أجمع عدد من من السفراء السعوديين على أحقية حصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الشخصية المؤثرة إقليميا وعالميا، في عام 2023، نظير جهود الجبارة التي بذلها العام المنصرم في تعزيز العمل الخليجي والعربي والإسلامي المشترك فضلا عن دوره الفعال في إرساء الأمن والاستقرار والحفاظ على أمن الطاقة وتعظيم ملآت البيئة الخضراء المستدامة. المالكي: جهود عالمية لولي العهد لإرساء السلام وقال السفير السعودي في إسلام أباد نواف المالكي في تصريحات ل"الرياض" إنه من غير المستغرب إن يحظى سمو ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان على شخصية العام الماضي المؤثرة نظير جهوده على المستويات الخليجية والإقليمية والعالمية، مؤكدا، أن هذا الاختيار المنصف والعادل والتتويج لجهود عام كامل مليء بالأحداث الإقليمية والعالمية والتي نجحت المملكة في عبوره بأمن وأمان وسلام بفضل حكمة وحنكة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحراك سمو ولي العهد الفاعل في قمم شرم الشيخ وقمة العشرين في بالي وقمة أيبك في تايلند وزيارة كوريا الجنوبية والتي تمخضت عن شراكات إستراتيجية طويلة المدى مع آسيا وتابع السفير المالكي قائلاً إن سمو ولي العهد نجح بامتياز في رسم المسار السعودي الاستراتيجي للعلاقات مع الشركاء الاستراتيجيين في الشرق والغرب وآسيا على أسس الحفاظ على مصالح المملكة الإستراتيجية العليا واستقلالية القرار السعودي والسيادة فضلا عن تعظيم الجوانب الجيوستراتيجية والعسكرية والنفطية والاستثمارية مع جميع الدول في العالم. وتحدث السفير المالكي عن القمم الثلاثة التي استضافتها المملكة مع الصين وهي القمم السعودية الخليجية الصينية والتي كانت الحدث الأبرز في عام 2022 ورسمت المملكة شراكة إستراتيجية مع الصين من خلال المواءمة بين رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق، وتعظيم مفهوم الطاقة وضمان سلال الإمدادات النفطية. وأردف السفير المالكي " لقد اكتسبت سياسة المملكة المصداقية العالية وحظيت بثقة العالم من خلال سياساتها الداعمة للأمن والاستقرار وإيجاد لقضايا الأمة العربية والإسلامية وفق مقررات الشرعية الدولية. وقال المالكي: إن المملكة قيادة وشعبا تعيش مرحلة الاستقرار والأمن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مؤكدا المملكة حققت معدلات عالية على صعيد التنمية والإصلاح الاقتصادي والنمو والتوسع في مختلف القطاعات، فأصبحت اليوم من أكبر عشرين اقتصادا في العالم، وأكبر وأقوى اقتصاد بالشرق الأوسط، وأكبر مصدر للنفط بالعالم، ولم تتوقف عجلة التطور عند هذا الحد، بل تم إقرار رؤية المملكة 2030، عنوانها تنويع مصادر الدخل غير النفطية، وخلال الفترة الماضية تم تنفيذ العديد من خطط الرؤية، أثمرت بوادرها بنجاح يفوق المتوقع وتم عمل إصلاحات اقتصادية كانت لها نتائجها الإيجابية الواضح. الثقفي: ولي العهد قائد فذ من جهته قال السفير السعودي في جاكرتا عصام الثقفي: إن سمو الأمير محمد بن سلمان يعتبر القائد الفذ الذي فرض وجوده بقوة وحزم على الساحة الدولية، فوقف له القاصي والداني احتراماً وتقديرا وإعجابا، حيث إنّ سمو ولي العهد محمد بن سلمان لم يغير الخارطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى الأفضل فى المستوى الداخلي وفق الرؤية 2030 فقط وإنما امتد تأثيره على المستوى الإقليمي والدولي. وتابع: "لقد