الحمد الله أن منحنا الله وطنا عنوانه الوفاء والحب ويقدر فيه أبناءه على وجه الخصوص.. فألفته الإنسانية النبيلة، «ليلة صوت الأرض» والتي قدمتها الهيئة العامة للترفيه، وتأتي ضمن المبادرات العديدة والوفاء الذي تقدمه الدولة -رعاها الله- لأبنائها، خاصة أولئك الذين ساهموا وقدموا خدمات جليلة وبصمات في خارطة حضارة وثقافة الأمة. ليلة صوت الأرض التكريمية للفنان الراحل طلال مداح أوصلت صوتها إلى كافة أرجاء العالم، كانت مختلفة في كل تفاصيلها، متميزة شكلا ومضمونا.. ورسمت ملامحها بعناية فائقة من قبل معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه الذي نقش أدق التفاصيل المبهرة حتى خرجت الليلة بهذا الإبهار الذي يثني عليه القاصي والداني. فمنذ إعلان معاليه عن إقامة الليلة، وشرعت الرسائل المبادرة في المشاركة من كافة فناني ومطربي أرجاء وطننا العربي الكبير محبة في هذا الأسطورة الراحل الذي طبع في أذهان الجميع البساطة والطيبة إلى جانب عذوبة الصوت وحلاوته لا سيما دماثة خلقه وروحه المرحة. إذ بدأت الاستعدادات الفعلية على الأرض وسارعت الشركات الوطنية الراعية بالمساهمة من أجل تكريس التعاون وتنظيمه، وعلى رأسها شركة «روتانا». حتى جاء يوم الحفل المبهج الذي تم فيه استقبال الضيوف بطريقة غير مسبوقة في مثل هذه الحفلات لكنها محاكاة للتظاهرات الفنية الكبرى في إقامة مسابقات توزيع الجوائز الفنية العالمية الشهيرة. وعند توافد النجوم المشاركين لموقع الحفل من الفنانين الغنائية لأكثر من 13 دولة، كان الاستقبال حافلا يليق بالضيوف وسط ترحيب إعلامي كثيف لأكثر من 56 وسيلة إعلامية. وختاما ليلة صوت الأرض كانت ليلة مفعمة بالوفاء والتكريمات الجانبية وجميعها لها ذكرى وارتباط بالراحل، فقد شملت رموز الإعلام السعودي لأسماء قديرة منهم من صاحب المحتفى به الراحل طلال مداح، كالإذاعي الشهير الدكتور حسين نجار الذي أعاد ذكرى حوارات فنية بمواقف مرحة مع النجم الراحل، والإعلامي الكبير الأستاذ علي داود المعلق الرياضي المعروف الذي شارك في تقديم إحدى الفقرات التي تضمنت حضور النجوم الرياضية لمنتخبنا السعودي الذي حقق أول إنجاز له ببطولة آسيا عام 1984، «عبدالله الدعيع وصالح النعيمة وماجد عبدالله وأحمد جميل».