أن تحل في وصافة العالم، وتخرج حزيناً، فأنت من رجال الزعيم، أن تقارع أفضل الأندية بالعالم "ريال مدريد"، وتجاريهم في أغلب أوقات المباراة، فأنت من أبطال الذهب الذي لا يصدأ، أن تؤكد أنك قادم لزعامة العالم في كرة القدم، فأنت من الكتيبة الزرقاء، التي لا تعرف المستحيل، والتي حققت فقط وخلال عهد عاشق البطولات فهد بن نافل الذي لا يزال في بدايته، دوري أبطال آسيا "مرتان"، الدوري 3 مرات، كأس الملك، وكأس السوبر، والتأهل لكاس العالم للأندية 3 مرات، وأخيراً وليس آخراً، فضية العالم. ما يسطره الزعيم في مشاركاته، رغم الصعوبات، بداية من الإصابات، والحرمان من تسجيل لاعبين جدد، تجاوز حدود التقييم، تجاوز كل الحناجر التي ترى في تقدم كبير آسيا، زيادة في نقصها، تجاوز كل الطموح والآمال، فشكراً من القلب، يا أبطال، شكراً على كل ما تقدموه، شكرا على ما ستقدموه، وكعادتنا، نثق فيكم، وندعمكم بكل ما نملك، لأنكم وبكل بساطة، تسحقون ذلك، وأهل له. مكاسب بالجملة من وجهة نظري، فإن المكاسب التي حققها كبير آسيا من مشاركته في كأس العالم، لا تقتصر على الميدالية العالمية، أو الصورة المشرقة التي صدرها الزعيم للعالم بأثره، عن الكرة العربية والآسيوية، والسعودية بشكل خاص، أو المبالغ الكبيرة التي تخطت 170 مليون ريال، دخلت خزينة النادي، فإلى جانب جانب ذلك، أرى أن اللاعبين استعادوا جزءًا كبيرًا من قيمتهم الفنية المنهكة جراء المشاركات المتلاحقة، خلال العام الأخير، سواء مع المنتخب، أو مع الزعيم، الذي حارب على أكثر من جبهة، كذلك استعاد المدرب الداهية دياز ثقته العالية، وبات أكثر انسجامًا مع "جمهور المرعب"، فمبروك، علينا تلك المكاسب، والقادم أفضل بمشيئة الله. آسيا يا سيد آسيا تنتظر الكتيبة الزرقاء، مواجهة حاسمة في دوري أبطال آسيا 20 فبراير الجاري، أمام شباب الأهلي الإماراتي، في دور الستة عشر، ومن دون شك فإن المهمة في الأدوار الإقصائية، لن تكون سهلة، إلا أن الثقة كبيرة في الشقردية، وقدرتهم على الحفاظ على البطولة الغالية، للمرة الثالثة خلال حقبة بن نافل الذهبية. خلل بالكرة الكويتية! أستشعر أن هناك خللاً في منظومة الكرة الكويتية في الدوري الممتاز، ولن أبالغ إن قلت إن هذا الخلل بات ملموساً،بعد ان سارت نتائج أغلب الفرق، في الاتجاه المعاكس، بمعنى ان يفوز كاظمة على القادسية، ويعود كاظمة في المباراة التي تلي فوزه، ليخسر أمام النصر برباعية، وفي المباراة التي تلي ذلك، يفوز القادسية على النصر بخماسية!. لن أفرد التحليل في هذه الجزئية، وأعتقد أن الأيام المقبلة، ستشهد، جلاء الصورة، بشكل أوضح، بعد ان خرج البعض من داخل المنظومة عن صمته، ولا أبلغ من تصريحات المدرب محمد المشعان، المقال مؤخراً من تدريب النصر، عندما أكد أنه لا يملك تفسيراً لحالة فريقه!