امتد تأثيره -حفظه الله- كغيمة ماطرة حيثما حلت وارتحلت نظرا لبصيرته وفكره المتقد وحكمته واختياره كأقوى شخصية إقليمية وعالمية اختيار مستحق بجدارة مقدما شكره ل"الرياض" في هذه المبادرة العظيمة كون سمو ولي العهد شخصية أبهرت العام بامتياز، ونلاحظ جميعاً أن مشاركات سموه -حفظه الله- في المؤتمرات الإقليمية والدولية والتي دائما ما تضفي زخماً وثقلا سياسيا واقتصاديا على تلك المؤتمرات وتكون سببا رئيسا في إنجاحها وتميزها وإبراز مخرجاتها. وبيّن: "لقد تجلى ذلك بصورة كبيرة خلال مشاركة سموه في مؤتمر قمة العشرين الذي عقدت في جزيرة بالي الأندونيسية في نوفمبر الماضي وحجم اللقاءات المهمة التي أجراها -حفظه الله- مع قادة الدول الأعضاء بقمة العشرين والتي تركت تأثيرها الإيجابي على مستوى العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك الدول الاقتصادية الكبرى وتأثيرها على المجتمع الدولي وإنجاح إعمال المؤتمر، وهو ما ينطبق على كافة المؤتمرات الدولية التي يشارك فيها سمو ولي العهد أو حتى المشاركات التي تكون المملكة طرفا فيها، مشيراً إلى أنّ مشاركات سمو ولي العهد ألقت بظلالها الإيجابية على تعزيز السلام وروح التعاون وتكريس قيم الوسطية والاعتدال". وأضاف: "إسلاميا كانت مشاركات المملكة وبتوجيه من سموه الكريم لها الأثر الكبير لنشر مبدأ التسامح والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب وقد كان آخرها مؤتمر (خير أمه) الذي رعته وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية في جزيرة بالي وحضره دولة نائب الرئيس الإندونيسي الحاج معروف آمين إلى جانب وزير الشؤون الإسلامية في المملكة ومشاركة أكثر من مئة وخمسين هيئة ورجل دين من دول مجموعة الآسيان وجنوب شرق أسيا، مؤكدا أن المؤتمر خرج بنتائج إيجابية فاقت كل التوقعات. وتابع "كل ذلك يجعل بحق سمو الأمير محمد بن سلمان رجل المرحلة ويستحق بجدارة بأن يكون رجل العام 2022 والأكثر تأثيراً ونفوذا، لقد كانت رؤية 2030 التي تبناها -حفظه الله- بمثابة خارطة طريق بدت ملامحها للعيان في داخل المملكة وعلى مستوى دول المنطقة والعالم بما ينبئ بأن القادم سيكون للأفضل والأحسن بإذن الله وبالقيادة الرصينة التي تتبناها المملكة ويقف خلفها شخصية أبت إلا إن تكون قامتنا بعلو وهمة جبل طويق. ونوّه بأنّ احتضان السعودية لثلاث قمم مع الصين وهي قمة سعودية صينية وقمة خليجية صينية وقمة عربية صينية، حول الرياض إلى عاصمة للاقتصاد والسياسة بفضل ثلاثة عوامل رئيسة أولها الإرادة السياسية حيث يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على وضع المملكة في مكانها الطبيعي الريادي في العالمي، كما أن رؤية المملكة 2030 تقوم على تحقيق السلم والسلام والحوار والتنمية الشاملة وتوفير أفضل حياة لشعبها ولشعوب العالم، وحماية كوكب الأرض من التأثيرات المناخية الضارة عبر إطلاق مبادرات السعودية الخضراء. ولفت إلى أنّ المملكة مقبلة على ازدهار كبير بسبب رؤية المملكة 2030، التي أطلقها "الشاب الطموح"، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تتضمن خارطة طريق من عدة خطوات، لتحقيق أهداف السعودية في الاقتصاد والتنمية، خلال السنوات المقبلة. والتي تملك 3 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، فهي العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية والموقع الجغرافي. عصام الثقفي