تواصل فرقة الفرح الاتحادية وكتيبة السرور والمتعة في عميد الأندية السعودية نادي الاتحاد صاحب الإنجازات والبطولات تقديم عروضها الرائعة وتزرع الابتسامة على محيا جماهيرها بعدما استعاد نغمة الفوز في لقاءات دوري "روشن" السعودي للمحترفين في لقاءين متتاليين، الأول انتصار مهم على الباطن بهدفين مقابل هدف خارج قواعد النمور، وتأتي أهمية هذا الانتصار كونه تحقق بعد لقاءين تعثر فيها الاتحاد بالهزيمة أولا أمام الهلال، "زعيم نصف الأرض، الزعيم العالمي الملكي" الحقيقي، رابع أندية العالم، وممثل آسيا في بطولة أندية العالم المقبلة، وهي الهزيمة التي عمقت للأسف هزائم الاتحاد أمام الهلال المتتالية في معقل النمور في ملعب الجوهرة المشعة باستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، ومن ثم التعادل أمام "الليث الشبابي"، وكان التعثر في هذين اللقاءين بمثابة -مثلما يعرف في عالم المال والاقتصاد بجني أرباح- استراحة محارب ليأتي الفوز الثمين أمام الباطن، وطار بالعميد للوصافة في الدوري الأقوى عربيا، وبعدها عاد النمور لمعانقة جماهيرهم في جدة في ملعب الجوهرة أمام فريق الفيحاء، ولم يخيب النمور المونديالية ظن عشاقهم الذين توافدوا لملعب الجوهرة للاستمتاع بالعشق الاتحادي، وأثبتوا المسار الإيجابي لأسهم الفريق، وحسم لاعبو الاتحاد المباراة في شوطها الأول بثلاثية ممتعة وأداء كبير، قدم الاتحاد في هذا الشوط أجمل عطاءاته وأروعها، شهدت عودة الساحر البرازيلي كورنادو للتسجيل بهدف عالمي ولمساته السحرية، وأيضا هارون كمارا صاحب الهدف الثالث، الذي غاب عن معانقة الشباك في اللقاءات الماضية، وإن شاء الله تكون بداية عودته في طريق إسعاد الجماهير الاتحادية بالمزيد من الأهداف وترجيح كفة العميد في قادم المباريات، والملاحظ أن الحضور الجماهيري في مباراة الاتحاد والفيحاء لم يكن حسب المعتاد، حيث اعتاد المتابعون لكرة القدم السعودية أن تمتلأ مدرجات ملعب الجوهرة بجماهير الاتحاد عندما يخوض فريقها لقاءاته في جدة، ولكن هذه المرة نوعا ما انخفض الحضور، والسبب معروف طبعا وهو اختلاف التوقيت، حيث بدأت المباراة في الساعة السادسة أي قبيل أذان المغرب في مدينة جدة، والمعروف أن اللقاءات في جدة تكون بعد صلاة العشاء حتى يتسنى للجميع الحضور ومتابعة فريقهم، وأتمنى أن يضع القائمون على لجنة المسابقات هذه الملاحظة في الحسبان، حتى لا نرى المزيد من المدرجات الخالية مثلما نشاهد ذلك في لقاءات الكثير من فرق الدوري، وباتت الجماهير الاتحادية تتصدر المشهد بحضورها المتواصل ومؤازرة فريقها، وتحطم الأرقام القياسية في كل موسم، وأصبحت تنافس نفسها، وإن شاء الله نرى لاعبي الاتحاد الموندياليين في صدارة الدوري بتحقيق الانتصارات وحصد النقاط وتحقيق حلم الجميع والفوز بلقب الدوري.