"الهلال إلى نهائي كأس العالم للأندية"، عبارة يتفاخر بها كل سعودي ويتغنى بها العربي والآسيوي، في إنجاز إعجازي وتاريخي، فهو لم يصل للعالمية بسهولة إذ تأهل لها كبطل لآخر نسخة دوري أبطال آسيا ليكون التأهل الرابع «من الملعب» في تاريخه والمشاركة الثالثة، إذ شارك في البطولة الحالية بظروف قاسية جداً لا يمكن لأي فريق تحملها، بعد منعه من التسجيل لفترتين، وإصابات في أهم لاعبيه وعدم انضمامهم في القائمة المشاركة في البطولة وتكرار الإصابات وإرهاق لاعبيه، ولكن بعد توفيق الله قهر كل الظروف الصعبة وفرض شخصيته وواجه أبطال قارات، حيث أقصى بطل أفريقيا فريق الوداد المغربي ليتأهل إلى نصف نهائي البطولة للمرة الثالثة في تاريخه ويثأر من بطل أمريكا الجنوبية فلامنغو البرازيلي والذي هزم الهلال في المشاركة ما قبل الماضية، ليكون كبير قارة آسيا أول الواصلين لنهائي كأس العالم للأندية لأول مره في تاريخه، في أولويات تاريخية يتفاخر بها عشاقه فهو «أول فريق سعودي يصل للنهائي وأول آسيوي يتأهل لنهائي البطولة خارج أرضه، وأكثر فريق آسيوي إحرازاً للأهداف في كأس العالم للأندية بتسجيله 14 هدفاً، وصاحب أكبر نتيجة فوز في تاريخ كأس العالم للأندية وأول فريق سعودي يهزم فريق برازيلي في بطولة رسمية، ولاعبه المتألق الترنيدو سالم الدوسري أول لاعب آسيوي يسجل في ثلاث نسخ في البطولة» والهدّاف التاريخي للقارة الآسيوية في البطولة بالتساوي مع الياباني تسوكاسا شيوتاني، ولديه الفرصة للانفراد بالصدارة في النهائي. الهلال أصبح فخراً لكل السعوديين وللعرب ولآسيا ولعشاقه حول العالم بإنجازاته التاريخية، لم يدفع المليارات ليعرفه العالم بل وصل عقول وقلوب العالم عبر المستطيل الأخضر بقوته وعزيمته وانتصاره على الخصوم بجيل ذهبي طموح، وبدعم جمهوره، ورجالاته وبإدارة ذهبية إحترافية وتكفّل بإيصال رسالة للعالم بأن الرياضة السعودية بخير وفي تطور كبير، وأن انتصار المنتخب السعودي على الأرجنتين «بالتشكيلة التاريخية» لم تكون صدفه بل بالطموح والإصرار، وبالدعم الكبير من حكومتنا الرشيدة بالارتقاء برياضة الوطن وتطويرها وبعزيمة الرجال، حتى أصبح طموحنا عنان السماء. كبير آسيا أول حصاد ثمار هذا الدعم ورد الجميل، فهو الابن البار للوطن والذي شرّفه في المحافل الآسيوية والعالمية وهو خير من يمثل الوطن، وكانت كلمات الملهم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - خلال استقباله للاعبي الهلال بمناسبة تحقيقهم دوري أبطال آسيا الأثر الكبير والدعم الحقيقي والحافز لبذل المزيد من الجهد وتذليل كافة العقبات لتحقيق الإنجازات للوطن. ختاماً: الهلال قدّم نفسه للعالم عبر المستطيل الأخضر فأصبح حديث العالم، يتحدثون عن إنجازاته وأولوياته، زعيم آسيا «إنجازاته لا تقبل نقطة نهاية السطر».