٭ ما هو هذا المرض؟ - يقع مفصل الركبة الطبيعي عند التقاء عظمة الفخذ مع عظمة الساق، وفي الشخص الطبيعي تكون هذه الأجزاء مغطاة بطبقة غضروفية تمتص الصدمات وتؤمن حركة سلسلة للمفصل. ولكن عندما تقل كمية هذه الطبقة الغضروفية فإن المرض الناتج يعرف بالخشونة أو الاحتكاك أو التآكل أو التهاب المفاصل. ٭ ما هي أسبابه؟ - المرض ينتج عن تآكل الغضاريف نتيجة للتقدم في السن أو زيادة الوزن أو بعض عادات الاستخدام الخاطئ لمفصل الركبة عند الجلوس أو المشي كما أنه قد يحدث نتيجة لبعض الأمراض الروماتيزمية التي تؤدي إلى تآكل الغضروف وفي بعض الحالات يكون المرض نتيجة إصابة شديدة للركبة أو الأربطة المحيطة بها. ٭ ما هي أعراضه؟ - عادة ما يشعر المريض بآلام حول الركبة تختلف في شدتها وتزداد مع الحركة خصوصاً عند المشي وصعود الدرج والجلوس على الأرض أو ثني الركبتين عند الصلاة. وقد يصاحب هذه الآلام تورم حول الركبة أو تيبس وصعوبة في حركتها. أما في الحالات المتقدمة فقد يؤدي المرض إلى تقوس في الأطراف السفلية وصعوبة في المشي ولو لخطوات قليلة. ٭ هل هو مرض شائع؟ وهل هو وراثي؟ - هذا المرض شائع جداً في مجتمعنا ويكاد لا يخلو بيت من شخص أو أكثر من المصابين بهذا المرض وخصوصاً كبار السن، والمرض بصفة عامة غير وراثي ولكنه شائع نتيجة العادات الخاطئة كما ذكرنا سابقاً. ٭ كيف يتم التشخيص؟ - بعد المعاينة السريرية يتم إجراء أشعة سينية للركبتين، وفي بعض الأحيان يتم اجراء أشعة رنين مغناطيسي وبعض التحاليل المخبرية. ٭ كيف يتم العلاج؟ - في المراحل الأولى من المرض يكون العلاج تحفظياً عن طريق: 1- التغيير في طريقة الحياة كانقاص الوزن وممارسة الرياضة الخفيفة والتقليل من الجلوس على الأرض وصعود الدرج والصلاة بالاعتماد على كرسي عند اللزوم. 2- العلاج الطبيعي بجميع أنواعه بما فيها التمارين المقوية لعضلات الركبة. 3- استخدام الأجهزة المساندة مثل عكاز المشي والأحذية الطبية وبعض أنواع الأربطة الطبية للركبة. 4- استخدام الأدوية المضادة للالتهاب والأدوية المسكنة للآلام وذلك عن طريق الفم أو كمراهم موضعية. 5- استخدام حبوب (الجلوكوز أمين) و(الكوندروتين) التي قد تساعد على المدى الطويل على ترميم الغضروف ولكن نتائجها بطيئة جداً وغير مضمونة. 6- استخدام إبر الديبوميدرول داخل مفصل الركبة، حيث تساعد على تخفيف الالتهاب. 7- استخدام إبر (الهيالورونات) داخل مفصل الركبة وهو عبارة عن سائل صناعي لزج مشابه في تركيبه لسائل الركبة الطبيعي ويستخدم فقط في الحالات غير المتقدمة. ٭ هل هناك آثار جانبية لإبر الركبة؟ - الجيل الجديد من هذه الإبر فعال وآمن وليس له آثار جانبية ولا يتعارض مع أية أدوية أو أمراض أخرى وفي كثير من الناس يستمر مفعول الإبرة لعدة شهور يرتاح خلالها المريض من الآلام. ٭ ماذا لو فشل العلاج التحفظي؟ - في هذه الحالة يجب اللجوء إلى العلاج الجراحي والذي قد يتكون من: 1- عملية منظار الركبة: وهي عملية سهلة ولكن نسبة نجاحها ضئيلة في علاج المرض على المدى الطويل ولا تصلح في الحالات المتقدمة. 2- عمليات تعديل الأطراف السفلى وهي ناجحة عندما يكون المرض في بدايته ويكون نتيجة تقوس في الساقين. 3- عملية تغيير مفصل الركبة وهي الحل الأمثل والنهائي في الحالت المتقدمة وعند كبار السن. ٭ ما هي عملية تغيير مفصل الركبة؟ - هي عملية يتم خلالها إزالة الغضروف المتآكل واستبداله بأجزاء مصنوعة من معدن التيتانيوم ولدائن بلاستيكية طبية فائقة الجودة وبذلك يتم القضاء على الالم الناتج عن احتكاك الغضاريف المتآكلة بعضها ببعض. ٭ هل تجري هذه العمليات بكثرة؟ - يجري كل عام أكثر من مليون عملية استبدال مفصل ركبة في جميع أنحاء العالم وهي تعتبر من أنجح العمليات الجراحية لإزالة الألم وإعادة المرضى لممارسة حياتهم بشكل طبيعي. ٭ هل هناك مخاطر لهذه العمليات؟ - هذه العمليات عادة تجرى لكبار السن والذين لديهم مشاكل صحية أخرى كالضغط والسكر، ولكن هذه المشاكل لا تمنع من إجراء العملية حيث يتم التحكم في السكر والضغط عن طريق طبيب الأمراض الباطنية وطبيب التخدير ويتم استخدام أدوية مانعة للأعراض الجانبية المحتملة. ٭ كم يستغرق التنويم في المستشفى في مثل هذه العمليات؟ وهل يلزم نوع معين من العلاج الطبيعي بعد هذه العمليات؟ - عادة ما يقضي المريض من سبعة إلى عشرة أيام في المستشفى يخضع أثناءها لجلسات علاج طبيعي يتعلم خلالها بعض التمارين التي يجب المواظبة عليها بعد الخروج من المستشفى. ٭ متى يستطيع المريض المشي بعد هذه العملية؟ - عادة ما يبدأ المريض بالمشي مع أخطائي العلاج الطبيعي في اليوم الثاني بعد العملية. ٭ هل هناك أية نشاطات يجب على المريض تجنبها بعد العملية؟ - خلال السنة الأولى ينصح المرضى بعدم الجلوس أو الصلاة على الأرض وفيما عدا ذلك يمكنهم القيام بأية نشاطات بما في ذلك المشي والسباحة والقيادة وصعود الدرج وغير ذلك من الأنشطة اليومية. د. ياسر البحيري استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري