أقرت اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي تعديلا واسعا لمواعد الانتخابات التمهيدية للحزب، اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي سيستفيد منه في حال ترشح لولاية ثانية. خلال مؤتمر في فيلادلفيا، وافقت اللجنة على اقتراح يسمح لكارولينا الجنوبية، ببدء الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي العام المقبل، وهو تغيير يمنح وزنا أكبر للأميركيين، من أصل إفريقي في اختيار مرشحهم الرئاسي. وتتميز ولايتا ايوا ونيوهامبشر، بموقع خاص في الأجندة السياسية الأميركية، لأنهما تجريان قبل غيرهما الانتخابات التمهيدية داخل الحزبين، لاختيار المرشح من كل حزب إلى البيت الأبيض. والنتائج في هاتين الولايتين غالبا ما تكون مؤشرا عن مجرى الحملة الانتخابية. لكن بايدن اقترح في ديسمبر، بدء الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية، التي تضم عدداً كبيراً من الأميركيين الأفارقة. ووافقت اللجنة بعد ذلك على الاقتراح، ولم يصوّت ضده سوى أعضاء يمثلون ولايتي آيوا ونيوهامبشر، قبل طرحه هذا الشهر لتصويت إدارة الحزب بمجملها. قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020، واجه بايدن عددا من الإخفاقات في الانتخابات التمهيدية في أيوا ونيوهامبشر ونيفادا، قبل أن يحصد فوزاً ساحقاً في كارولينا الجنوبية، ما سمح له بقلب المسار واختياره لمنافسة دونالد ترمب. في العام المقبل، ستعقد أولى الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في 3 فبراير في كارولينا الجنوبية، ثم في نيفادا ونيوهامبشر في 6 فبراير وجورجيا في 13 فبراير وميتشيغان في 27 فبراير. وسيسعى بايدن إلى ولاية ثانية على الأرجح، إلا أنه لم يعلن ترشحه رسمياً بعد. وينوي الحزب الجمهوري من جانبه، بدء انتخاباته التمهيدية في ولاية أيوا في عام 2024.