مفصل الركبة هو أكبر مفصل في الجسم ويؤدي وظائف هامة في أغلب أنشطتنا الحركية مثل الوقوف والمشي والصعود والنزول. تكوّن النتوءات العظمية وتتعامل عظام الركبة مع عدد من التغيرات بالنمو خاصة على الأطراف حيث تتكون نتوءات عظمية وتتكرر نوبات الألم والالتهاب والتورم. الصعوبات اليومية جراء الخشونة في المراحل الأولية يشتكي المريض أو المريضة من آلام حول الركبتين أو إحداهما تزداد مع الحركة والمشي وصعود الدرج والإجهاد وتزول مع الراحة والأدوية المسكنة للآلام، ومع تقدم المرض فإن هذه الآلام تزداد حدتها. تورم وانتفاخ حول مفصل الركبة كما يصاحب هذه الآلام تورم وانتفاخ حول مفصل الركبة وتيبس في حركة الفرد والثني، أما في الحالات المتقدمة جداً فقد يكون هناك تشوه واضح والتواء في الساقين وصعوبة شديدة في الوقوف والمشي. وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تستجيب للمسكنات في المراحل الأولية من المرض إلا أن هذه المسكنات تصبح عديمة المفعول في المراحل المتأخرة. تشخيص انعدام الغضروف بالأشعة السينية أما بالنسبة للتشخيص فإنه يكون عن طريق الفحص السريري والأشعة السينية للركبتين في وضعية الوقوف، هذه الأشعة تبين بوضوح وجود المرض وانعدام الغضروف بين عظمة الفخذ وعظمة الساق اللتين تكونان مفصل الركبة، كما أنها تبين وجود زوائد عظمية وتشوهات في المفصل والتواء في الساقين، وفي بعض الحالات قد يلزم إجراء أشعة رنين مغناطيسي لتقييم حالة الغضروف بشكل دقيق. المعالجة تتحدد وفقاً لحالة المريض ينقسم علاج خشونة الركبة إلى علاج تحفظي (غير جراحي) وعلاج جراحي وذلك وفقًا لحالة المريض وتشخيصه. والعلاج التحفظي أو غير الجراحي يتم اللجوء له كعلاج أولي خاصة في الحالات المبكرة من الخشونة ويشمل على تغيير أسلوب الحياة وذلك بتقليل الحمل والضغط عن مفصل الركبة عن طريق اتباع الإرشادات يحددها الطبيب المختص وعمل الكمادات الدافئة والدهانات الموضعية مع استخدام الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات لتقليل الألم والتورم. العلاج الجراحي يتم اللجوء له إذا فشل العلاج التحفظي في التغلب على أعراض الخشونة لا سيما في الحالات المتأخرة ويشمل أحد الطرق التالية التي تحدد وفقاً لحالة المريض كجراحات المناظير لتنظيف المفصل ومعالجة تمزق الغضاريف وكذلك جراحات استعدال تقوس الساقين وجراحات المفاصل الصناعية كاستبدال المفصل المتآكل بآخر صناعي جديد. مفصل الركبة الصناعي وفي السنوات الأخيرة تم التقدم في إجراء هذه العملية واستخدام تقنيات غاية في التطور حيث يتم خلال العملية إزالة الغضروف المتآكل واستبداله بأجزاء مصنوعة من معدن التيتانيوم ولدائن بلاستيكية طبية فائقة الجودة، وبذلك يتم القضاء على الألم الناتج عن احتكاك الغضاريف المتآكلة بعضها ببعض، وهذه العملية يتم إجراؤها لأكثر من مليون مريض سنوياً في جميع أنحاء العالم وهي تعتبر من أنجح الجراحات لإزالة الألم وإعادة المرضى لممارسة حياتهم بشكل طبيعي. د. حسن المسعود - استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل - الحاصل على الزمالة البريطانية - مستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم