تحتفل المملكة العربية السعودية سنوياً باليوم الوطني السعودي امتداداً لذكرى توحيد وتأسيس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لمملكتنا الحبيبة، حيث التاريخ المجيد وعراقة المكان والكيان، والموقع الجغرافي المميز، فهنيئاً لنا بهذا الوطن المعطاء، شامخ البناء، راسخ المبادئ، عالي الهمة. فالمملكة كانت ولا زالت وسوف تظل بإذن الله ذات مكانة عالية بين الدول العظمى في العالم، فعلى مدى عقود ماضية شهدت تعاقب العديد من الإنجازات الكبيرة ابتداءً من قائد المسيرة وموحد البلاد الملك عبدالعزيز مروراً بأبنائه البررَة والملوك العِظام الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله- وحتى عهد ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومحمد العزم الأمير محمد بن سلمان. حيث نستلهم الطموح وعلو الهمة من مهندس رؤية المملكة 2030 وأمير الشباب محمد بن سلمان حين قال "همة السعوديين مثل جبل طويق". نعم، فطموحنا عنان السماء بهمة السعوديين العالية في تحقيق رؤية الوطن 2030 وبناء المجتمع وإحراز التقدم والتطور التنموي في جميع المجالات سواء التعليمية، الاقتصادية، الصناعية، الزراعية، وغيرها الكثير، فعاشَ الوطَن! ففي يومنا الوطني الواحد والتسعين، نستحضرُ ذكرى التأسيس والوحدة والعزيمة الصلبة على النَّصْر، وإحراز التقدُّم والاستقرار والرخاء. إنه يوم تتجدَّد فيه البيعة والقَسَم والولاء لمملكتنا الحبيبة وقيادتها الحكيمة، يوم نربط فيه ماضينا التليد بحاضِرنا المشرق، يومٌ نستشرفُ فيه مُسْتقبلَنا الواعِد. وتبقى ذكرى يومنا الوطني متجددة ما بقي الوطنُ عزيزًا، وستبقى راية التوحيد خفّاقةً، يتعاهدُها أبناؤنا البررَة، وحكّامنا المخلصون الأوفياء. أخيراً وليس آخراً، أسأل الله تعالى أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان والرخاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان. دمت لنا يا وطن عزاً وفخراً، فعاشَ الوطَن! * وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي