحو الأمية الرقمية، قامت دول الخليج بتمكين المرأة الخليجية في مجال التكنولوجيا والتعلم الرقمي، وتوظيف المرأة في المناصب القيادية والإدارية بهيئات المعلومات والحكومات الالكترونية، وتشجيعها على التحدي والابتكار، وتحفيزها لتطوير قدراتها في المجالات التقنية لخلق فرص الاستثمار وريادة الأعمال والتنمية المستدامة، وهذا ما أثبتته المرأة الخليجية أثناء تعاملها مع جائحة فيروس كورونا بعد التحول الرقمي السريع في التعليم والاتصال والخدمات الحكومية الأخرى. وقال معالي الأمين العام في هذه المناسبة "إن دول مجلس التعاون حرصت على دعم دور المرأة بشكل بارز، واتخذت العديد من الإجراءات والتشريعات، وأنشأت الآليات والمؤسسات والمراكز المتخصصة بشؤون المرأة لتعزيز مكانتها والحفاظ على حقوقها وتوفير الحياة الكريمة لها، كون المرأة الخليجية ركناً أساسياً في قصة النجاح وإعداد أجيال المستقبل، وصاحبة بصمة متميزة في مجالات صنع القرار، حيث أثرت برؤيتها ورسالتها و مشاركاتها الفاعلة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية". وأضاف معاليه بأن "المرأة الخليجية أثبتت نفسها في كافة المجالات التي خاضتها، وحققت إنجازات يفتخر بها، مشيراً إلى أن مؤشر سيدات الأعمال الخليجيات بلغ 24 سيدة أعمال خليجية خلال عام 2022م، وذلك ضمن مؤشر أقوى 50 سيدة أعمال في الشرق الأوسط، مما يجسد الدعم الكبير الذي يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم -، للمرأة الخليجية في تعزيز مكانتها إقليماً وعالمياً". وأكد خلال اللقاء على ضرورة مواصلة دعم وتشجيع المرأة بكافة الوسائل لأداء رسالتها السامية في المجتمع، والاهتمام بالقضايا العالمية التي تشكل معوقاً لتقدم المرأة في مناطق كثيرة من العالم كالنزاعات المسلحة والعوز الاقتصادي ونزوح اللاجئين وسوء المعاملة والاستغلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت.