لأنه نجح في جعل المملكة شريكاً أساسياً وفاعلاً في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.. ولأنه مهموم وحريص على ضرورة أن تنعم شعوب المنطقة بالتنمية والازدهار.. وكونه شغوفاً ويؤمن بأن الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة، وأن هذا الهدف سيتحقق 100 %. ولأنه أيضاً نجح في عدم الإضرار بالاقتصاد العربي وراعى مصالح منتجي النفط وحرصد على مصلحة المستهلكين وبما يساهم في رفاهية الإنسان في هذه المنطقة الاستراتيجية.. وكونه دافع عن القيم النبيلة الحضارية التي تحكم الموقف الأصيل والثابت للمملكة يأتي تبنيها لاستراتيجية عربية تحصن الدول العربية من الداخل وتسعى لايجاد حلول لقضاياها. ولكل هذه المعطيات والمكتسبات، فاز سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بلقب "القائد العربي الأكثر تأثيراً عام 2022" وفق استطلاع للرأي أجرته قناة RT الناطقة بالعربية. وحصل ولي العهد على (7 ملايين و399 ألفاً و451 صوتاً)، ما يشكل 62.3 % من أصل (11 مليوناً و877 ألفاً و546 صوتاً) شاركوا في الاستطلاع الذي بدأ في 15 ديسمبر الماضي وأغلق في التاسع من يناير أمس الأول. وحطمت نسبة الأصوات التي حصل عليها ولي العهد الرقم القياسي في تاريخ استطلاعات الرأي التي دأبت RT على إجرائها نهاية كل عام. وكانت "الرياض" قد اختارت الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الشخصية الأكثر تأثيراً سياسياً في العالم في العام 2022 وفق استبيان موسع طرحته على كبار الإعلاميين في المحيط الخليجي والعربي والآسيوي والإسلامي وصناع القرار والخبراء في مجالات المال والأعمال والسياسة، الذين أجمعوا على مدى التأثير الإقليمي والآسيوي والعالمي الذي حققه الأمير محمد بن سلمان خلال العام المنصرم. وجاء استطلاع للرأي أجرته قناة RT الناطقة بالعربية والذي تعتبر من القنوات الرصينة ولديها مصداقية في الأطروحات بفوز سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بلقب "القائد العربي الأكثر تأثيراً عام 2022" كتكريس للجهود التي بذلها ولي العهد في المحيط العربي وجهوده المتواصلة الذي قادهها خلال العام المنصرم، فضلاً عن مخرجات هذا الحراك غير المسبوق، الذي غير قواعد اللعبة الجيو-استراتيجية باقتدار، في المشهد العربي والإقليمي المضطرب نفطياً وسياسياً واقتصادياً خصوصاً أن المملكة ستستضيف القمة العربية القادمة في مارس وستطرح رؤيتها حيال تطوير العمل العربي المشترك. ونجح الأمير في حراكه العام الماضي التفاعلي الجيوسياسي في العديد من الملفات المهمة في المنطقة بامتياز ووضع اسم المملكة في صدارة صناع القرار العالمي والعربي، بعد سلسلة متنوعة من النجاحات الباهرة والحراك الإيجابي المثمر الذي لفت نظر القادة، عربياً وعالمياً، لأمير نجح من خلال خطواته الواثقة وشخصيته القيادية الجاذبة، وقراراته المهمة في إعادة التوازن للمنطقة، في ظروف صعبة إقليمية وعربية، وتجاذبات أكثر صعوبة عالمياً، في ظل الصراعات الدولية وحروب في المحيط وأزمات خانقة في مجال الطاقة، إنتاج النفط فضلاً عن تداعيات الحرب الأوكرانية - الروسية التي غيرت بوصلة السياسة العالمية، وأعادت تموضع التحالفات الدولية وتأجيج الصراعات. كل هذا الكم الهائل من الأزمات الحادة، جعلت الأمير محمد بن سلمان أمام تحديات صعبة للغاية، جعلته يمضي بحنكة بحرص شديد في كل خطوة يخطوها بحكمة حيث نجح في عقد ثلاث قمم سعودية وخليجية وعربية تاريخية ناجحة مع الصين في المملكة، جعلت من الصين شريكاً وثيقاً وحليفاً سياسياً واقتصادياً على المدى الطويل. ونجح الأمير محمد بن سلمان بدهاء سياسي في الخروج من الأزمات وحقول الألغام بأعلى الأرباح وأقل الخسائر، وتحقيق المصالح الاستراتيجية العليا في زمن لا يفهم إلا لغة المصالح والقوة، وبشكل سريع حاملاً معه طموح القادة الكبار. السعودية مضت العام المنصرمة بخطى راسخة بعد تحقيق أهدافها، باقتدار من خلال عقد ثلاث قمم تاريخية سعودية - خليجية - عربية مع الصين القوة الاقتصادية الصاعدة عالمياً، هذه القمم التي غيرت قواعد اللعبة في العالم، والتي ستكون لها انعكاسات إيجابية لإحلال السلام في المنطقة والسلم في العالم في العام الجديد، في ظل التجاذبات والمنافسة السياسية الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، والتي تعتبر من أبرز العوامل المؤثرة على حركة السياسة العالمية في القرن الحادي والعشرين.. وبحسب خبراء عرب تحدثوا ل"الرياض" فإن فوز ولي العهد بلقب أقوى شخصية عربية للعام 2022 جاء نتيجة المسار السعودي الاستراتيجي الإيجابي في المنطقة العربية بهدف إحلال السلام والأمن وتحويل التحديات إلى فرص وتعظيم الإيجابيات. ورسمت المملكة تحولاً استراتيجياً مع الصين من خلال المواءمة بين رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق، والتي قدّمت الصين من خلالها نموذجها الخاص للعولمة، حيث باتت مبادرة الحزام والطريق، جزءًا أساسيًّا من سياسة الصين الخارجيّة إلى حد إدراجها ضمن الدستور الخاص بالحزب الشيوعي الصيني. والشراكة التي قادتها السعودية مع الصين والدول الخليجية والعربية بتبني المفهوم الجديد لأمن الطاقة وضمان لسلال الإمدادات النفطية، وتبني مشاريع البيئة الخضراء كونه ثمرة لحركة الاستثمار المسؤول اجتماعياً، من أجل أن يعمل على ترسيخ مفهوم بناء اقتصاد حديث متنوِّع مع تنمية بيئية، ولا يقف الأمر عند حدود الربحية، وإنما عبر تحمّل المسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة والدفاع عنها. التأسيس لحقبة جديدة ويؤكد خبراء عرب ل"الرياض" أن ولي العهد يرغب في ظل الحقائق والمعطيات، الجيو-سياسية في العالم العربي والدولي أن يؤسس لحقبة عربية مبنية على القوة واستقلالية القرار العربي تنطلق من رؤية استقلالية، بتناغم وتماهٍ خليجي عربي باقتدار، حيث أصبحت موازين القوى الإقليمية والعالمية، لصالح المملكة، وتعزيز الأمن والسلم العالمي، وأمن الطاقة الدولي، وأمن الغذاء، وأمن سلاسل الإمداد العالمية، كون المملكة تمثل مركز ثقل خليجي وعربي وإسلامي وعالمي. لقد أعادت المملكة توازنات المنطقة وعززت نفوذها العالمي باقتدار، وبدبلوماسيتها الرصينة والتفاعلية، استطاعت المملكة نتاج تخطيطها الجيوستراتيجي، الذي أفضى لتعظيم الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين والقوى الآسيوية المتصاعدة من خلال مشاركة ولي العهد المؤثرة في قمة العشرين التي عقدت في بالي إلى جانب حضوره قمة دول آسيا والمحيط الهادئ "إيبك" في تايلاند، كما أعادت صياغة الشراكة في المحيط العربي والخليجي ورتبت الأوراق السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية. ويؤكد مراقبون خليجيون ل"الرياض" أن من المتوقع أن يقود ولي العهد حراكاً محموماً خلال العام الحالي، ستغير مجريات المشهد سياسياً واقتصادياً وتنموياً وثقافياً، ورسم مساراً متعاظماً لمزيد من الشراكات مع الدول العربية لتحل محل الصراعات والحروب وتدشن مرحلة تنموية للشعوب في المنطقة التي عاشت ويلات الحروب بسبب صراعات القوى الكبرى وهمينتها على المنطقة. إن التطورات الأخيرة التي شهدها العالم، أظهرت الأمير محمد بن سلمان كأقوى شخصية إقليمية عربية عالمية مؤثرة، وذلك بعد أن دفع المملكة للعب دور محوري على أصعدة الاقتصاد والتكنولوجيا والبنية التحتية والتحالفات وفق الرؤية 2030. ويتفق مراقبون على أهمية دور المملكة، في إعادة ضبط التوازنات الدولية بما يعزز المصالح العربية ومستقبل المنطقة، ومركزية السعودية بالنسبة لمنطقتها، ومحورية دورها بالنسبة لقوى العالم.. لقد نجح الأمير محمد بن سلمان في إعادة ترتيب البيت السعودي من الداخل، قبل التموضع في الخارج، فأعاد هيكلة مؤسسات الدولة لمواكبة المرحلة الجديدة وفق الرؤية 2030، وتلبية احتياجات الوطن والمواطن وفتح نوافذ المملكة أمام السياحة والعمرة وتدشين نظرة جديدة لمستقبل الاستثمار والاقتصاد والإصلاح والتحدث وإعطاء الجيل الجديد للقيادة واتخاذ القرارات الصعبة. وأكد الخبراء أن الأمير محمد بن سلمان يعتبر الشخصية الأكثر تأثيراً في العام 2022، بامتياز خصوصاً أن الأمير الشاب محمد بن سلمان اُختير خلال السنوات الماضية من جهات عالمية مرموقة كأبرز شخصية تأثيراً على مستوى العالم، والأول عربياً، بسبب عطاءاته وتأثيره الكبير على الشباب العربي والحراك الذي أحدثه عالمياً كونه تبنّى خطة طموحة لتحويل المملكة من الاعتماد على النفط إلى الاقتصاد المتنوع، بعد ثمانية عقود من اكتشاف النفط، كما أنه مهندس الرؤية الطموحة 2030 التي أطلقها وصاغها لوضع