لماذا تم اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشخصية الأكثر تأثيراً سياسياً في العالم في عام 2022؟ للإجابة عن هذا السؤال، من الأهمية بمكان، ليس فقط قراءة الحراك الجيو-ستراتيجي والنفطي والسياسي، الذي قاده الأمير محمد بن سلمان خلال العام المنصرم، في المحيط الخليجي والعربي والآسيوي والعالمي، بل مخرجات هذا الحراك غير المسبوق، الذي غيّر قواعد اللعبة الجيوستراتيجية باقتدار، في المشهد العالمي والإقليمي المضطرب نفطياً وسياسياً واقتصادياً. الحراك التفاعلي الجيوسياسي نجح الحراك التفاعلي الجيوسياسي السعودي في العديد من الجبهات الآسيوية والعالمية، ووضعت المملكة اسمها في صدارة صناع القرار العالمي والاقليمي والاسلامي والعربي، بعد سلسلة متنوعة من النجاحات والاختراقات الباهرة والحراك الايجابي المثمر، التي لفتت نظر القادة، عقلاء وحكماء السياسة، والاقتصاد والطاقة والإعلام، عربياً وعالمياً، الأمير نجح من خلال خطواته الواثقة وشخصيته القيادية الجاذبة، وقرارته المهمة من إنقاذ العالم من كوارث نفطية واقتصادية، على الصراعات في المحيط العالمي. قوة تأثير واعتمدت "الرياض" في تصنيفها على طرح تساؤلات على كبار الإعلاميين في المحيط الخليجي والعربي والاسيوي والاسلامي وصناع القرار والخبراء في مجالات المال والأعمال والسياسة، التي أجمعت على مدى التاثير الاقليمي والاسيوي والعالمي الذي حققه الأمير محمد بن سلمان خلال العام المنصرم. حراك غير مسبوق وقاد الأمير محمد بن سلمان حراكاً غير مسبوق ومحموماً طوال العام المنصرم بلا كلل في ظروف صعبة اقليمية وتجاذبات اكثر صعوبة عالميا، وأزمات نفطية واقتصادية وصراعات دولية وحروب في المحيط وازمات خانقة في مجال الطاقة، وتداخلات في إطار مجموعة أوبك ومحاولات جادة في تسيسها فضلا عن الضغوط لعدم خفض انتاج النفط. الحكمة والشجاعة بالمقابل واجهت المملكة بشجاعة وحكمة، تداعيات الحرب الاوكرانية الروسية التي غيرت بوصلة السياسة العالمية، واعادة تموضع التحالفات الدولية وتأجيج الصراعات بين روسيا واميركا، والصين واميركا من ناحية اخرى وقوع اوروبا في كماشة الحرب الاوكرانية. مواجهة الصعوبات والتحديات كل هذا الكم الهائل من الازمات الحادة، جعلت الامير محمد بن سلمان امام تحديات صعبة للغاية جعلته يمضي بحنكة بحرص شديد، في كل خطوة يخطوها بحكمة مدعوما بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- صاحب الخبرات والنظرة الثاقبة. الدهاء السياسي ونجح الامير محمد بن سلمان بدهاء سياسي، في الخروج من هذه الازمات وحقول الالغام بأعلى الارباح وتحقيق المصالح الاستراتيجية العليا في زمن لا يفهم الا لغة المصالح والقوة، بشكل سريع حاملا معه طموح القادة الكبار وخبرة مدرسة الملك سلمان بن عبدالعزيز مهندس السياسة وصاحب النظرة الحكيمة. تحقيق الأهداف الاستراتيجية المملكة مضت بخطى راسخة لتحقيق أهدافها، باقتدار في العام المنصرم من خلال عقد ثلاث قمم تاريخية سعودية-خليجية-عربية مع الصين، هذه القمم التي غيرت قواعد اللعبة في العالم، والتي ستكون لها انعكاسات إيجابية لإحلال السلام في المنطقة والسلم في العالم في العام الجديد، في ظل التجاذبات والمنافسة السياسية الاقتصادية بين الصينوالولاياتالمتحدة، والتي تعتبر من أبرز العوامل المؤثرة على حركة السياسة العالمية في القرن الحادي والعشرين. مسار سعودي تفاؤلي لعام 2023 وبحسب خبراء عرب تحدثوا ل"الرياض" فإن المسار السعودي الاستراتيجي سيمضي في 2023 في اطار مكتسبات عام 2022، والدروس المستفادة منها في الجوانب الجيوستراتيجية والعسكرية والنفطية والاستثمار وتحويل التحديات الى فرص وتعظيم الايجابيات. التموضع مع الصين ورسمت المملكة تحولاً استراتيجياً مع الصين من خلال المواءمة بين رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق، والتي قدّمت الصين من خلالها نموذجها الخاص للعولمة، حيث باتت مبادرة الحزام والطريق، جزءًا أساسيًّا من سياسة الصين الخارجيّة إلى حد إدراجها ضمن الدستور الخاص بالحزب الشيوعي الصيني. أمن سلاسل الإمدادات والشراكة التي قادتها المملكة مع الصين بتبني المفهوم الجديد لأمن الطاقة وضمان سلال الإمدادات النفطية، وتبني مشاريع البيئة الخضراء كونه ثمرة لحركة الاستثمار المسؤول اجتماعياً، من أجل أن يعمل على ترسيخ مفهوم بناء اقتصاد حديث متنوِّع مع تنمية بيئية، ولا يقف الأمر عند حدود الربحية، وإنما عبر تحمّل المسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة والدفاع عنها. الشريك الموثوق لقد كانت القمم "الثلاث" مع الشريك الموثوق والذي يعتبره المراقبون الحدث الأبرز في 2022، بعد الحرب الأوكرانية الروسية ويؤكدون أن الصين نجحت القوة العالمية الصاعدة في تعظيم علاقاتها مع المملكة والدول العربية والخليجية وسيرى العالم مردود هذه العلاقات بامتياز في عام 2023. الحراك الصيني المحموم لقد تحركت بكين في نهاية العام الميلادي المنصرم، في إطار تعظيم الاستراتيجيّة الصينيّة في المنطقة، فالصين باقتصادها الضخم والمنتج تمثّل اليوم أكبر مستورد لمصادر الطاقة في العالم، ويأتي نصف نفطها المستورد من المنطقة العربيّة بالتحديد. التأسيس لحقبة جديدة ويؤكد خبراء آسيويون ل"الرياض" أن الحقائق والمعطيات، الجيو-سياسية في العالم العربي والدولي انه، عقب القمم الثلاث، فان المملكة أسست لحقبة جديدة في المنطقة بامتياز، تنطلق من رؤية استقلالية، بتناغم وتماه خليجي عربي باقتدار، حيث أصبحت موازين القوى الإقليمية والعالمية، لصالح المملكة، كونها لم تعد تتمتع بشراكة استراتيجية شاملة مع الصين، فحسب، بل حافظت أيضا على تحالفاتها مع الغرب وأميركا وفق مصالحها الأمنية الاستراتيجية. القوة الاقتصادية إلا أنه عندما نتحدث عن الصين فإننا نتحدث عن القوة الاقتصادية العالمية المتصاعدة، فأساس الشراكة الجديدة معها، ينبع من تعزيز الأمن والسلم العالمي، وأمن الطاقة الدولي، وأمن الغذاء، وأمن سلاسل الإمداد العالمية، وهي قضايا يتحمل مسؤوليتها العالم، والصين جزء لا يتجزأ ولاعب محوري استراتيجي، باقتدار فيه. الاختيار بعناية ولهذا اختارت الصين بعناية، المملكة، كمركز ثقل خليجي وعربي وإسلامي وعالمي من خلال عقد القمم الثلاث التاريخية، حيث إن الجزيرة العربية بوسطها وشرقها وغربها، وشمالها وجنوبها، والبحار الأربعة التي تطل عليها، هي أحد أهم مسارح النظام العالمي الشبكي، والذي يعتمد على تعظيم تبادل المصالح، وخفض التوترات والصراعات، وتفادي الاستقطاب السياسي، وهي نقطة تفهمها الصين جيدا، كما فهمتها الهندوروسيا وأوروبا في السابق. المشاركة في قمة ال20 وايبك لقد أعادت المملكة توازنات المنطقة وعززت نفوذها العالمي باقتدار، وبدبلوماسيتها الرصينة والتفاعلية، استطاعت المملكة نتاج تخطيطها الجيوستراتيجي، الذي أفضى لتعظيم الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين والقوى الاسيوية المتصاعدة من خلال مشاركته المؤثرة في قمة العشرين التي عقدت في بالي إلى جانب حضورة قمة دول اسيا والمحيط الهاديء "ايبك" في تايلاند واعادت المملكة تموضعها بقوة في ذلك المحيط الاسيوى الثري اقتصادياً وصنعت تحالفات قوية مع الدول الاعضاء فيه. صياغة العلاقات الخليجية كما أعادت صياغة العلاقات في المحيط العربي والخليجي ورتبت الأوراق السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية، من خلال القمم الثلاث التي عقدت في العاصمة الرياض ابهرت العالم وفرضت معطيات استراتجية في المشهد السياسي العالمي بامتياز. ويؤكد مراقبون خليجيون ل"الرياض" ان المملكة لم تكن حديثة عهد بضرب المواعيد الكبرى، بيد أن الجديد هذه المرة أن الرياض، انها ربطت الدول الخليجية والعربية بالقوة الاقتصادية العالمية الأكبر (الصين)، بشراكة متعاظمة، ستغير مجريات المشهد سياسيا واقتصاديا وتنمويا وثقافيا، بعدما كانت قد وصلت منطقتها بالولاياتالمتحدة والغرب في مناسبات استثنائية سابقة وهي ققم التنمية مع الرئيس الاميركي بايدن هذه القمم التي ارسلت رسالة واضحة للادارة الاميركية ان المملكة حريصة على تعظيم علاقاتها مع واشنطن واستمرارية تحالفاتها مع الغرب ولكن ليست على حساب السيادة واستقلالية القرار. شراكة عالمية لقد رسمت القمم الثلاث في الرياض، مساراً متعاظماً لمزيد من الشراكات مع تعضيد ومواءمة مبادرة الحزام والطريق، التي تعتبر أضخم مبادرة تنموية في الكون، لتحل محل الصراعات والحروب وتدشن مرحلة تنموية للشعوب في المنطقة التي ويلات الحروب بسبب صراعات القوى الكبرى وهمينتها على المنطقة، بالمقابل فرضت قدرات بكين الاقتصادية والتجارية، نفسها على الساحة الدولية بفضل سياستها الحيادية، واحتوائها للأزمات والصدمات الدولية المعقدة. وكان ولي العهد الامير محمد بن بن سلمان محقاً، عندما قال في كلمته في قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، أن القمة تؤسس لانطلاق تاريخ جديد للعلاقة بين المملكة والصين، تهدف لتعميق التعاون في جميع المجالات وتنسيق وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون تعتبر الصين شريكاً أساسياً مهماً لها، وتولي أهمية قصوى لرفع مستوى الشراكة الاستراتيجية معها. التجارة الحرة وجاء إعلان ولي العهد عن إطلاق مشروع منطقة حرة خليجية بالتعاون مع الصين، كإحدى ثمار مخرجات القمة الخليجية الصينية المتعددة. فيما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في كلمته، أن بلاده ستواصل دعمها الثابت لأمن دول الخليج، وستواصل استيراد النفط بكميات كبيرة من دول الخليج. مشيرا إلى قيام بلاده بإنشاء مجلس استثمار مع دول الخليج، وإنشاء المركز الخليجي الصيني للأمن النووي. ويرى دبلوماسيون ومراقبون، أن القمم الثلاث التي عقدت بالرياض، دفعت نحو تعزيز التعاون العربي-الصيني خلال السنوات المقبلة، في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع العواصم العربية والخليجية مع بكين. وأكدوا ان التعاون العربي-الصيني، لن يكون على حساب التعاون مع العرب، كون التعاون مع بكين يركز بشكل كبير على الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والتنموية، وهذا الأمر بعيدًا عما تتشارك مع الدول العربية مع الولاياتالمتحدة التي تركز على الجوانب والأمنية في الشرق الأوسط. الكاريزما القوية إن التطورات الأخيرة التي شهدها العالم، لا سيما في القارة الآسيوية، أظهرت الامير محمد بن سلمان كأقوى شخصية آسيوية إقليمية عالمية مؤثرة، وذلك بعد أن دفع المملكة للعب دور محوري على أصعدة الاقتصاد والتكنولوجيا والبنية التحتية والتحالفات. ضبط التوازنات ويتفق مراقبون على أهمية دور المملكة، في إعادة ضبط التوازنات الدولية بما يعزز المصالح العربية ومستقبل المنطقة، لا سيما حيال تعزيز شراكتها مع الصين وهي أكبر مستهلك للطاقة في العالم، وتأكيد متجدد على مركزية المملكة بالنسبة لمنطقتها، ومحورية دورها بالنسبة لقوى العالم خصوصا أن الحوار مع الصين أصبح ضرورة حيوية بالنسبة لدول المنطقة والعالم بشكل أجمع، كون احتمالات إيقاف الصعود الصيني باتت غير ممكنة، في ظل أزمات العالم المتفاقمة أصبح من مصلحة الجميع وعلى أساس المصالح المشتركة تعزيز الحوار والتعاون مع الصين لعديد من الأسباب، من بينها أن خيارات المواجهة تقود بالضرر على الجميع، وأن دول المنطقة بحاجة ماسة إلى تنويع علاقاتها وتوازناتها ويؤكد المراقبون العلاقات العربية الصينية اصبحا تسير في خطوط استراتيجية معها. ونجح الامير محمد بن سلمان في إعادة ترتيب البيت السعودي من الداخل، قبل التموضع في الخارج، فأعاد هيكلة مؤسسات الدولة لمواكبة المرحلة الجديدة وفق الرؤية 2030، وتلبية احتياجات الوطن والمواطن وفتح نوافذ المملكة امام السياحة والعمرة وتدشين نظرة جديدة لمستقبل الاستثمار والاقتصاد والاصلاح والتحدث وإعطاء الجيل الجديد للقيادة واتخاذ القرارات الصعبة. وبحسب الخبراء فإن الأمير محمد بن سلمان يعتبر الشخصية الأكثر تأثيراً حول العالم في العام 2022، بامتياز خصوصا ان الامير محمد بن سلمان اختير خلال السنوات الماضية من جهات عالمية مرموقة كأبرز شخصية تأثيراً على مستوى العالم، والأول عربياً، بسبب عطاءاته وتأثيره الكبير على الشباب العربي والحراك الذي أحدثه عالمياً كونه تبنّى خطة طموحة لتحويل المملكة من الاعتماد على النفط إلى الاقتصاد المتنوع، بعد ثمانية عقود من اكتشاف النفط، كما أنه مهندس الرؤية الطموحة 2030 التي أطلقها وصاغها لوضع المملكة في مقدمة دول العالم في جميع المجالات، وهو ما أثار اهتماماً عالمياً، ووصفت خطواته ب"الجبارة" من خلال إعصار من التغييرات الاقتصادية الإيجابية، هو ما وصفت به صحيفة التلغراف البريطانية، محمد بن سلمان، بأنه يملك قوة هائلة في الاقتصاد والدفاع، والنفط بما يجعله مؤهلاً لنيل منصب رئيس الوزراء وضخ فكر جديد في مجلس الوزراء من خلال صياغة برنامج محوكم وفق رؤية 2030 وعمل دؤوب وشاق. لقد صنع الأمير محمد بن سلمان الفارق. وأبهر آسيا والعالم. وأنقذ العالم من كارثة نفطية، ويستحق محمد بن سلمان أن يكون القائد الأكثر تأثيراً إقليمياً وعالمياً. عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وفخامة الرئيس جوزيف بايدن رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية في قصر السلام بجدة جلسة مباحثات رسمية الأمير محمد بن سلمان والرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع لقمة G20 ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يستعرض مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أوجه الشراكة وفرص استثمار الموارد