منذ ثلاثة قرون مضت، أُرسيت أولى دعائم الأمن والأمان في شبه الجزيرة العربية، حيث إن إعلان تأسيس الدولة السعودية جاء هبة من الله عز وجل لأهل هذه البلاد، لينقلهم من حالة الخوف وانعدام الأمن، إلى حالة يسودها الأمن والأمان و الاستقرار. إن هذه الدولة حفظها الله، وعلى امتداد تاريخها العريق سعت إلى تحقيق الوحدة والأمن والتنمية الحضارية، وذلك منذ عهد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، حتى عصر المملكة العربية السعودية الحالي، التي أسسها ووحّد كيانها الغالي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، والذي استطاع بفضل الله عز وجل من توحيد هذا الوطن، وإرساء دعائم الأمن بعد الخوف والفرقة، وبدء مسيرة التنمية والبناء الحضاري، ليحقق وطننا ولله الحمد تنميةً و نماءً وازدهاراً على أيدي الملوك البررة، عهداً بعد عهد، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر، الذي يشهد فيه الوطن نقلة تنموية شاملة في كافة المجالات، وعلى جميع المستويات. كما أن مرور ذكرى التأسيس علينا، ونحن ننعم ولله الحمد والمنة بنعائم الأمن والرخاء في ظل قيادة بذلت الغالي والنفيس لخدمة شعبها وأمنه ورفاهيته، يستوجب علينا أن نشكر الباري عز وجل ونحمده على أن سخر لنا دولة مباركة، قامت على حفظ الأرض والعرض والدم، وبسطت يد الشرع والقانون على كامل ثراها الطاهر. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه، وأن يديم عليها الأمن والاستقرار و الرخاء، وأن يحفظ ويعز ولاة أمرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. * أمين منطقة القصيم