* آلام المفاصل لها أسباب كثيرة ومتعددة فمن هذه الأسباب: 1- الإصابات: مثل إصابات الملاعب والحوادث. 2- الالتهابات المرضية: مثل الالتهاب الرئوي - النقرس - الالتهاب البكتيري الحاد - الحمى المالطية - النزيف المرضي داخل المفصل - وغيرها. من أكثر المفاصل عرضة للآلام مفصل الركبة - لذا سوف نقتصر في الحديث عن هذا الموضوع عن مفصل الركبة فقط بسبب أهميته للإنسان حيث إنه اكثر المفاصل حملا لوزن الإنسان. أما المرض الذي سنتحدث عنه فهو التهاب المفصل التنكسي ويسمونه بالعامية «خشونة الغضاريف» أو «الاحتكاك» من أهم المفاصل إصابة بهذا المرض مفصل الركبة هذا المرض نوعان: 1- ثانوي: وهو الغالب ومن أسبابه: أ- يحدث بعد إصابة المفصل إثر حادث. ب- يحدث بعد الإصابة بمرض من الأمراض المختلفة للمفاصل كما ذكرنا آنفا..... ج- مع تقدم العمر 2- ابتدائي: وهو الأقل حدوثا تشخيص المرض: يتم تشخيص المرض عن طريق 1- الأعراض والفحص السريري. 2- الأشعة. 3- تحاليل الدم 1- الأعراض: ومنها ما هي أعراض من شكوى المريض ومنها ما يظهر مع الفحص السريري أ- أعراض من شكوى المريض: 1- آلام بالركبة أو الركبتين تزيد مع الحركة وتقل مع الراحة. 2- زيادة الآلام مع نزول السلم «الدرج» أو صعوده كذا مع جلوس القرفصاء وفي حالة انثناء الركبة وضع التشهد في الصلاة. 3- سماع صوت طرقعة عند تحريك المفصل. 4- يمكن أن يحدث تورم «انتفاخ» بالركبة. 5- يمكن حدوث تقوس بالركبة والساق مع تقدم المرض. 6- يمكن انتقال المرض إلى الركبة السليمة «دون عدوى» حيث إن المريض يركز في المشي على الركبة السليمة وبالتالي يكون وزن الجسم كله تقريبا على السليمة مما يتسبب بإصابتها هي الأخرى. ب- الفحص السريري: 1- الألم مع الضغط على المفصل خاصة في الناحية الداخلية من المفصل. 2- الألم مع تحريك المفصل بالثني والفرد أثناء الكشف. 3- سماع صوت طرقعة أثناء الثني والفرد. 4- يمكن ملاحظة التورم بالمفصل سواء كان بالارتشاح أو تضخم الغشاء المبطن للمفصل المحيط بالمفصل من الداخل. 5- ملاحظة التقوس ان كان موجودا وقياسه. 2- الأشعة والفحص الإشعاعي وهذه تظهر بوضوح في الأشعة العادية - والفحص الإشعاعي مهم جدا ليس لتشخيص المرض فحسب بل ولتحديد مدى تقدمه. 3- تحاليل الدم وذلك للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى تصيب المفصل ويمكن لمعرفة سبب المرض: الوقاية 1- تجنب زيادة الوزن بعدم الإكثار من أكل الدهون والنشويات والحلويات. 2- أداء التمرينات الرياضية لتقوية العضلات والأربطة والعظام. 3- المشي يوميا لفترة اقلها ربع ساعة. 4- استشارة طبيب العظام عند حدوث ألم بالركبة. 5- عدم التعرض لدرجات حرارة متباينة في نفس الوقت. العلاج يتطلب العلاج التعاون الوثيق بين طبيب العظام والمريض وقد يصل الأمر إلى التدخل الجراحي. يبدأ العلاج بعد إجراء تقويم من الطبيب للحالة للوقوف على مدى تأثير المرض على الحياة اليومية للمريض حيث إن هناك عدة اعتبارات منها: وزن المريض، عمر المريض، تقدم المرض، مهنة المريض وعمله، حالته الصحية على وجه العموم. أما العلاج فيفسر في هذه المحاور: 1- تخفيف الوزن «الرجيم - الحمية» إذا كان المريض يعانى من سمنة. 2- أداء التمرينات الرياضية ليس فقط لحماية المفصل كما ذكرنا آنفا ولكن أيضا لتقوية عضلات الفخذ. 3- المشي في اتجاه أنقى وذلك لتحريك المفصل الحركة المطلوبة وذلك رغم وجود بعض الألم ذلك أن عدم تحريك المفصل والركون للسكون يؤثر على المفصل أكثر وأكثر في نواح أخرى. 4- استعمال وسائل تدفئة مثل ارتداء ركبة طبية. 5- الإقلال بقدر الإمكان من صعود ونزول السلم «الدرج» وكذا جلوس القرفصاء أو جلسة التشهد في الصلاة وفي الأخيرة يمكن للمريض أن يجلس أثناء التشهد ورجله ممدودة أمامه. 6- في حالة تقدم المرض يجب على المريض استخدام عصا «عكاز» ليحمل عليها جزءا من وزن الجسم أثناء الحركة. 7- استعمال الأدوية المسكنة للآلام والمضادة للالتهاب حسب الحالة الصحية العامة للمريض وباستشارة الطبيب. 8- في حالة وجود ارتشاح «سوائل» داخل الركبة فيمكن في الحالات الأولى للمرض يمكن عمل بزل «سحب للسائل» وحقن كوتيكوستيرويد موضعي ولكن ينصح بعدم تكرار هذه العملية قبل ثلاثة اشهر وكذا في حالة تقدم المرض. 9- للعلاج الطبيعي دور مهم في تخفيف الآلام والالتهاب وذلك عن طريق أجهزة الأشعة الضوئية وأجهزة أخرى وكذا عن طريق التمرينات الرياضية لتقوية العضلات. 10- في الحالات المتقدمة والتي لا تستجيب للعلاج وكذا.. والتي يصاحبها تشوه في الركبة والساق يمكن إجراء جراحة لتغيير المفصل بآخر صناعي أو بتصليح التشوه. وبعد كل ما رأينا أن هذا المرض الذي يصيب غالبية من الناس هذه الأيام وجدنا أن اكثر أسبابه أو على الأقل من أسباب تقدم المرض هو زيادة الوزن وصدق الصادق المصدوق صلى الله علية وسلم حينما علمنا عدم الإسراف في الآكل وعدم السمنة كما جاء في الحديث الذي رواه الأمام احمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن المقدام بن معد يكرب حيث قال «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن بحسب ابن آدم آكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه». فهلا رجعنا إلى توجيهات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ففيها الخير كل الخير وهذا الحديث يعلمنا الوقاية من هذا المرض لمن يريد الوقاية وفيه طريق من طرق العلاج لمن يريد العلاج. د. حسين دوبل