واصل قطار السعادة والفرح ومنبع الابتسامة الحقيقية الفريق الاتحادي نادي الوطن صاحب البطولات والإنجازات رسم الابتسامة على وجوه محبيه ونثر الفرح في مدرجات عميد الأندية السعودية هذا المدرج الفخم الذي بات يزهو بفريقه بعد تقديم مستوياته الكبيرة وعطاءاته الرائعة ونتائجه الإيجابية المبهجة. فبعد كل انتصار يأبى النمور إلا تحقيق انتصار آخر ولكن هذه المرة ولحساب الجولة الخامسة من لقاءات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي حينما غادر النمور المونديالية للرياض وتحديداً صوب ملعب استاد جامعة الملك سعود (مرسول بارك) لخوض لقاء الكلاسيكو أمام شقيقه العالمي نادي النصر وسط أجواء تحفيزية كبيرة في جانب المعسكرين النصراوي صاحب الأرض والجمهور والاتحادي صاحب الصدارة والأداء المتميز هذا الموسم. ومن البداية اتضح ان الفريقين دخلا المباراة بكامل نجومهما وقمة أناقتهما وقتالية لاعبيهما وهو ما شاهدناه من خلال شوطي اللقاء، المباراة أوفت بكافة وعودها من متعة وإثارة واستحقت بالفعل أن يطلق عليها لقب الكلاسيكو بالرغم من ابتعاد النصراويين وعجزهم عن تحقيق الفوز على العميد المونديالي طوال ستة لقاءات واكتفائهم بالتعادل على أكثر تقدير ومعها بالطبع تم إطلاق وتأكيد أن كلاسيكو كرة القدم السعودية الحقيقي هو ما يجمع بين الاتحاد وشقيقه الهلال زعيم نصف الأرض. وفي لقاء السبت الممتع وفي هذا الكلاسيكو المتميز والمختلف واصل فيه نجوم الاتحاد سطوتهم على لقاءات الفريقين ومشوارهم نحو الانتصارات وقدموا الفوز بثلاثية مقابل هدف للنصر بدأ سلسلة الأهداف النجم الشاب والمبدع عبدالرحمن العبود الذي بات من نجوم الموسم الاتحادي بما يقدمه من فواصل إبداعية في عدة لقاءات هذا الموسم وصاحب الحضور الدائم أمام الفرق الكبيره بأهدافه الحاسمة ومن ثم الهدف الثاني بأقدام النجم البرازيلي ايغور كورنادو وهدف التأكيد عن طريق البرازيلي برونو هنريكي ولم يكن النصر مستسلماً بل هو الآخر قدم مباراة كبيرة واستطاع العودة عن طريق سلطان الغنام في الشوط الأول وعادل النتيجة وكان بإمكانه العودة أيضاً والتعديل لولا رعونة وغطرسة مهاجمه المغربي عبدالرزاق حمد الله وإضاعته لركلة الجزاء والتي سددها بطريقة غريبة وتعامله مع المباراة بطريقة طاووسية متعالية ولا نعلم أسباب ذلك فهل لم يعد يرغب في المكوث داخل أروقة البيت النصراوي ويرغب في الخروج بطريقة يضمن فيها الحصول على المزيد من الأموال عندما يلغي النصر عقده أو أن هناك أمور لا نعلمها مازالت طي الكتمان. على العموم كانت النمور الاتحادية في يومها مثلما كانت فيما سبق من لقاءات خاضتها في الدوري ما عدا عثرة البداية أمام الفيحاء واستطاعوا تحقيق انتصارات جعلتهم يتربعون على صدارة الدوري وكان جميع اللاعبين نجوماً في هذا اللقاء الكلاسيكو الكبير والممتع ولا ننسى هناك نجوم لا نبخسها حقها وهو طاقم تحكيم المباراة السويسري الذي قاد المباراة بطريقة جعلت جميع اللاعبين يبتعدون عن اللجوء للضغط على الحكم لتحقيق مكتسبات غير مشروعة وتفرغوا للأداء وتقديم مستويات رائعة أمتعوا بها الجمهور ونالوا إشادة كل من تابع الكلاسيكو وإن شاء الله تتواصل الانتصارات الاتحاديه في مشوار الدوري وتتحقق آمال وتطلعات محبي وعشاق نادي الاتحاد عميد الأندية السعودية بتحقيق لقب الدوري الغائب عن خزائن الاتحاد منذ فترة ليست قريبة. فرحة اتحادية بالفوز على النصر