ما أجمل أن يبدأ ناشد الفخر والافتخار بكلمات «بدر الكلمة وشمسها» البدر في ليل التمام.. بدر بن عبدالمحسن.. الاسم والرسم بدر «الأرض وعشب الفخر وعِز الوطن».. بدر «الله أحد وربنا واحد» ————- ليبدأ الجمال ويبلغ منتهاه - اللامنتهي - عشقًا وحبًا وهيما من كل بدر سعودي قلبه سلمان وعشقه محمد، كل بدر سعودي أينما شرق وغرب يبقى عقله وقلبه ووجدانه بدارنا، دار آل سعود، كرام النفوس أعزاء الحال والمآل، لنقول ونردد: دارنا مثل العروس وكلنا خطابها من يبي شمس الشموس من يحب ترابها مهرها بذل النفوس سترها واحجابها كلمة الله والحسام دارنا ما هي في كل الديار .. شمسها تسبق الشمس بنهار ————- ولا أنسى هنا أن أُذكّر أنه ليس خروجًا عن مألوف نَصُّ حروف «بصريح العبارة « المعتادة سياسية ووطنية فحسب؛ بل والتماس عُذر مُسبق للقارئ الكريم في طُلُوع حرف يصل شواطئ البُزُوغ نورًا وجَلاَء يصل حد النثر شعرًا.. كيف لا ونحن نُبرز للعالم حضارتنا، أصالتنا، تسامحنا، بهجتنا، وفرحتنا بما نحن فيه من خير وأمن وأمان. كيف لا.. ونحن نقود العالم إلى حيث الاستقرار قولًا وعملاً. كيف لا ونحن شعب لا كغيره «نعم» في كل عمل حميد وكل وصف مجيد.! فليلة الأمس التي احتفلت دول العالم قاطبة من شرق المعمورة إلى غربها من طوكيو إلى لوس أنجلس، ومن لونغييربين النرويجية في أقصى شمال الكرة الأرضية إلى أوشويا، حيث جزيرة أرض النار في في الجزء الجنوبي للكرة الأرضية هناك حيث أقصاها الجنوبي احتفلوا بليلة «رأس السنة» في تقليد سنوي عالمي يبعث على الابتهاج بمقدم عام جديد، والأمل في أن يكون عام خير يسوده الحب والوئام بين جُل شعوب العالم. وهنا في مملكة الخير، مملكة الوسطية والاعتدال، مملكة العطاء والوفاء، مملكة النماء والانتماء والسخاء، كانت الرياض حيث هي المكان والمكانة في قلب «الكرة الأرضية ومركزها»، كانت رياض التسامح، رياض الود، رياض الألفة والنقاء، الرياض عاصمة «البهجة» ومقصد الأجيال وعنوان الإباء.. كانت على موعد مع مشاركة العالم شعوبًا وقبائل وأعراق وطوائف فرحة بلوغ رأس السنة الميلادية، وشعب المملكة الطيب الأصيل المضياف وكل من على ثراها الطاهر الباسل الباسم المعطاء من مقيمين أجلاء وأصدقاء نُبلاء في خير عميم وطمأنينة وسكون وهناء. نقول حيث سبقنا هنا في السعودية العظيمة العالم بفرحة تضاهي فرح العالم أجمع، سبقناه بيوم بهجة وليلة فرح، حيث «ذكرى ميلاد» قائدنا والدنا ورائدنا سلمان العز، سلمان الفخر، سلمان الأناة والصبر، سلمان الحِلم والرحمة، سلمان الرُقي والأناقة والعز والأنفة والشموخ، سلمان سليل المجد ليس بفخر ميلاده يوم الخامس من أيام «عيد» الفطر المبارك عام 1354ه الموافق 31 ديسمبر رأس سنة 1935م فحسب؛ وبامتداد رِفْعَة وسَنَاء وسُؤْدَد وسُمُوّ وسِيادَة، شرَف، وعَظَمَة عُلُوّ شعب تجذر تاريخه الحديث العريق من يوم التأسيس في ال22 من فبراير 1727م.. أدام الله لنا سلمان العروبة والإسلام وحفظه وبارك في صحته وعافيته وأبقاه ذخرا وفخرا إلى يوم الدين. لتكون سعوديتنا العظيمة بكل أيام وليالي السنة على موعد مع إنجاز ينقلها عمليًا إلى إعجاز، لتقول للعالم كل ليالينا «رأس سنة» وكل أيامنا مبتدئة سنة أجمل..! السعودية التي باتت ليلة الأمس وضاءة بألوان السرور والفرح، هي ذاتها التي تجمع العالم ولا تفرقه، ترنو للسلم ولا تخشى نقيضه، تُسعد من حولها ولا تنسى أن تُغيظ كمدًا من في قلبه مرض.! السعودية الحديثة ذات التاريخ المتجذر أصالة وموروثا تقول للقادم بصوت الحاضر وعَبَق الماضي: أهلًا وسهلًا ومرحباً بعالم جديد متجدد.. عالم لا يسلب النهج القويم ولا يرضى الضرر للآخر أيا كان هذا الآخر. أخيرا غير الأخير نُذكّر.. ليست أفراح السعوديين رأس كل سنة؛ بل هي كذلك كل السنة بجمال أيامها وصفاء لياليها، باعتدالها وتسامحها ومنهجها هي أيام السنة، مبتدؤها الممتد ومنتهاها الذي لا ينتهي بإذن الله.