شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، عملية متقدمة لاستبدال مفاصل الركبة بتخدير موضعي وباستخدام تقنية الروبوت «Robotic surgeon»، لامرأة «خمسينية» عانت من خشونة متقدمة في الركبتين مع تآكل شديد في الغضروف، نتجت عنها الكثير من الأعراض الحادة التي تعايشت معها لأعوام، بسبب خوفها من الإجراء الجراحي. وقال رئيس الفريق الطبي المتخصص في جراحة العظام والمفاصل والقدم، إن المرأة راجعت المستشفى وهي تشكو من طيف متنوع من الأعراض الحادة، كالشعور بالآلام الحادة ومحدودية نطاق الحركة وصعوبتها خاصة عند المشي وصعود الدرج وغيره من الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى تقوس بالساق، وأجريت لها عدة فحوصات كالفحص السريري والتصوير بالأشعة السينية، وبينت النتائج وجود خشونة حادة في مفاصل الركب وتآكل بالغضاريف. وبعد الانتهاء من إجراء التحضيرات اللازمة خضعت المريضة لعملية متقدمة، باستخدام تقنية الروبوت الجراحي، بدأت بتزويد النظام بالمعلومات الخاصة بالمريضة بالإضافة إلى قياسات بنية مفصل الركبة وتفاصيل مفصل الركبة الصناعي المراد زرعه، مما يمنح الحالة في النهاية نتائج تعافٍ مُرضية وعالية الدقة بما يتناسب مع بنية الركبة والأنسجة المحيطة بها، وأجريت العملية تحت التخدير النصفي والموضعي، دون الحاجة إلى التخدير الكامل، واستمرت لمدة «70» دقيقة، وتكللت ولله الحمد بالنجاح التام، وتمكنت المريضة من المشي في نفس يوم العملية، وغادرت المستشفى بعد «72» ساعة، وهي بحالة صحية جيدة، بعدما تخلصت من كافة الأعراض التي عانت منها طوال السنوات الماضية. ويعد الجراح الآلي أحدث وأنجع تقنية أنتجتها التكنولوجيا الطبية في مجال استبدال مفاصل الركبة وتتميز عملياتها بأنها الأقرب إلى المفصل الطبيعي من حيث الثبات والتوازن والمرونة، وهي تجرى بشق جراحي صغير، ما يضمن المحافظة على الأنسجة المحيطة بمنطقة الجراحة، وأعلى درجات الإحكام، في عمليات القطع العظمي، وعمل الشكل الافتراضي للركبة قبل إجراء القطع السطحي لأجزاء العظم، ومعرفة نتيجة العملية مسبقاً، وتضمن كذلك عمراً أطول للمفصل الصناعي، وتوفر قدراً عالياً من الأمان بتقليلها من استخدام الأشعة المقطعية الضارة، إضافة إلى أنها تقلل من آلام ما بعد العملية، وفترتي التشافي والتنويم بالمستشفى، بحيث يستطيع المريض العودة لممارسة حياته الطبيعية في فترة وجيزة.