المملكة في مقدمة دول العالم في جميع المجالات، وهو ما أثار اهتمام عالمية ووصفت خطواته ب"الجبارة من خلال إعصار من التغييرات الاقتصادية الإيجابية "، كونه يملك "قوة هائلة في الاقتصاد والدفاع، والنفط بما تجعله مؤهلاً لنيل منصب رئيس الوزراء وضخ فكر جديد في مجلس الوزراء من خلال صياغة برنامج محوكم وفق الرؤية 2030 وعمل دؤوب تحديثي وشاق لم يكن مألوفاً من قبل على نطاق العمل السابق في المملكة. لقد صنع الأمير محمد بن سلمان الفارق.. وأبهر آسيا والعالم.. وأنقذ العالم من كارثة نفطية ويستحق محمد بن سلمان أن يكون القائد الأكثر تأثيراً إقليمياً وعالمياً.. وجعل ولي العهد القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى والدفاع عنهما وتقديم الدعم والرعاية والمساندة على رأس أولويات الحكومة في المحافل الدولية ما يعكس مكانة المملكة بين بلدان العالم العربي والإسلامي. وأكدت المملكة العربية السعودية خلال مشاركاتها في المحافل الدولية والإقليمية والقارية على تقديم الدعم والتأييد اللازم لنصرة القضية الفلسطينية وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967م، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط والوقوف صفًا واحدًا ضد مختلف المحاولات الرامية لتصفية قضية فلسطين وتهويد القدس الشريف ودعم صمود أهله بالوسائل الممكنة كافة حسب قرارات قمة القدس. كما أكدت على الالتزام بمبادئ أهداف جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي وقرارات القمم العربية، ووفقًا لآليات العمل العربي المشترك في مختلف المجالات بهدف تعزيز التضامن بين الدول العربية وتنسيق مواقفها من أجل رؤية عربية مشتركة تخدم المصالح العُليا للدول العربية وتحقق الأمن والاستقرار للشعب العربي وتستجيب لتطلعات الأمة نحو التنمية والازدهار والتقدم. وعملت المملكة على تحصين الأمة العربية من الخطر الداهم الذي يمثله الإرهاب ومكافحته بجميع الوسائل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية. وسارت على نهجها في الالتزام بمبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول العربية واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وبذلت الجهود من أجل المحافظة على الدولة الوطنية العربية وصون سيادتها ووحدتها وسلامتها الإقليمية والتصدي لمحاولات تقويض سلطتها من قبل الأطراف الإقليمية والوكلاء والأحزاب والميليشيات التابعة لهم داخل الدول العربية وتجديد الدعوة للأطراف الإقليمية للامتناع عن تزويد تلك الميليشيات بالسلاح والعتاد والأموال لتهديد أمن الدول العربية واستقرارها. وحرصت المملكة على تعزيز التضامن العربي وحق الدول العربية في الحفاظ على أمنها واستقرارها والدفاع عن نفسها وتقديم الدعم الممكن لها وفقًا للمادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة وفي إطار الشرعية الدولية والامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه الإضرار بالمصالح العليا للأمة العربية. من الواضح أن المشهد الإقليمي الذي كان محور الصراعات في العام المنصرم، سيكون خلال العام 2023، هو معقل التفاعلات والتوازنات، وإعادة التموضع في عدد من الملفات المتعلقة بإيران والعراق وسورية واليمن، كونها مرتبطة ببعضها البعض، حيث يدير النظام الإيراني ملفات هذه الدول من خلال الميليشيات الطائفية التابعة لها التي عاثت في هذه الدول الفساد وأهلكت الحرث والنسل. بخطى واثقة، صعد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز سلم المسؤوليات درجة درجة بسرعة مذهلة، مثبتًا أهلية الشباب لتسلم المواقع القيادية من غير انتقاص لخبرات الكبار في السن والحكمة والتجربة الطويلة. تسلم الأمير الشاب راية المسؤولية، لينجز بقدرات كبيرة المهام المطلوبة منه في السعودية على الوجه الأمثل. واختار الأمير محمد بن سلمان أن تكون على رأس مسؤولياته تنفيذ رؤية السعودية 2030، التي ترضي طموحات المواطنين وتعكس قدرات بلادهم. "دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة".. هكذا يكشف مهندس رؤية السعودية 2030، الأمير محمد بن سلمان، عن خطواته المستقبلية بشأن ما يريده لمواطنيه، معدداً قدرات بلاده التي لخصها في أن "الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول".