يشعل نادي جازان الأدبي برودة الشتاء ودفئه في جازان بحزمة من الفعاليات الثقافية متزامنة مع ليالي مهرجان شتاء جازان "أجمل وأدفأ"، وأطلق النادي يوم أمس الأول برنامجه الشعري (دفء الشعر) بأمسيته الأولى لشاعر النوم والأحلام علي الحازمي، وأدارها الدكتور أحمد علوش بمصاحبة العازف زكريا عيساوي. افتتح مدير الأمسية الترحيب بالحضور والشاعر علي الحازمي، مقدماً لسيرته الحافلة ومشاركاته في المحافل المحلية والعربية والدولية، ومن أبرزها مهرجان كوستاريكا للشعر والتي منها انطلق إلى إسبانيا وإيطاليا وغيرها، متحدثا عن أعماله الشعرية المترجمة وإصداراته الشعرية المختلفة، (كبوابة الجسد، الغزالة تشرب من صورتها)، مبينا حصول الشاعر على العديد من الجوائز العالمية. ووسط ترانيم وأنغام العود لزكريا عيساوي، بدأ الشاعر علي الحازمي في قراءة نصه الأولى، والذي جاء فيه: "وحدك دون غيرك" في النوم أنت هناك أين أنت من صدى ذكراك أنت الأخير، الأول والثاني وفي النوم لن تحتاج لبوصلة أنت وحدك دون غيرك.. ليقرأ الحازمي أيضا قصيدة "للسير في خلاص الروح"، ثم "شارع في جدار" وهي من النصوص التي تفاعل معها الحضور، وأتبعها بنصه الأخير في الأمسية وحمل عنوان "تلقي بحزنك بحجرة في الماء" وهي محاكة وصول الإنسان لسن الأربعين ومحاولته الطيران مرة أخرى. وأتاح بعدها مدير الأمسية الدكتور أحمد علوش باب المداخلات، حيث أجاب في رد على سؤال لماذا النوم والأحلام يسيطران على معظم نصوصه، مجيبا الشاعر بأن في كليهما إيحاءات وإشارات كي يبحر في سماء الحرف ويتفنن في وصفه كما يشاء. وأشاد عبدالعزيز الطياش، بالشاعر الحازمي نظير الإنجازات الرائعة وحصده العديد من الجوائز العالمية، وبراعته في شعر التفعيلة، معاتبا بعد ذلك الشاعر لماذا الذهاب إلى تلك الدول ونحن أحوج لها في منطقة الخليج، ولكنه أضاف بأنها تجربة قوية. وفي ختام الأمسية، قدم رئيس النادي الأستاذ حسن الصلهبي، الطالب تميم معافا، والذي ألقى قصيدته (الرحيل)، وسط إشادة وإعجاب الجميع بأداء الطالب، ثم تلا ذلك تكريم ضيوف الأمسية الشاعر علي الحازمي، والدكتور أحمد علوش، وكذلك العازف زكريا عيساوي. جانب من حضور الأمسية