عقد أعضاء بعثة المكتب الدولي للمعارض، خلال اليوم الثاني من زيارتهم إلى مدينة الرياض الهادفة إلى تقييم ملف المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في العاصمة، لقاءات مع عددٍ من الوزراء والمسؤولين، لمناقشة الجوانب المختلفة لمعرض الرياض إكسبو 2030. وتضمنت هذه اللقاءات الاجتماع مع معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي عبّر خلال اللقاء عن تطلعات المملكة لاستضافة هذا الحدث العالمي، وقال: يعكس اختيار الموضوع الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030،"معًا نستشرف المستقبل" عمق تطلعات المملكة واستعدادها التام للعب دورٍ ريادي على الساحة العالمية، وذلك لاستشراف حلول مبتكرة تُسهم في معالجة التحديات التي تواجه العالم، وينبثق هذا التوجه عن رؤيتنا في جعل المعرض منصة عالمية توفر الأدوات اللازمة، لتصميم وإرساء مخططات تسهم في إيجاد غد أفضل". وأضاف معاليه: "نطمح في الرياض إكسبو 2030، إلى تمكين الدول من اتخاذ إجراءاتٍ يقودها شعار المعرض -معًا نستشرف المستقبل- مع إحداث تأثير ذي نطاق عالمي، وتقديم إمكاناتٍ أكبر للمساهمة في صنع مستقبل أفضل لشعوب العالم". كما التقت بعثة المكتب الدولي للمعارض، بعدد من مسؤولي صندوق الاستثمارات العامة، وشركة نيوم، لتسليط الضوء على دور المملكة الرائد وقفزاتها التنموية في مشاريع التطوير الحضري، والتي تتناغم مع الموضوع الرئيس للمعرض، وقامت البعثة بجولة في معرض نيوم (ذا لاين) الذي يترجم رؤية المملكة وتطلعاتها لاستشراف مستقبلٍ حضري مستدام. كما التقى أعضاء البعثة مع صاحبة السمو الأميرة هيفاء آل مقرن، المندوبة الدائمة للمملكة لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، ومعالي الدكتورة إيمان المطيري، نائب وزير التجارة، ومعالي الدكتورة هلا التويجري، رئيسة هيئة حقوق الإنسان، وجرى خلال اللقاء استعراض تقدم المملكة في مجالات تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وانعكاس ذلك بشكلٍ كبير على إحدى الموضوعات الفرعية المقترحة للمعرض، وهو "الازدهار للجميع". يشار إلى أن الموضوع الرئيس المقترح للمعرض "معًا نستشرف المستقبل"، يشكّل ركيزة أساسية تُضفي طابعاً استثنائياً يحث المشاركين على تقديم أفكار مبتكرة وملهمة، وترجمتها على أرض الواقع من خلال الأجنحة الإبداعية، والبرامج الثقافية والاقتصادية، والعلمية التي سيحتضنها المعرض. ويشتمل الموضوع الرئيس المقترح للمعرض على ثلاثة موضوعات فرعية، هي: "الازدهار للجميع"، و"العمل المناخي"، و"غد أفضل"، والتي تمّ نقاشها خلال سلسلة من العروض التقديمية وورش العمل التي عقدت خلال زيارة البعثة لمدينة الرياض، والتي أبرزت المشروعات والمبادرات الوطنية التي تقوم بها الهيئات والشركات السعودية، إضافةً إلى الإنجازات الكبرى التي تشهدها المملكة في مجالات: تطوير مدن المستقبل وتحول الطاقة والعمل المناخي والاقتصاد الرقمي، انطلاقاً من مستهدفات برامج "رؤية السعودية 2030".