عَزَفَ الوطن من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه سيمفونيته الوطنية الرائعة بمناسبة يوم التأسيس السعودي 22 فبراير 2023م. حيث شارك المجتمع بكامله في الاحتفاء بهذه المناسبة التي تجسدت فيها العديد من المعاني والقيم المهمة والتي يجب استحضارها دائماً وتعزيزها في نفوس الناشئة، فقد أظهر الشعب السعودي التفافاً كبيراً حول قيادته التي تعتبر -ولله الحمد والنعمة- الأكبر في هذه البلاد، فقيادة تحرص على مواطنيها، وحقوقهم، ورفاهيتهم، وترسم ملامح مشرقة لمستقبلهم لن تجد لها مثيلاً في دول العالم. كما اتضح وبجلاء مدى الوعي التاريخي لدى الشعب السعودي، فهم يعرفون يوم التأسيس ومنطلقاته، ويعرفون اليوم الوطني ومكتسباته، ويستشعرون تاريخهم الوطني بكافة تفاصيله وعلى امتداد خطه الزمني، وأخيراً كان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، ملهم الشباب، ومثلهم الأعلى، وأيقونة روحهم الوطنية التي عبروا عنها في هذا اليوم المجيد. وقد شدني ما رأيته في تغطية قناة MBC المباشرة من البوليفارد وبالذات ذلك المشهد الذي ظهر فيه المعد الرائع خلف الخلف والمذيعة المتألقة نرجس العوامي مع مجموعة من الشباب السعودي ليلقي أحدهم ثلاثة أبيات مدحاً في سمو ولي العهد -حفظه الله- فالأمير محمد -والكلام للشاعر- هو الصقر المعتلي فوق الثريا، وهو درع الوطن الشامخ بكل حزم وعزم، فهو السياسي المحنك، والذكي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو شامخ كشموخ جبل طويق، هذه المشاعر الشبابية لسعودية تجاه أمير الشباب، قال عنها خلف الخلف: «هي المشاعر، هي المشاعر يا نرجس»، لترد عليه زميلته: «شاش رأسي». ولعلي أستعير عبارات خلف الخلف هنا لأختم بها هذا المقال: «شاشت نرجس، كلنا يا نرجس كسعوديين يشوش رأسنا على طاري الأمير محمد، وعلى طاري صانع الرؤية، عندما نذكر اسم الأمير محمد بن سلمان ربما هي فرصة كبيرة جدا أن نقول اليوم باسمنا شكرا للأمير محمد بن سلمان الذي صنع رؤية يا نرجس ما هي لنا وبس لنا وللناس اللي جايه: الأجيال البعيدة». نعم شكرا سمو الأمير باسم كل سعودي وسعودية، وإلى مزيد من العطاء لخدمة وطنكم وشعبكم.