هدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمنع البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة C بالضفة الغربية المحتلة. وقال نتنياهو في تغريدة له على "تويتر": إن حكومته هدمت قرابة 30 مبنى فلسطينيا في تلك المناطق منذ بداية العام 2023. وهدد قائلاً: "لقد انتهى زمن البناء العشوائي الفلسطيني في الضفة وفرض الوقائع على الأرض". في حين تأتي التغريدة بعد مشادات كلامية دارت بينه وبين وزير الأمن القومي "ايتمار بن غفير" في جلسة الحكومة الأسبوعية الأحد، وذلك على خلفية إخلاء بؤرة استيطانية جرى تشييدها حديثاً قرب رام الله. ونظم الفلسطينيون صباح أمس مسيرة سلمية في منطقة الخان الأحمر شرقي القدسالمحتلة، بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي بهدمها وتهجير سكانها. وقال رئيس التوثيق والإحصاء في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داوود في تصريح إن مسيرة حاشدة نظمتها هيئة مقاومة الجدار انطلقت على أراضي الخان الأحمر، رفضاً لمخططات الاحتلال هدم المنطقة، التي تضم 14 تجمعاً فلسطينياً. وأشار إلى أن المئات من المتضامين وصلوا للمنطقة معلنين رفضهم لكل مخططات التهجير في الخان الأحمر، مؤكدين دعمهم لصمود أهلها على أرضهم. من جهة أخرى، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الاثنين، عن حالة توتر وغضب بين الاحتلال ودول الاتحاد الأوروبي، عقب زيارة قام بها وفد من سفراء دول أوروبية للمسجد الأقصى المبارك الأربعاء الماضي. وذكرت الصحيفة، أن "إسرائيل انتقدت بشكل حاد الاتحاد الأوروبي ودولا غربية أخرى، بسبب زيارة قام بها عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين إلى المسجد الأقصى". وأوضحت أن الزيارة التي جرت يوم الأربعاء الماضي، تمت دون تنسيق مع إسرائيل وفي ظل تجاهل السيطرة الإسرائيلية في الحرم بخاصة وفي القدس عامة، علما بأن 30 مندوبا من أعضاء الاتحاد الأوروبي وكذا كندا وأستراليا والأرجنتين، شاركوا في الزيارة والتقوا بإدارة الأوقاف، وتجاهلوا سلطات الاحتلال. ونوهت الصحيفة إلى أن "رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي في رام الله بادر إلى الزيارة، لكنه امتنع عن الإعلان عنها، وفي المقابل، نشر المشاركون أمر الحدث في الشبكات الاجتماعية". وكتبت القنصلية البريطانية في حسابها على "تويتر": "شاركنا في جولة في المسجد الأقصى مع دبلوماسيين يتفقون مع رأينا كي نظهر دعما للوصاية الأردنية على مواقع مقدسة مسيحية وإسلامية في القدس، نحن نواصل تأييد ترتيبات الوضع الراهن التاريخي، التي تسمح لكل الأديان الثلاثة بالعمل في البلدة القديمة"، بحسب قولها. وجاءت الزيارة التي وصفتها الصحيفة ب"الشاذة" بعد يوم من منع سلطات الاحتلال في القدس السفير الأردني في "تل أبيب" من الدخول للمسجد الأقصى، وبعد أسبوعين من اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى. من جهة ثانية، دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إلى الضغط بشكل حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف تمادي قوات الاحتلال والمستوطنين في المسجد المبارك. وأكد أن الاحتلال "يحاول أن يثبت وجوده بالمسجد الأقصى سواءً خلال مناسبة أو غير مناسبة"، منوهاً إلى أن "الاحتلال يجسّ النبض باعتداءاته، ويتمادى طالما أن ردة الفعل غير قوية". وصعّدت قوات الاحتلال مؤخراً من استهداف المصلين والمرابطين في الأقصى، وفرضت قيودا وإجراءات مشددة على دخول بعضهم للمسجد، في محاولة لتجفيف الوجود العربي في الأقصى، من خلال العراقيل الكثيرة التي يضعها أمام رواد المسجد. واقتحم عشرات المستوطنين صباح الاثنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي.