حذر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الأئمة المتجاوزين، فيما يتعلق بالإطالة في الخطب والصلوات، أو الدعاء على الغير، مشدداً على أن المساجد لله وليست بيوتاً لأشخاص يبثوا من خلالها رسائلهم التي توافق هوى في نفوس بعضهم. وأكد على أهمية التوجيه على الأئمة والمؤذنين بضرورة التركيز على ضبط الوقت للأذان والصلوات، والتمسك بتقويم أم القرى، إضافة إلى عدم تخلف الأئمة والمؤذنين عن الحضور في المساجد لأداء عملهم ورسالتهم الشرعية. وأوضح أن الوزارة ضاعفت أعداد المراقبين والمراقبات الذين يتابعون المساجد وكل ما يتعلق بها، حيث وصل عددهم أكثر من 1500 مراقب ومراقبة في الرياض فقط. وأشار إلى أن الوزارة أعدت العدة لاستقبال شهر رمضان، بإرسال بعثات إلى خارج المملكة من العلماء والأكاديميين، لنشر الوسطية والاعتدال ونبذ العنف، إلى جانب عدد آخر من الأئمة في المملكة لتغطية مساجدها، وتقديم الدور التوعوي الإرشادي ورسالة الإسلام السامية، مبيناً أن نشاط إفطار الصائم سيقدم 500 طن من التمور لتوزيعها خارج المملكة، إضافة لما يتم توزيعه داخلها. ولخدمة المعتمرين والزائرين فيما يتعلق بالدعوة، فأشار إلى أن هناك العديد من المكاتب الإسلامية في بلدان أخرى تقدم لرعاياها خدمات توعوية جيدة، ونحن والوزارة تدعمها، كما تقدم الوزارة خدمات متعددة للمعتمرين والزائرين، من خلال علماء وأكاديميين وأئمة حصلوا على برامج تدريبية عالية، خاصة فيما يتعلق بالعلوم الأخرى، مثل الأمور الصحية حيث تستعين الوزارة بالمختصين في المجال الصحي لتقديم المعلومات الكافية للعلماء الذين يقدمون الدروس الشرعية للمعتمرين والزائرين. جاء ذلك خلال تدشين وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المرحلة الثانية من أعمال ومناشط برنامج توعية المعتمرين والزوار لعام 1444ه، بديوان الوزارة أمس. وكان د. آل الشيخ قد أعلن عن المناشط التي تقدمها الوزارة التي وصل تعدادها ما يقارب 52 ألف منشط تتعلق بالدروس مستهدفة مليوني معتمر، إضافة إلى استقبال أكثر من نصف مليون سؤال واستفسار عبر الكبائن المتواجدة بجوار الحرم، مبيناً أنه تم إرسال أكثر من 6 ملايين رسالة نصية بخمس لغات للمعتمرين، وإعداد مطبوعات بأربعين لغة، يتم إيداع بعضها في الفنادق المحيطة بالحرم. وخلال مراسم التدشين التي حضرها عدد من المسؤولين بالوزارة شاهد معاليه عرضاً مرئيًا لنبذة من المناشط الدعوية والإرشادية التي يزيد عددها على 50000 منشط ستنفذ بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة والمترجمين بعدد من اللغات المختلفة في مساجد الحل والمنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة، إلى جانب تقديم خدمات متنوعة للمعتمرين والزوار عبر التقنيات والشاشات الإلكترونية وكبائن توزيع المطبوعات.